مصدر: المكتب الوطني الصيني للإحصاء وقت الإصدار: 2022-09-27 الكلمات: 4932| | موعد الأصدار:2023-01-10
منذ اختتام المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب، اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ونواتها الرفيق شي جين بينغ، وضعت الابتكار العلمي والتكنولوجي في صدارة الوضع العام للتنمية الوطنية، وعززت التصميم العلوي والتخطيط التطلعي والترتيبات المنهجية للتنمية المدفوعة بالابتكار. ونفذت جميع المناطق والإدارات الفكر التنموي الجديد بشكل كامل، ونفذت بعمق استراتيجية التنمية المدفوعة بالابتكار. وازدادت القوة العلمية والتكنولوجية للصين بشكل ملحوظ، وتم تحسين منظومة الابتكار تدريجيا، ووصلت قدرة الابتكار إلى مستوى جديد. تم تضييق الفجوة بيننا والمستوى المتطور في العالم باستمرار، وارتفعت قدرة الابتكار الوطنية إلى المرتبة الـ12 في العالم من حيث الترتيب الشامل. ويقود الابتكار العلمي والتكنولوجي التنمية العالية الجودة، ويخدم الاحتياجات الاستراتيجية الرئيسية للبلاد، ويحسن رفاهية الشعب، ويحمي حياة الشعب وصحتهم، ويوفر دعما مهما لإنجاز بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل، ويصبح ضمانا قويا لإطلاق المسيرة الجديدة للنهضة العظيمة للأمة الصينية وتشكيل تفوقات التنمية الجديدة.
الأول. تم تعميق إصلاح النظام والآليات بشكل شامل، وأحرزت اختراقات تاريخية في الاستثمار في الابتكار العلمي والتكنولوجي
تقدم إصلاح النظام والآليات العلمية والتكنولوجية بعمق. منذ اختتام المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب، تم تعميق النظام والآليات العلمية والتكنولوجية بشكل شامل. وفي عام 2016، أصدرت اللجنة المركزية للحزب ومجلس الدولة الصيني "الخطوط العريضة للاستراتيجية الوطنية للتنمية المدفوعة بالابتكار" لترسيخ الأهداف الاستراتيجية للتنمية الابتكارية العلمية والتكنولوجية. وقام المؤتمر الوطني التاسع عشر للحزب والدورات الكاملة للمؤتمر الوطني التاسع عشر للحزب بسلسلة التخطيطات والترتيبات الرئيسية حول أعمال الابتكار العلمي والتكنولوجي، وأطلقت إصلاح نظام إدارة خطة العلم والتكنولوجيا وآلية التوزيع التي تتخذ القيمة المعرفية اتجاها مرشدا وإدارة صناديق البحث العلمي المالية وتعزيز إدارة الأخلاقيات العلمية والتكنولوجية بشكل كامل؛ ونفذت تدابير محددة مثل "إشراك الجماهير في ريادة الأعمال وتشجيع ملايين الناس على ممارسة الأنشطة الابتكارية"، وتشجيع زيادة الاستثمار في الابتكار العلمي والتكنولوجي، وتعزيز التكامل والتعاون بين كيانات الابتكار وتسهيل نقل وتحويل الإنجازات العلمية والتكنولوجية. ومع تسريع بناء النظام الوطني الجديد الطراز والتحسين المستمر للقوة العلمية والتكنولوجية الاستراتيجية الوطنية، تم إنشاء الإطار المؤسسي الأساسي للابتكار العلمي والتكنولوجي في الصين بشكل أساسي، وتم إحراز تقدم كبير في إصلاح المجالات الهامة والحلقات الحاسمة للابتكار العلمي والتكنولوجي.
حققت طفرة تاريخية في الاستثمار المالي في البحث والتطوير [1]. والاستثمار المالي هو الشرط الأساسي والضمان لتنفيذ أنشطة الابتكار العلمي والتكنولوجي. وفي عام 2021، بلغ الاستثمار المالي الصيني في البحث والتطوير 2795.6 مليار يوان صيني، بحيث الصين احتلت المرتبة الثانية في العالم. ومن عام 2013 إلى عام 2021، نمو الاستثمار المالي في البحث والتطوير في الصين بمتوسط معدل سنوي قدره 11.7% بالأسعار الجارية، وهو ما يفوق بشكل كبير الاقتصادات الرئيسية مثل الولايات المتحدة (6.5%) والاتحاد الأوروبي (3.5%) واليابان (1.3%)؛ وارتفعت كثافة الاستثمار المالي في البحث والتطوير (نسبة الاستثمار المالي في البحث والتطوير إلى الناتج المحلي الإجمالي) من 1.91% في عام 2012 إلى 2.44% في عام 2021، وتلك كانت قريبة من متوسط دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) ويصل إلى مستوى البلدان المتقدمة متوسطة الحجم.
قد حقق دعم الحكومة وتوجيهها نتائج ملحوظة. وقامت الدولة بتعديل وتحسين آلية تنظيم المهام العلمية والتكنولوجية بقوة، وإصلاح وتحسين إدارة صناديق البحث العلمي المالية، مما قدمت دعما قويا لتنفيذ مختلف التخطيطات والخطط والمهام العلمية والتكنولوجية في المجالات الرئيسية. وفي 2019، تجاوز الإنفاق المالي الوطني على العلم والتكنولوجيا 1 تريليون يوان صيني لأول مرة، ووصل إلى 1076.7 مليار يوان صيني في عام 2021 بزيادة قدرها 92.2% عن عام 2012، ونسبة الإنفاق المالي الوطني على العلم والتكنولوجيا في الإنفاق المالي العام الوطني في السنوات الأخيرة ظلت بشكل أساسي عند أكثر من 4%. وتم تنفيذ السياسات الحكومية حول توجيه المؤسسات وتشجيعها علي الابتكار بشكل تدريجي بالتفصيل. واستمر نطاق وجهود سياسة تخفيض ضرائب نفقات البحث والتطوير والإعفاء منها في الزيادة. وفي عام 2021، بلغ مقدار الإعفاء الضريبي الذي تتمتع به الشركات فوق الحجم المحدد 282.9 مليار يوان صيني، وكان 9 مرات ما كان عليه في عام 2012، مما يحفز الشركات بشكل فعال على مواصلة زيادة الاستثمار في البحث والتطوير. وفقا لمسح استبيان رواد الأعمال، متوسط الاعتراف بـ 10 سياسات دعم الابتكار [2] من قبل الشركات فوق الحجم المحدد في عام 2021 بلغ 82.9% بزيادة قدرها 17.0% عن عام 2016.
كان فريق الأكفاء في مجالات الابتكار العلمي والتكنولوجي أكثر تحسينا. وقد نفذت الصين بحزم استراتيجية النهوض بالوطن بالعلوم والتعليم واستراتيجية تقوية الوطن بالاعتماد على الأكفاء، واستمر فريق الأكفاء في مجالات الابتكار العلمي والتكنولوجي في التوسيع. وفي عام 2021، وصل العدد الإجمالي لموظفي البحث والتطوير في الدولة المحسوب على أساس ما يعادل العمل بدوام كامل إلى 5.62 مليون، وكان 1.7 مرة ما كان عليه في عام 2012؛ ونظرا لأن العدد الإجمالي لموظفي البحث والتطوير في الصين تجاوز الولايات المتحدة في عام 2013، فقد احتلت المرتبة الأولى في العالم لمدة 9 سنوات متتالية. ومع التحسين التدريجي لنظام حوافز وتقييم الأكفاء في مجالات الابتكار العلمي والتكنولوجي الذي يتخذ القيمة المعرفية اتجاها مرشدا لمواهب البحث العلمي، تحسين هيكل المواهب بشكل أكبر، زاد عدد موظفي البحث والتطوير لكل 10000 موظف في الصين من 61 شخص في عام 2012 إلى 115 شخص في عام 2021، وزادت نسبة موظفي البحث والتطوير الحاصلين على درجة البكالوريوس أو أعلى من 50.2% إلى حوالي 63%، مما يوفر مصدرا رئيسيا للطاقة للابتكار العلمي والتكنولوجي.
الثاني. وصلت قدرات الابتكار العلمي والتكنولوجي إلى مستوى جديد، وانبثقت بلا انقطاع إنجازات الابتكار
حقق الابتكار الأصلي اختراقات جديدة. ومنذ اختتام المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب، أولت الدولة أهمية كبيرة للبحوث الأساسية، وصاغت "عدة آراء حول تعزيز البحوث العلمية الأساسية بشكل شامل"، والخطة العشرية للبحوث الأساسية وما إلى ذلك لتحسين قدرة البحوث الأساسية باستمرار. وفي عام 2021، بلغ الاستثمار المالي في البحوث الأساسية في الصين 181.7 مليار يوان صيني، وهو 3.6 مرة ما كان عليه في عام 2012؛ من عام 2013 إلى عام 2021، بلغ متوسط معدل النمو السنوي له 15.4%، بحيث كان معدل النمو له أسرع من معدل نمو الاستثمار المالي في البحوث والتطوير للمجتمع بأسره خلال نفس الفترة بنسبة 3.7%؛ ومثل الاستثمار المالي في البحوث الأساسية 6.5% من الاستثمار المالي في البحوث والتطوير بزيادة قدرها 1.66% عن عام 2012، وتستمر في الحفاظ على زخم صعودي. ومع التركيز على الاختراقات في المجالات الأساسية مثل المعلومات الكمومية وعلوم الفضاء والموصلية الفائقة القائمة على الحديد والخلايا الجذعية والبيولوجيا التركيبية، حققت عدد من الإنجازات الأصلية الرئيسية والمعلمية. وفازت الباحثة تو يو يو بجائزة نوبل في الطب أو علم وظائف الأعضاء، وفاز الباحث وانغ يي فانغ بجائزة الاختراق في الفيزياء الأساسية، واحتلت أبحاث النقل الآني الكمي متعددة درجات الحرية لفريق بان جيان وي المرتبة الأولى بين أفضل عشرة اختراقات في الفيزياء الدولية في عام 2015.
تم تعزيز القوة العلمية والتكنولوجية الاستراتيجية باستمرار. واسترشادا بالاحتياجات الاستراتيجية للبلاد، نجحت الصين في إنشاء الدفعة الأولى من المختبرات الوطنية، وتم الانتهاء من عدد من "المعدات المتطورة للدولة" مثل التلسكوب الراديوي الصيني السريع بطول 500 متر (FAST) ومصدر التشظي النيوتروني. وتم تسريع إعادة هيكلة نظام المختبرات الرئيسية للدولة. بحلول نهاية عام 2021، كان هناك 533 مختبرا رئيسيا وطنيا و191 مركزا وطنيا للبحوث الهندسية قيد التشغيل، وكما كان هناك 1636 مركزا وطنيا لتكنولوجيا المؤسسات. وتم اكمال وترقية تخطيط قواعد الابتكار المختلفة بشكل مستمر. ودخلت الأجهزة العلمية المتقدمة مثل قمر "ووكونغ" الصناعي الصيني لسبر المادة الداكنة وقمر "موتسي" الصناعي للاتصالات الكمية والغواصة المأهولة لأعماق البحار "فن دو تشه" السماء والبحر. وأطلق "تيان ون 1" أول رحلة لاستكشاف المريخ في الصين، وتم إطلاق الوحدة الأساسية لمحطة الفضاء الصينية "تيانخه" وتشغيلها بنجاح، وحقق مشروع طيران الفضاء المأهول إنجازات كبيرة وأصبح مثالا لتعزيز القوة العلمية والتكنولوجية الاستراتيجية للبلاد.
تحسنت جودة الأوراق ومخرجات براءات الاختراع باستمرار. ومستوى الأوراق وبراءات الاختراع هو انعكاس مباشر لقدرة مخرجات للبحث العلمي. وفي عام 2020، أدوات البحث الأجنبية الرئيسية الثلاث (SCI وEI وCPCI-S) شملت ما مجموعه 970 ألف ورقة من الأوراق العلمية والتكنولوجية في الصين، وذلك كان 2.5 مرة ما كان عليه في عام 2012؛ وخلال عشر سنوات من عام 2011 إلى عام 2021، بلغ عدد الأوراق الدولية التي تم الاستشهاد بها بشكل كبير في مختلف التخصصات في الصين 42.9 ألف ورقة، وهو مثل 24.8% من حصة العالم، واحتلت الصين في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة (44.5%)، والصين تصبح مساهما مهما في ابتكار المعرفة العالمية. وفي عام 2021، بلغ عدد براءات الاختراع المصرح بها في الصين إلى 696 ألف براءة اختراع، وذلك كان 3.2 مرة ما كان عليه في عام 2012؛ وفي عام 2021، بلغ عدد طلبات براءات الاختراع الدولية المودعة من قبل المودعين الصينيين من خلال قناة معاهدة التعاون (PCT) بشأن البراءات 69500 براءة، لتحتل المرتبة الأولى في العالم لثلاث مرات متتالية. وحتي نهاية عام 2021، بلغ عدد براءات الاختراع عالية القيمة لكل عشرة آلاف نسمة 7.5 براءة بزيادة قدرها 1.2 براءة عن نهاية العام السابق، مما استمر في الزخم التصاعدي، وقد قطعت جودة مخرجات الملكية الفكرية خطوات كبيرة.
ظهرت الإنجازات في مجال التكنولوجيا العالية سوية. مع التنفيذ السلس لمشاريع العلوم والتكنولوجيا الوطنية الرئيسية وخطط البحث والتطوير الرئيسية الوطنية، تم تحقيق اختراقات في التقنيات الأساسية والتقنيات المشتركة الرئيسية في عدد من المجالات الرئيسية، وتسارعت وتيرة التحويل والتصنيع لإنجازات البحث العلمي تدريجيا. وحققت نتائج مثمرة في الطاقة النووية من الجيل الثالث وتصنيع شبكة الجيل الخامس والمركبات بالطاقة الجديدة والحوسبة الفائقة والسكك الحديدية عالية السرعة، وطائرات الركاب الكبيرة والعديد من المجالات الأخرى؛ تم إحراز تقدم إيجابي في البحوث والتطوير للدوائر المتكاملة والمكونات الرئيسية والبرامج الأساسية. وارتفع إجمالي صادرات منتجات التكنولوجيا الفائقة الصينية من 601.2 مليار دولار أمريكي في عام 2012 إلى 979.6 مليار دولار أمريكي في عام 2021.
الثالث. تم تعزيز ابتكار المؤسسات باستمرار وتحسنت بيئة الابتكار وريادة الأعمال باستمرار
تم تحسين قدرة الابتكار التكنولوجي للمؤسسات بشكل كبير. ولعبت مختلف المؤسسات دورها كالقوام في الاستثمار في الابتكار العلمي والتكنولوجي والتنظيم وتحويل الإنجازات؛ وزادت نسبة الشركات التي حققت الابتكار التكنولوجي في الصناعات فوق الحجم المحدد من 31.0% في عام 2013 إلى 47.4% في عام 2021. واستجابت الشركات الرائدة بنشاط لتحديات المخاطر والقمع العلمي والتكنولوجي الأجنبي، وتحسنت قدراتها على تسوية المشاكل المستعصية للتكنولوجيا بشكل مطرد. حسب لوحة نتائج الاستثمار في البحث والتطوير الصناعي للاتحاد الأوروبي في عام 2021، بلغ عدد الشركات الصينية التي دخلت أفضل 2500 مؤسسة وشركة في العالم من حيث الإنفاق على البحث العلمي 597 شركة، بحيث كان 6.4 مرة ما كان عليه في عام 2012، والصين احتلت المرتبة الثانية في العالم من حيث العدد الإجمالي. وشكل إجمالي استثمارات البحث والتطوير لشركات صينية مختارة ما يقرب من 1/6 من إجمالي استثمارات البحث والتطوير لجميع الشركات المختارة. ومع التحديث المستمر لـ"إشراك الجماهير في ريادة الأعمال وتشجيع ملايين الناس على ممارسة الأنشطة الابتكارية"، تحسنت بسرعة قدرات الابتكار التكنولوجي للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم. ومن عام 2013 إلى عام 2021، بلغ متوسط معدل النمو السنوي للاستثمار المالي في البحوث والتطوير للمؤسسات الصناعية الصغيرة والمتوسطة الحجم فوق الحجم المحدد 14.5%، وذلك تجاوز بكثير معدل النمو السنوي للشركات الكبيرة بشكل كبير. وفي السنوات الأخيرة، قامت الصين بتنشئة أكثر من 40 ألف مؤسسة جديدة تتحلى بصفات "التخصص والدقة والتميز والحداثة" و4762 شركة "عملاقة صغيرة" و848 شركة بطلة فردية، وهذه المؤسسات والشركات أصبحت قوة رئيسية لإكمال السلسلة الصناعية وتقويتها من خلال الابتكار والتعاون.
تم تسريع إنشاء مرتفعات الابتكار الإقليمية. وتم تعزيز بناء ثلاثة مراكز دولية رئيسية للابتكار في العلوم والتكنولوجيا في بكين وشنغهاي ومنطقة خليج قوانغدونغ وهونغ كونغ وماكاو الكبرى بعمق، التي تكون من بين أفضل 10 مجموعات عالمية للابتكار في العلوم والتكنولوجيا، وتم تحسين مستوى الابتكار والتدويل باستمرار؛ أربعة المراكز العلمية الوطنية الشاملة المتمثلة في بكين هوايرو وشانغهاي تشانغجيانغ وآنهوي خفى ومنطقة خليج قوانغدونغ وهونغ كونغ وماكاو الكبرى ومنطقة شيونغان الجديدة تتحلى بخصائص مختلفة، وتخلق منصة علمية أساسية تقود تنمية المستقبل. وكمكان تجمع موارد الابتكار العلمي والتكنولوجي الإقليمية، نما عدد مناطق التنمية الصناعية الوطنية فائقة التكنولوجيا من 105 منطقة في عام 2012 إلى 169 منطقة في عام 2021، وزاد عدد الشركات في المنطقة من 63 ألف شركة إلى أكثر من 160 ألف شركة، وتمت تنشئة وتعزيز عدد من التجمعات الصناعية العالية الجودة، وحققت التفاعل والتكامل والتواصل والترابط بينها و23 منطقة تجريبية مستقلة للابتكار و78 مدينة ابتكارية وطنية. ودعم الابتكار العلمي والتكنولوجي بقوة النمط الجديد للتنمية الكبرى في غربي البلاد والاستراتيجيات الكبرى مثل النهوض بالقواعد الصناعية القديمة في مناطق شمال شرقي البلاد و نهضة المناطق الوسطى والانفتاح والتعاون في هاينان، وقد تحسنت تدريجيا الآلية الجديدة لتنسيق الابتكار والتنمية الإقليميين.
تحسنت بيئة الابتكار العلمي والتكنولوجي باستمرار. ومنذ اختتام المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب، أنشأت الصين تدريجيا نظام تصنيف وتقييم البحوث العلمية الذي يتخذ الجودة والمساهمة والأداء كاتجاه ارشادي أساسي، ونفذت إجراءات لتخفيف العبء على الباحثين، وكسرت بحزم اتجاه "التقييم بناء على الأوراق والخلفية التعليمية والعنوان الوظيفي والجائزة"، وعززت تحويل أسلوب العمل وأسلوب الدراسة؛ وتم تحسين وتعديل آلية تنظيم وتنفيذ المهام العلمية والتكنولوجية الرئيسية، وإنشاء نموذج جديد للإدارة التنظيمية مثل آلية "استخدام الشخص الكفء" و"نظام سباق الخيل"، وشجعت الشركات الرائدة على أخذ زمام المبادرة في تشكيل اتحادات الابتكار لتعزيز التكامل والابتكار حول سلسلة الابتكار والسلسلة الصناعية. وتم التركيز على بناء سوق العناصر التكنولوجية ونظام وسيط للعلم والتكنولوجيا يتحلى بالانفتاح والترابط لتعزيز الاستخدام الرشيد لموارد الابتكار العلمي والتكنولوجي ونقل وتحويل الإنجازات. وفي عام 2021، كان هناك 670 ألف عقد في سوق التكنولوجيا الوطني بإجمالي مبلغ معاملة 37294 مليار يوان صيني، بحيث كان 2.4 مرة و5.8 مرة ما كان عليه في عام 2012. ووبحلول نهاية عام 2021، كان هناك 2551 منصة الخدمات لتأسيس المشروعات المسجلة في الدولة وكان هناك 212 قاعدة نموذجية لإشراك الجماهير في ريادة الأعمال وتشجيع ملايين الناس على ممارسة الأنشطة الابتكارية في جميع أنحاء البلاد، مما يوفر منصة التكامل والتعاون لمختلف كيانات الابتكار.
الرابع. تم تسريع إعادة هيكلة الصناعات والارتقاء بمستواها به لدعم وقيادة التنمية العالية الجودة
الابتكار العلمي والتكنولوجي يحسن جودة وكفاءة التنمية الصناعية. وخلق الابتكار التكنولوجي للمؤسسات ظروفا مواتية لتحسين توريد عالي الجودة للمنتج. وفي عام 2021، طورت شركات البحث والتطوير الصناعية فوق الحجم المحدد 959 ألف مشروع منتج جديد، وكان 2.9 مرة ما كان عليه في عام 2012؛ وبلغت إيرادات المنتجات الجديدة السنوية 29.6 تريليون يوان صيني، وكان 2.7 مرة ما كان عليه في عام 2012. والمنتجات الجديدة الصينية دخلت السوق الدولية، ومن بين المؤسسات الصناعية فوق الحجم المحدد، تمثل نسبة الشركات التي يمكن أن يصل ابتكار منتجاتها إلى مستوى دولي جديد 18.8% من جميع مؤسسات الابتكار. والابتكار العلمي والتكنولوجي عزز تحسين وتطوير الصناعة. وفي عام 2021، بلغ الاستثمار المالي في البحث والتطوير للصناعة التحويلية فائقة التكنولوجيا وصناعة تصنيع المعدات فوق الحجم المحدد 568.46 مليار يوان صيني و1058.16 مليار يوان صيني على التوالي، وكان 3.3 مرة و2.7 مرة ما كان عليه في عام 2012 على التوالي. وبفضل النمو السريع للاستثمار في البحث والتطوير، حافظت الصناعة التحويلية فائقة التكنولوجيا وصناعة تصنيع المعدات على زخم جيد للتنمية، مما عزز بشكل فعال التحديث المستمر للهيكل الصناعي للصين.
ساهم الابتكار العلمي والتكنولوجي في تسريع نمو الطاقة الحركية الجديدة. ومع التقدم المتعمق لـ "الإنترنت+"، تطورت بسرعة الصناعات الجديدة والأشكال الجديدة ونماذج الأعمال الجديدة القائمة على التقنيات الجديدة مثل الإنترنت عبر الهاتف المحمول وإنترنت الأشياء. وفي عام 2021، فإن القيمة المضافة للاقتصادات "الثلاثة الجديدة" (أي اقتصاد المبني واقتصاد الكتلة واقتصاد المقر - المحرر) للصين تمثل 17.3% من الناتج المحلي الإجمالي بزيادة قدرها 0.2% عن العام السابق. وأصبحت المعلوماتية الصناعية والرقمنة محركا قويا لتحويل الصناعات التقليدية والارتقاء بها وتحقيق التنمية العالية الجودة. وفي عام 2021، نفذت ما يقرب من نصف المؤسسات الصناعية فوق الحجم المحدد أنشطة إعادة هيكلة وابتكار المعلوماتية. وأدت الاختراقات السريعة في الجيل الجديد من تكنولوجيا المعلومات إلى تعميق تطبيقات البيانات الضخمة والحوسبة السحابية وسلسلة الكتل، وفتح التصنيع الرقمي أفاقا جديدة للتنمية الاقتصادية. وفي عام 2021، كان هناك أكثر من 300 شركة يونيكورن في الصين بإجمالي الأصول لها يزيد عن 1.5 تريليون دولار أمريكي.
الابتكار العلمي والتكنولوجي يخدم الاحتياجات الاستراتيجية الرئيسية للبلاد. وساهم الابتكار العلمي والتكنولوجي في التغلب على المشاكل المستعصية للقضاء على الفقر والنهوض بالمناطق الريفية، وكان أكثر من 800 ألف فني مفوض للعلوم والتكنولوجيا نشطين في الخط الأمامي للتخفيف من حدة الفقر في مجال العلوم والتكنولوجيا في المناطق الريفية لفترة طويلة؛ وركز على النهوض بقطاع إكثار البذور والأمن الغذائي، وعزز تسوية المشاكل المستعصية للبحث العلمي وتكنولوجيا تربية البذور وعرض وترويج أصناف المحاصيل الجديدة. ومنذ عام 2012، متوسط عدد الأصناف النباتية الزراعية الجديدة المصرح بها سنويا بلغ 1500 نوعا. وخدم توفير الطاقة وتخفيض استهلاكها وهدف "وصول انبعاثات الكربون إلى ذروتها والحياد الكربوني"، وتم تعزيز استهلاك الطاقة في الصين لكل وحدة أن كان أقل بنسبة 26.4% مما كانت عليه في عام 2012؛ وتم تنفيذ "خطة عمل الألعاب الأولمبية الشتوية للعلوم والتكنولوجيا"، وتم تطبيق أكثر من 200 من الإنجازات العلمية والتكنولوجية حول بناء الأماكن وتصنيع الجليد والثلج وما إلى ذلك، مما ساهم في القوة العلمية والتكنولوجية والعناصر العلمية والتكنولوجية في عقد دورة الألعاب الأولمبية الشتوية بكين بنجاح. ومنذ اختتام المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب، مع تحسن كبير في قوة البحوث العلمي، قد تحسنت بشكل ملحوظ قدرات التنمية المستقلة الصينية في مجالات المنتجات الرئيسية والمعدات التقنية الرئيسية ومجموعات الأنظمة، ذلك دعم بقوة بناء المشاريع الكبرى مثل نقل المياه من الجنوب إلى الشمال وجسر هونغ كونغ وتشوهاى وماكاو والسكك الحديدية سيتشوان والتبت؛ وكما قدم الابتكار العلمي والتكنولوجي دعما قويا للمهام الهامة مثل السلامة العامة والإغاثة في حالات الطوارئ في حالات الكوارث ومكافحة التلوث ومسبباته.
الخامس. قد قطعت علوم وتكنولوجيا معيشة الشعب خطوات كبيرة، وحمت حياة الشعب وصحتهم بشكل فعال.
يلعب العلم والتكنولوجيا دورا رئيسيا في الوقاية من الوباء مكافحتها. ولقد تطوير العلوم والتكنولوجيا عزز التحسين المطرد للصحة العامة في الصين، وتم تحقيق اختراقات جديدة في الابتكار المستقل للأدوية والبحوث المستقلة للأجهزة الطبية وطرق العلاج المتقدمة. وفي عملية الاستجابة لوباء كوفيد -19، واصل الصين إجراء البحوث في الاتجاهات الخمسة الرئيسية المتمثلة في القاحات والأدوية وكواشف الاختبار والنماذج الحيوانية والتتبع العلمي للفيروسات، واستمرت الإنجازات العلمية والتكنولوجية في الوقاية من الوباء ومكافحته في الظهور، مما وفرت قوة علمية وتكنولوجية قوية للوقاية من الوباء ومكافحته بشكل دائم وروتيني. وبالإضافة إلى ذلك، تم تعميم وتطبيق التقنيات الجديدة والأشكال الجديدة مثل الرموز الصحية والمكاتب عبر الإنترنت والدورات عبر الإنترنت والخدمات السحابية على نطاق واسع، مما ضمنت بشكل فعال انتعاشا اقتصاديا مستقرا وعملية اجتماعية مستقرة.
حسن الابتكار العلمي والتكنولوجي معيشة ورفاهية الشعب في المجتمع. ويتغير التقدم العلمي والتكنولوجي مع مرور كل يوم، مما يعزز الترقية المستمرة للخدمات في مختلف مجالات المجتمع ومعيشة الشعب؛ وارتفع مستوى الخدمات المهنية والتقنية التي يقدمها الصين في مجالات فحص الجودة والأرصاد الجوية وعلوم المحيطات والملاحة والمسح ورسم الخرائط عاما بعد عام. وحتى نهاية عام 2021، كان هناك 869 مركزا وطنيا لفحص الجودة و724 وكالة لإصدار شهادات جودة المنتجات والأنظمة والخدمات في جميع أنحاء البلاد. وقد تم اعتماد ما مجموعه 870 ألف مؤسسة وشركة، وكلها حققت زيادة كبيرة مقارنة مع عام 2012، مما عزز بناء الدولة القوية من حيث الجودة بقوة. ومنذ "الخطة الخمسية الثالثة عشرة"، تجاوز متوسط حجم البيانات السنوي للخدمة الوطنية لمشاركة بيانات علوم الأرصاد الجوية 500 ألف جيجابايت، وقدمت إدارات المسح ورسم الخرائط في المتوسط أكثر من 250 ألف خريطة طبوغرافية كل عام. وقد أكملت 30 قمرا صناعيا من "بيدو 3" الشبكة وأطلقت رسميا خدمات الملاحة عبر الأقمار الصناعية لتعزيز الحوكمة الاجتماعية أكثر دقة. وحتى نهاية عام 2020، كان هناك أكثر من 570 متحفا للعلوم والتكنولوجيا من مختلف الأنواع في جميع أنحاء البلاد، الذي كان 1.6 مرة ما كان عليه في عام 2012، وقدموا خدمات تعميم العلوم لما يقرب من 40 مليون شخص/ مرة كل عام؛ بلغت نسبة مواطنينا ذوي المؤهلات العلمية 10.6% بزيادة قدرها 4.4% عن عام 2015.
منذ اختتام المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب، قفزت القوة العلمية والتكنولوجية للصين إلى مستوى جديد. لم يكن للابتكار العلمي والتكنولوجي أبدا مثل هذا التأثير العميق على مستقبل البلاد ورفاهية الشعب كما هو اليوم. ولكن لا بد لنا أن يدركوا تمام الإدراك أن مع الجولة الجديدة من الثورة العلمية والتكنولوجية والتقدم السريع للتغير الصناعي، فإن تغلغل العلم والتكنولوجيا ونشرهما وتخريبهما تتعمق يوما بعد يوم. بالرجوع إلي متطلبات التنمية العالية الجودة، لا تزال الصين تواجه العديد من التحديات في مجال الابتكار العلمي والتكنولوجي، وكانت هناك قدرات الابتكار الأصلية والتقنيات الأساسية الرئيسية تتطلب اختراقا بشكل عاجل، وكانت هناك الإنجازات العلمية والتكنولوجية العالية الجودة تتطلب تحسينا، ويجب أن تتطلب الفعالية الشاملة لمنظومة الابتكار المستقل رفعها بشكل مستمر. في المستقبل، يجب علينا زيادة تعزيز وعينا بالمخاطر والفرص، والتركيز على التقنيات الأساسية والمجالات الرئيسية، وزيادة الاستثمار المالي وحوافز الأكفاء، وتحسين تخصيص الموارد وبيئة الابتكار، وتحسين الآليات والأنظمة السياسات، وتسريع التقدم لتحقيق الهدف العظيم المتمثل في الاعتماد على الذات وتقويتها في مجال العلوم والتكنولوجيا والدولة القوية في العلوم والتكنولوجيا في العالم.
ملاحظة:
[1] يشير إلى البحث والتطوير التجريبي (Research and Experimental Development)، والاسم المختصر باللغة الإنجليزية هو R&D. يعتبر الاستثمار المالي في البحث والتطوير مؤشرا مهما يستخدم دوليا لقياس مستوى الاستثمار في الابتكار العلمي والتكنولوجي.
[2] 10 سياسات دعم الابتكار تشير إلي سياسة الخصم الضريبي التفضيلي لمصروفات البحث والتطوير للمؤسسات، وسياسة ضريبة الدخل التفضيلية لمؤسسات التكنولوجيا الفائقة، وسياسة الاستهلاك المتسارع للمعدات والأجهزة الخاصة لأنشطة البحث والتطوير للمؤسسات، والسياسة التفضيلية للإعفاء من ضريبة القيمة المضافة على دخل تطوير التكنولوجيا وتخفيض ضريبة الدخل على دخل نقل التكنولوجيا، والسياسة المتعلقة بتشجيع الشركات على جذب وتدريب المواهب، والسياسة المتعلقة بالدعم المالي، والسياسة المتعلقة بإنشاء وحماية حقوق الملكية الفكرية، وسياسة دعم الصناعات ذات أولوية للتنمية، والسياسة المتعلقة بتعزيز تحويل الإنجازات العلمية والتكنولوجية، والسياسات المختلفة المتعلقة بتعزيز إشراك الجماهير في ريادة الأعمال وتشجيع ملايين الناس على ممارسة الأنشطة الابتكارية.
版权所有中央党史和文献研究院
建议以IE8.0以上版本浏览器浏览本页面京ICP备11039383号-6京 公网安备11010202000010