| | موعد الأصدار:2022-12-02
حققت أفكار شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية للعصر الجديد قفزة جديدة في تحديث الماركسية في الصين. تعتبر الماركسية الأفكار المرشدة الأساسية لنا في بناء الحزب والبلاد والنهوض بهما. وقد أعطت الممارسات إجابات لنا حول: لماذا أضحى الحزب الشيوعي الصيني حزبا كفؤا؟ ولماذا تزدهر الاشتراكية ذات الخصائص الصينية؟ الجواب في التحليل النهائي هو كفاءة الماركسية، وكفاءة الماركسية المصيننة والمعصرنة. ويكمن السبب الجذري لترسيخ حزبنا إيمانه وعقيدته السياسية وإمساكه بزمام المبادرة باستيعاب قانون التاريخ في الاسترشاد بالنظرية العلمية الماركسية. إن فتح آفاق جديدة لصيننة الماركسية وعصرنتها هو اقتراح ذو دلالة أيديولوجية عميقة وأهمية سياسية كبيرة قدمه وصيغه الأمين العام شي جين بينغ في تقرير المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني.
ويعد دفع صيننة الماركسية وعصرنتها بمثابة عملية للسعي وراء الحقيقة والكشف عنها وتطبيقها بجدية. ومنذ المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب، في مواجهة التغيرات الجديدة في الأوضاع المحلية والخارجية والمتطلبات الجديدة للممارسة، ثابر الشيوعيون الصينيون، مع الرفيق شي جين بينغ كممثل رئيسي، على الجمع بين المبادئ الأساسية للماركسية مع الواقع الصينية المحدد والثقافة التقليدية الممتازة للصين، تمسك بأفكار ماو تسي تونغ ونظرية دنغ شياو بينغ والأفكار الهامة لـ "التمثيلات الثلاثة" والفكرة العلمية للتنمية، ولخص بعمق التجربة التاريخية منذ تأسيس الحزب واستفد منها بالكامل، انطلق من الواقع الجديد، وقما بإنشاء أفكار شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية للعصر الجديد. وإن تعميق فهم قانون الحزب الشيوعي الصيني، وقانون البناء الاشتراكي، وقانون تنمية المجتمع البشري بمنظور جديد، قدم التوجيه العلمي والأيديولوجي لتعزيز قضية الاشتراكية ذات الخصائص الصينية.
ولا بد للتمسك بالماركسية وتطويرها من دمجها في الواقع الملموس الصيني. وتكمن حيوية وسحر الماركسية في الابتكار، وفي الاندماج مع الواقع الخاص لكل بلد وأمة وخصائص العصر. إن الماركسية دليل لأفعالنا، وليست مذهبا جامدا. ولا بد لنا من مواصلة تحرير العقول والبحث عن الحقيقة من الواقع ومواكبة العصر والتحلي بالواقعية والروح العملية، والمواظبة على الانطلاق من الواقع في كل شيء، والاهتمام بحل المشاكل الواقعية البارزة في عملية الإصلاح والانفتاح وبناء التحديثات الاشتراكية في العصر الجديد، للإجابة باستمرار على الأسئلة التي تطرحها الصين والعالم والشعب والعصر، وإعطاء إجابات صحيحة توافق الواقع الصيني ومطالب العصر، والتوصل إلى معرفة علمية متطابقة مع القانون الموضوعي، وبلورة نتائج نظرية مواكبة لتطور العصر، من أجل توجيه الممارسات الصينية على نحو أفضل.
ولا بد للتمسك بالماركسية وتطويرها من دمجها في الثقافة التقليدية الصينية الممتازة. ولا يمكن لشجرة الحقيقة الماركسية أن تنمو بجذورها العميقة وأغصانها المورقة، إلا من خلال ترسيخ جذورها في تربة التاريخ والثقافة الخصبة للصين وللأمة الصينية. وتتحلى الثقافة التقليدية الصينية الممتازة بعمق الينبوع وطول المجرى واتساع المعرفة، وتمثل بلورة حكمة الحضارة الصينية التي تنطوي على مفاهيم مثل "العالم ملك للجميع" و"الشعب أساس الدولة" و"حوكمة البلاد بالفضيلة" و"الإصلاح والتجديد" و"تعيين الأشخاص بناء على الجدارة مهما كانت مناشئهم" و"الانسجام بين الطبيعة والإنسان" و"السعي المتواصل لتحسين الذات" و"ذوو الأخلاق النبيلة قادرون على تحمل المهام السامية" و"الالتزام بالعهود ودراسة طريقة التعايش الوئامي" و"كسب ود الجيران والتصادق مع الدول المجاورة" وغيرها من المفاهيم التي كانت تجسيدا مهما للنظرة الكونية والنظرة إلى العالم والنظرة المجتمعية والنظرة الأخلاقية التي كونها الشعب الصيني من خلال معيشته وإنتاجه عبر مراحل زمنية طويلة، وهناك درجة عالية من التوافق بين هذه المفاهيم ومبادئ مفهوم قيم الاشتراكية العلمية. وعليه، يلزمنا ترسيخ الثقة الذاتية بتاريخنا وثقافتنا، والتمسك بمبدأ "جعل الماضي يخدم الحاضر وجعل الجديد ينبثق من القديم"، والعمل على ربط جوهر أفكار الماركسية بخلاصة الثقافة التقليدية الصينية الممتازة وتحقيق التكامل بينه وبين مفهوم القيم المشتركة الذي تستفيد منه جماهير الشعب يوميا بصورة تلقائية، وذلك في سبيل منح الخصائص الصينية الواضحة للنظريات العلمية باستمرار، والتوطيد المتواصل للأساس التاريخي والآخر الجماهيري لصيننة الماركسية وعصرنتها، بهدف جعل الماركسية تتجذر في أعماق تربة المجتمع الصيني.
ولا بد لنا الالتزام والاستفادة الجيدة من المواقف ووجهات النظر والأساليب التي تسودها أفكار شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد. ولا توجد للممارسة نهاية وكذلك ليست للابتكار النظري نهاية. وتعد كتابة صفحات جديدة بصورة متواصلة لصيننة الماركسية وعصرنتها هي المسؤولية التاريخية المهيبة للشيوعيين الصينيين في العصر الحالي. ويحتاج الدفع المطرد للابتكار النظري المبني على أساس الممارسة، أولا إلى استيعاب وجهة النظر إلى العالم والمنهج العلمي لأفكار الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد على نحو جيد، وإتقان التمسك بالمواقف ووجهات النظر والأساليب السائدة فيها وإتقان تطبيقها.
إن "ضرورة التمسك بستة أمور" هي من المواقف ووجهات النظر والأساليب التي تسودها أفكار شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد. و"ضرورة التمسك بستة أمور" هي لا بد من المثابرة على وضع الشعب فوق كل شيء والمثابرة على الثقة بالنفس والاعتماد الذاتي والتمسك بالأصل مع الابتكاروالتمسك باتجاه حل المسائل والمثابرة على الفكر المنهجي والالتزام بوضع العالم ككل في اعتبارنا. وتعتبر الشعبية الصفة الجوهرية للماركسية، ونشأت نظريات الحزب الشيوعي الصيني من الشعب وتخدمه وتسعده، إذن، تعد ممارسات الشعب الإبداعية بمثابة منبع لا ينضب للابتكار النظري. وتعتبر الثقة بالنفس والاعتماد الذاتي تلخيصا عميقا من التجارب التاريخية للحزب والشعب. وليس الطريق الناجح لكفاح حزبنا الممتد لمائة سنة سوى طريق استكشفه وشقه الشعب الصيني تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني بصورة مستقلة، حيث ظهر الفصل الصيني من الماركسية إلى الوجود عبر ممارسات الشيوعيين الصينيين بالاعتماد على قواهم الذاتية، والنقطة الأساسية التي تسود هذا الفصل الصيني هي أن أسئلة الصين لا بد من إجابة الصينيين عليها بأنفسهم انطلاقا من ظروف البلاد الأساسية. إن التمسك بالأصل مع الابتكار هو مبدأ رئيسي يلتزم به حزبنا في الممارسة والاستكشاف. إن ما نمارسه هو القضية العظيمة التي لا مثيل لها في التاريخ، لذا يجب علينا التمسك بالأصل تجنبا للضلال ولارتكاب أخطاء هدامة، والمواظبة على الابتكار حتى نكون قادرين على مواكبة العصر وتوجيهه. إن المشاكل هي صوت العصر، والإجابة على حل المشاكل وتوجيهها هي المهمة الأساسية للنظرية. تترابط كل الأشياء بالعالم ويعتمد بعضها على بعض. ولا يمكن استيعاب قانون تطور الأشياء، إلا من خلال رؤيتها بوجهات النظر العامة والشاملة والمنهجية والمتطورة والمتغيرة. ظل حزبنا حزبا يسعى لتحقيق سعادة الشعب الصيني ولنهضة الأمة الصينية، وكذلك لدفع تقدم البشرية وتحقيق تناغم العالم ككل. ويتوجب علينا زيادة رؤيتنا للعالم اتساعا، واستكشاف تيار تقدم وتطور البشرية بصورة متعمقة، والاستجابة بنشاط للشواغل العامة لشعوب مختلف البلدان، وتقديم إسهامات لحل المسائل المشتركة التي تواجهها البشرية، والاستفادة من كافة المكاسب الحضارية الممتازة للبشرية واستيعابها بصدر رحب على غرار محيط يستقبل كل الأنهار، من أجل دفع بناء عالم أفضل. أن المثابرة على وضع الشعب فوق كل شيء هي نقطة انطلاق أساسية لدفع صيننة الماركسية وعصرنتها؛ والمثابرة على الثقة بالنفس والاعتماد الذاتي هي موطئ قدم أساسي لدفع صيننة الماركسية وعصرنتها؛ والتمسك بالأصل مع الابتكار هو نقطة رئيسية لتركيز جهود دفع صيننة الماركسية وعصرنتها؛ والتمسك باتجاه حل المسائل هو نقطة واقعية لدفع صيننة الماركسية وعصرنتها؛ والمثابرة على الفكر المنهجي هي نقطة حاسمة لتخطيط دفع صيننة الماركسية وعصرنتها؛ والالتزام بوضع العالم ككل في اعتبارنا هو نقطة هامة لموقع دفع صيننة الماركسية وعصرنتها.
版权所有中央党史和文献研究院
建议以IE8.0以上版本浏览器浏览本页面京ICP备11039383号-6京 公网安备11010202000010