مصدر:المكتب الوطني الصيني للإحصاء| | موعد الأصدار:2023-02-13
في عام 2013، عندما زار الرئيس الصيني شي جين بينغ كازاخستان وإندونيسيا، اقترح على التوالي مبادرات رئيسية لبناء "الحزام الاقتصادي لطريق الحرير" و"طريق الحرير البحري للقرن الحادي والعشرين" بهدف وراثة روح طريق الحرير والعمل معا لبناء منصة التعاون المنتفح وتوفير قوة دفع جديدة للتنمية والازدهار المشترك لجميع البلدان. ومنذ تنفيذ مبادرة "الحزام والطريق"، تحت القيادة القوية للجنة المركزية للحزب ونواتها الرفيق شي جين بينغ، خططت الصين موحدا لتعزيز التنمية العالية الجودة وبناء نمط تنموي جديد والتشارك في بناء "الحزام والطريق"، وثابرت على التشاور والتشارك والتنافع، واتخذت الترابط والتواصل بين منشآت البنية التحتية كإتجاه مهم، واتخذت الترابط والتواصل بين القواعد والمعايير كدعم مهم، واتخذت تفاهم شعوب البلدان المشاركة في البناء كأساس مهم لتعزيز التنمية العالية الجودة لبناء "الحزام والطريق" وتحقيق نتائج فعالية ومثمرة.
1. تم تعميق تناسق السياسات وتم جمع إجماع دولي واسع باستمرار
-
تناسق السياسات هو الرائد والضمان المهم للتشارك في بناء "الحزام والطريق". ومنذ اقتراح المبادرة، قامت الصين بإجراء التواصل والتنسيق بشكل كامل مع البلدان والمنظمات الدولية ذات الصلة، وشكل توافقا واسعا بشأن التعاون الدولي للتشارك في بناء "الحزام والطريق".
(الأول) استمر التحام التعاون الاستراتيجي في توسيع السعة
تلقت مبادرة "الحزام والطريق" ردود فعل إيجابية من المزيد والمزيد من البلدان والمنظمات الدولية، وأصبحت منتجا عاما دوليا شائعا ومنصة تعاون دولي في العالم حاليا. وفي نهاية عام 2021، وقعت الصين أكثر من 200 وثيقة تعاون حول التشارك في بناء "الحزام والطريق" مع 145 دولة و32 منظمة دولية، بحيث تغطي الاستثمار والتجارة والتمويل والعلوم والتكنولوجيا والمجتمع والعلوم الإنسانية ومعيشة الشعب وغيرها من المجالات. ولقد أوفت الصين بنشاط بمسؤولياتها الدولية وعمقت ارتباطها بخطط وسياسات التنمية لجميع الأطراف في إطار التشارك في بناء "الحزام والطريق". وعلى المستوى العالمي، ترتبط مبادرة "الحزام والطريق" بشكل فعال بخطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030، مما شكلت قوة مشتركة في السياسات لتعزيز التعاون العالمي المشترك للدول المختلفة في العالم. وعلى المستوى الإقليمي، ترتبط مبادرة "الحزام والطريق" بشكل فعال بخطط التنمية الإقليمية أو مبادرات التعاون مثل "الخطة العامة للتواصل والترابط للآسيان" و"أجندة الاتحاد الأفريقي 2063" و "استراتيجية التواصل والترابط الأوراسي" للاتحاد الأوروبي للتوصل إلى توافق في الآراء لتعزيز التواصل والترابط ودعم عملية التكامل الاقتصادي الإقليمي.
(الثاني) حققت منتديات القمة نتائج ملحوظة في التنسيق الفعال
بعد بناء الأساسات المختلفة، تشكل بناء مختلف الأنظمة والآليات للتشارك في بناء "الحزام والطريق" تدريجيا. وبموجب مبادئ التشاور والتشارك والتنافع، بذلت الصين جهودا كبيرة لبناء منصب وناقل لتدويل التشاور. وأصبح منتدى قمة التعاون الدولي لمبادرة "الحزام والطريق" منصة تعاون دولي ذات أعلى مستوي في إطار "الحزام والطريق". وفي عامي 2017 و2019، استضافت الصين بنجاح منتديين قمة التعاون الدولي لمبادرة "الحزام والطريق". وخلال منتدى القمة الأول، حضره 29 من رؤساء الدول والحكومات والقادة الآخرين، وشارك فيه أكثر من 1600 ممثل من أكثر من 140 دولة وأكثر من 80 منظمة دولية، وشكلوا 279 نتيجة محددة وعملية في 5 فئات. وفي الوقت الحاضر، تم تنفيذ جميع هذه الإنجازات وفقا للجدول الزمني المخطط له، وتم نقل بعضها إلى أعمال التطبيع، وسنستمر تعزيزها. واجتذب منتدى القمة الثاني المزيد من البلدان والمنظمات الدولية للمشاركة وحقق نتائج مثمرة أكثر، وكما اقترح بناء شراكة عالمية للتواصل والترابط وإطلاق المسيرة الجديدة للتشارك في بناء "الحزام والطريق" بجودة عالية.
الثاني. تم تعزيز ترابط المنشآت وتحسن مستوى التواصل والترابط باستمرار
ترابط المنشآت هي حجر الزاوية في التواصل والترابط والمجال ذو الأولوية لبناء "الحزام والطريق". ولأكثر من 8 سنوات، مع الجهود المشتركة لجميع الأطراف، تم تشكيل هيكل التواصل والترابط المتمثل في "ستة ممرات وستة طرق ودول متعددة وموانئ متعددة" بشكل أساسي، وتم تنفيذ عدد كبير من المشاريع المفيدة للطرفين والمربحة للجانبين بنجاح.
(الأول) أحرز تقدم كبير في بناء الممرات الاقتصادية
الممرات الاقتصادية الرئيسية الستة هي الركائز الاستراتيجية لبناء "الحزام والطريق" والإطار المهم لشبكة التعاون الاقتصادي الإقليمي، بما في ذلك الممر الاقتصادي بين الصين ومنغوليا وروسيا والجسر القاري الجديد بين آسيا وأوروبا والممر الاقتصادي بين الصين وآسيا الوسطى وغرب آسيا والممر الاقتصادي بين الصين وشبه جزيرة الهند الصينية والممر الاقتصادي بين الصين وباكستان والممر الاقتصادي بين بنغلاديش والصين والهند وميانمار. وعلى مدى السنوات الثماني الماضية، وظهر بناء الممرات الاقتصادية الرئيسية الستة العديد من النقاط البارزة، ولعبت دورا مهما في إنشاء وتعزيز شراكة التواصل والترابط بين البلدان وتسهيل الأسواق الكبيرة في آسيا وأوروبا. ويمر الجسر القاري الجديد بين آسيا وأوروبا والممر الاقتصادي بين الصين ومنغوليا وروسيا والممر الاقتصادي بين الصين وآسيا الوسطى وغرب آسيا عبر المناطق الوسطى والشرقية من أوراسيا، وهذه لا تربط الدائرة الاقتصادية في شرق آسيا المليئة بحيوية اقتصادية بالدائرة الاقتصادية الأوروبية المتقدمة فحسب، بل تفتح أيضا قنوات التعاون التي تربط الخليج الفارسي والبحر الأبيض المتوسط وبحر البلطيق. والممر الاقتصادي بين الصين وشبه جزيرة الهند الصينية والممر الاقتصادي بين الصين وباكستان والممر الاقتصادي بين بنغلاديش والصين والهند وميانمار تمر عبر جنوب شرق آسيا التي تعد المنطقة الأكثر كثافة سكانية في العالم، وتربط المدن الكبرى والسكان ومناطق التكتل الصناعي على طولها. والممر الاقتصادي بين الصين وباكستان هو المشروع الرائد للتشارك في بناء "الحزام والطريق"، وبدأ بنائه في وقت مبكر وحقق تقدما سريعا. وقد أنجزت أساسا المشاريع ذات الأولوية البالغ عددها 22 مشروعا في المرحلة الأولى. وفقا لإحصاءات غير مكتملة من لجنة التخطيط الباكستانية، المشاريع المكتملة في الوقت المبكر للمرحلة الأولى من الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان قد خلق حوالي 38 ألف فرصة عمل، ومنها أكثر من 75% من العمالة المحلية. ومن بينها، اجتذبت مشاريع الطاقة 16 ألف عامل ومهندس باكستاني؛ وخلق بناء البنية التحتية للنقل حوالي 13 ألف فرصة عمل. ومنذ عام 2021، دخل الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان بنجاح المرحلة الثانية من البناء، وسعت المشاريع التي تعاون فيها الجانبان إلى تخطيط متعدد المجالات ومتعدد الاتجاهات.
(الثاني) تم تنفيذ مشاريع البنية التحتية بشكل منظم
مع التركيز على الهيكل الرئيسي المتمثل في "ستة ممرات وستة طرق ودول متعددة وموانئ متعددة"، حقق عدد من المشاريع المعلمية تقدما كبيرا. ومن حيث السكك الحديدية، تم فتح وتشغيل الخط الكامل للسكك الحديدية بين الصين/كونمينغ-لاوس/ فينتيان، وتقدم بناء السكك الحديدية عالية السرعة بين جاكرتا وباندونغ والسكك الحديدية بين الصين وتايلاند بشكل مطرد. ومن حيث الطرق السريعة، تم الانتهاء من الطريقين السريعين "الرئيسيين" للممر الاقتصادي بين الصين وباكستان [1] بنجاح وتم تسليمهما وفتحهما أمام حركة المرور، وتم الانتهاء من بناء جسر نهر خيخه بين الصين وروسيا. ومن حيث الطيران، استمرت شبكة خطوط النقل الجوي الدولي المدني في التوسع. وبحلول نهاية عام 2021، وقع الصين اتفاقات ثنائية حكومية للنقل الجوي مع 100 بلد، وحافظت الصين على ملاحة منتظمة للركاب والبضائع مع 54 بلدا منها، ووقعت اتفاقات إقليمية للنقل الجوي مع الآسيان والاتحاد الأوروبي.
كناقل فعال للمنفعة المتبادلة والتواصل والترابط بين الصين والبلدان على طول "الحزام والطريق"، ظهر دور القطارات بين الصين والاتحاد الأوروبي في الخدمات اللوجستية بين الصين والاتحاد الأوروبي بشكل أكثر. وحتى نهاية يناير 2022، تجاوز العدد الإجمالي للقطارات بين الصين والاتحاد الأوروبي 50 ألف قطار، حيث نقلت أكثر من 4.55 مليون حاوية مكافئة من البضائع بقيمة 240 مليار دولار أمريكي، ووصلت إلى 180 مدينة في 23 دولة في أوروبا، وقدمت مساهمات إيجابية لتعزيز التنمية العالية الجودة لـ"الحزام والطريق". وخاصة منذ توحيد العلامة التجارية في عام 2016، من خلال التنفيذ المتتالي لمشاريع التوسع والتحويل لمحطات الموانئ مثل خورغوس وألاشانكو وإرليانهوت ومانتشولي وبدء بناء المشروع النموذجي لمراكز تجميع القطارات بين الصين والاتحاد الأوروبي في المدن العقدية المحورية الخمسة المتمثلة في تشنغتشو وتشونغتشينغ وتشنغدو وشيان وأورومتشي، تم تحسين قدرة النقل للموانئ والقنوات للقطارات بين الصين والاتحاد الأوروبي بشكل فعال. ومن عام 2016 إلى عام 2021، ارتفع العدد السنوي للقطارات بين الصين والاتحاد الأوروبي العاملة من 1702 قطار إلى 15183 قطار؛ وتوسعت فئات البضائع المنقولة إلى أكثر من 50 ألف نوع بما في ذلك قطع غيار المركبات والمركبات والمنتجات الكيماوية والمنتجات الميكانيكية والكهربائية والحبوب، إلخ. وارتفعت القيمة السنوية للبضائع المنقولة من 8 مليارات دولار أمريكي إلى 74.9 مليار دولار أمريكي، وارتفعت نسبتها في إجمالي حجم التجارة بين الصين والاتحاد الأوروبي من 1.5% إلى 8%.
الثالث. تحسنت سلاسة القنوات التجارية وتوسع التعاون الاستثماري الاقتصادي والتجاري باستمرار
سلاسة القنوات التجارية هي تركيز جهود التشارك في "الحزام والطريق" وقوة مهمة لتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة لمختلف البلدان. وعلى مدى السنوات الثماني الماضية، ارتفع مستوى تحرير وتيسير التجارة بين الصين والبلدان الواقعة على طول "الحزام والطريق" بشكل مطرد، وتم ابتكار أساليب التجارة باستمرار، ووصلت سلاسة القنوات التجارية إلى مستوى جديد.
(الأول) حافظت التجارة الدولية على نمو سريع
منذ اقتراح مبادرة "الحزام والطريق"، أصبحت التبادلات التجارية بين الصين والبلدان على طول "الحزام والطريق" وثيقة بشكل متزايد، وأصبحت الصين أكبر شريك تجاري لـ25 دولة على طول الحزام والطريق. وتسارع بناء شبكة مناطق التجارة الحرة التي تشع "الحزام والطريق". ووقعت الصين 7 اتفاقيات تجارة حرة مع 13 دولة على طول الحزام والطريق، ووقعت اتفاقية الاعتراف المتبادل "المشغل الاقتصادي المعتمد (AEO)" مع 31 اقتصادا بما في ذلك الاتحاد الأوروبي وسنغافورة. من عام 2013 إلى عام 2021، ارتفعت القيمة الإجمالية للواردات والصادرات بين الصين والدول الواقعة على طول "الحزام والطريق" من 6.5 تريليون يوان صيني إلى 11.6 تريليون يوان صيني بمتوسط معدل نمو سنوي قدره 7.5%، بحيث كان أعلى من متوسط معدل النمو السنوي للتجارة الإجمالية في السلع خلال نفس الفترة؛ ارتفعت نسبتها في إجمالي التجارة الخارجية للصين في نفس الفترة من 25% إلى 29.7%.
وبالإضافة إلى ذلك، أصبحت "التجارة الإلكترونية لطريق الحرير" خاصية جديدة ومحرك جديد لتوسيع التعاون الاقتصادي والتجاري. وحتى نهاية عام 2020، وقعت الصين مذكرة تفاهم بشأن التعاون في "طريق الحرير الرقمي" مع 16 دولة، وأنشأت آلية تعاون ثنائي بشأن "التجارة الإلكترونية لطريق الحرير" مع 22 دولة لتنفيذ تعاون متعدد المستويات ومتعدد المجالات بشكل مشترك مثل تنسيق السياسات وتكامل التخطيط والتعزيز الصناعي والتعاون المحلي وبناء القدرات، والسعي لتنشئة نقاط نمو جديدة للتجارة والاستثمار.
(الثاني) الاستثمار في اتجاهين حقق المنفعة المتبادلة والفوز المشترك
في ظل الدفع القوي لآلية التعاون، حافظ الاستثمار والتعاون في اتجاهين بشكل عام على نمو مستقر. ومن عام 2013 إلى عام 2021، بلغ إجمالي الاستثمارات الموجهة للخارج المباشر للصين في البلدان الواقعة على طول الطريق 161.3 مليار دولار أمريكي بمتوسط نمو سنوي قدره 5.4%. وأصبحت الدول الواقعة على طول "الحزام والطريق" المكان المفضل للاستثمارات الموجهة للخارج من قبل الشركات الصينية؛ واستثمرت الدول الواقعة على طول الطريق وأنشأت 32 ألف شركة في الصين باستثمار تراكمي فعلي قدره 71.2 مليار دولار أمريكي؛ والمبلغ التراكمي للعقود الموقعة حديثا للمشاريع التي تعاقدت عليها الصين في البلدان الواقعة على طول الطريق بلغ حوالي 1.1 تريليون دولار أمريكي مع مبلغ دوران مكتمل قدره 728.6 مليار دولار أمريكي، وتغطي العديد من المجالات مثل النقل والطاقة الكهربائية.
(الثالث) تطور بناء المجمعات التعاونية بشكل كبير
تقدمت مشاريع المجمعات الصناعية التعاونية في الخارج مع البلدان الواقعة على طول "الحزام والطريق" بشكل مطرد، وأصبحت ناقلة مهمة للتعاون الاقتصادي والتجاري. وقد تطور عدد كبير من المجمعات بسرعة بناء على مزاياها الخاصة، مثل المجمع الصناعي بين الصين وبيلاروسيا ومنطقة رايونغ الصناعية التايلاندية الصينية ومجمع تشينغشان للمجمع الصناعي الشامل بين الصين وإندونيسيا والمنطقة الاقتصادية الخاصة بميناء سيهانوكفيل بين الصين وكمبوديا ومنطقة تيدا السويس للتعاون الاقتصادى والتجارى بين مصر والصين والمنطقة الصناعية الشرقية بين الصين وإثيوبيا وإلخ، ولعبت دورا نشطا في تعزيز التعاون بين الشركات الصينية والأجنبية وحل توظيف السكان المحليين وتعزيز التنمية الاقتصادية للبلدان المضيفة. وتشير البيانات إلى أنه [2] حتي نهاية عام 2021، تم توزيع مناطق التعاون الاقتصادي والتجاري في الخارج في 46 دولة باستثمار تراكمي قدره 50.7 مليار دولار أمريكي، ودفعت 6.6 مليار دولار أمريكي من الضرائب والرسوم لحكومات للبلدان المضيفة، وخلقت 392 ألف فرصة عمل محلية.
الرابع. تم توسيع تداول الأموال وتحسن بناء النظام المالي باستمرار
يعد تداول الأموال دعما وضمانا مهما للتشارك في بناء "الحزام والطريق". ونفذت الصين بنشاط التعاون المالي مع الدول على طول الطريق، ودفعت إنشاء نظام خدمات مالية متعدد المستويات، مما توفر دعم وخدمة مالية متنوعة لبناء "الحزام والطريق".
(الأول) تم تعزيز القدرات التعاونية للمؤسسات المالية تدريجيا
في الوقت الحاضر، وافقت الإدارات المالية في 29 دولة بما في ذلك الصين، بشكل مشترك على "المبادئ التوجيهية للتمويل لمبادرة الحزام والطريق" بهدف إفساح المجال كاملا لقوى الحكومة والسوق، وتعزيز مشاركة البلدان والمنظمات الدولية والمؤسسات المالية والمستثمرين على طولهما لبناء نظام تمويل متنوع طويل الأجل ومستقر ومستدام ويمكن التحكم فيه بالمخاطر. وأنشأت الصين مع صندوق النقد الدولي مركزا مشتركا لبناء القدرات لتقديم الدعم الفكري لتحسين الإطار الاقتصادي الكلي والمالي للبلدان المشاركة في بناء "الحزام والطريق". وتعاونت الصين مع البنك الدولي والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية وبنك التنمية الآسيوي وإلخ في إنشاء مركز التعاون المتعدد الأطراف لتمويل التنمية بشكل مشترك لتعزيز الترابط والتواصل بين منشآت البنية التحتية للمؤسسات المالية الدولية والشركاء الإنمائيين ذوي الصلة.
(الثاني) ظهر الدور الداعم للتعاون المالي المتعدد الأطراف
مع الجهود المشتركة لجميع الأطراف، تم إنشاء مؤسسات التعاون المالي متعددة الأطراف مثل البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية [3] وصندوق طريق الحرير واحدا تلو الآخر لتوفير الدعم الاستثماري والتمويلي لبناء "الحزام والطريق" والتواصل والترابط الثنائي والمتعدد الأطراف. وحتى أكتوبر 2021، ارتفع عدد أعضاء البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية من 57 عضو عندما بدأ عملياته إلى 104 عضو، واحتل المرتبة الثانية بعد البنك الدولي من حيث عدد الأعضاء، بحيث يغطي ست قارات متمثلة في آسيا وأوروبا وأفريقيا وأمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية. وحتى نهاية عام 2021، وافق البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية على 158 مشروعا بإجمالي استثمار تراكمي قدره 31.97 مليار دولار أمريكي. ومنذ تفشي جائحة كوفيد-19، أنشأ البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية الصندوق الخاص للطوارئ لدعم احتياجات تمويل الصحة العامة الطارئة للدول الأعضاء، ويستفيد منه 19 دولة مثل فيتنام وجورجيا وباكستان وتركيا وكازاخستان. وتمت زيادة الصندوق الخاص للطوارئ من المبلغ الأولي البالغ 10 مليارات دولار أمريكي إلى 13 مليار دولارا أمريكيا. وحتى نهاية عام 2020، وقع صندوق طريق الحرير 49 مشروعا قائما على الاستثمار في الأسهم من مختلف الأنواع، وتغطي العديد من البلدان على طول "الحزام والطريق"، واستخدمت 70% من الأموال المتعاقد عليها في مشاريع التعاون الدولي واسعة النطاق مثل تطوير محطات توليد الطاقة الكهربائية وبناء البنية التحتية والموانئ والشحن والصناعة التحويلية المتطورة.
الخامس. تم تعزيز تفاهم الشعوب، وتم تعميق التبادلات الثقافية باستمرار
تفاهم الشعوب هو الأساس والمفتاح لبناء "الحزام والطريق". وفي السنوات الأخيرة، نفذت العديد من البلدان أشكالا مختلفة من مشاريع تفاهم الشعوب في مجالات التعاون في الثقافة والتعليم والسياحة والابتكار العلمي والتكنولوجي ومكافحة الوباء، وتم تعزيز أساس الرأي العام لـ"الحزام والطريق" بشكل مستمر.
(الأول) التبادلات والتفاعلات الثقافية أصبحت وثيقة بشكل متزايد
تخلق مبادرة "الحزام والطريق" الظروف لتدريب المواهب الدولي والتعاون فيه. وبعد طرح المبادرة، قامت الصين بصياغة "العمل التعليمي لتعزيز التشارك في بناء الحزام والطريق"، وركزت على تعزيز التعاون البراغماتي وزيادة جهود التعزيز وتعزيز تفاهم الشعوب من الجوانب الدولية والمحلية، مما أرسي أساس إرادة الشعب لبناء" الحزام والطريق" باستمرار. وحتى نهاية عام 2019، وقعت الصين اتفاقيات الاعتراف المتبادل لمؤهلات التعليم العالي مع 24 دولة على طول "الحزام والطريق"، وقد أطلقت ما مجموعه 60 جامعة مدارس خارجية في 23 دولة على طول الحزام والطريق. وأنشأت 16 جامعة 17 مختبرا مشتركا للتعاون الدولي لوزارة التربية والتعليم مع الجامعات في البلدان الواقعة على طولهما. وكما زادت الأنشطة الثقافية بموضوع "الحزام والطريق" بشكل كبير، واتجاه العلامة التجارية أصبح واضحا، وتم تعزيز تطور التبادلات الثقافية الصينية الأجنبية بطريقة شاملة ومتعمقة باستمرار.
(الثاني) ظهرت العديد من النقاط البارزة للتعاون في مجال الابتكار العلمي والتكنولوجي
منذ إطلاق خطة عمل الابتكار العلمي والتكنولوجي للتشارك في "الحزام والطريق" في عام 2017، تعاونت الصين مع الدول المشاركة في بناء "الحزام والطريق" في مجالات التبادلات العلمية والتكنولوجية والتبادلات الثقافية والتشارك في بناء المختبرات المشتركة والتعاون في المجمعات العلمية والتكنولوجية ونقل التكنولوجيا، واستقلت جولة جديدة من الثورة العلمية والتكنولوجية والتغيير الصناعي باستمرار، وعززت بناء طريق الابتكار. وحتى نهاية عام 2021، أقامت الصين علاقات تعاون علمية وتكنولوجية مع 84 دولة شاركت في بنائه، ودعمت 1118 مشروعا بحثيا مشتركا، واستثمرت ما مجموعه 2.99 مليار يوان صيني، وقامت باطلاق بناء 53 مختبرا مشتركا في الزراعة والطاقة الجديدة والصحة وغيرها من المجالات.
(الثالث) تقدمت مشاريع مساعدة معيشة الشعب بشكل مطرد
اعتمادا على منصة التشارك في بناء "الحزام والطريق"، ساعدت الصين بقوة البلدان على طولهما على مكافحة الفقر والحد من الفقر، وقدمت مختلف التدريب على المهارات المهنية، التي تغطي الحد من الفقر والزراعة وغيرها من المجالات. وفقا لتوقعات البنك الدولي، من المتوقع أن يؤدي التشارك في بناء "الحزام والطريق" إلى انتشال 7.6 مليون شخص من الفقر المدقع و32 مليون شخص من الفقر المعتدل في البلدان المعنية. وتحت تأثير جائحة كوفيد-19، اعترف المجتمع الدولي بإنجازات الصين في مجال التخطيط الشامل للوقاية من الوباء ومكافحته والتنمية الاقتصادية. وقد أطلقت بشكل مشترك مبادرة شراكة اللقاحات بعنوان "الحزام والطريق" مع 31 شريكا لتنفيذ مساعدة مكافحة الوباء بنشاط وقيادة التعاون الدولي في مكافحة الوباء. وفي عام 2020، وفرت الصين عددا كبيرا من مواد الوقاية من الوباء مثل الملابس الواقية والكمامات وأجهزة التنفس الصناعي إلى 150 دولة و13 منظمة دولية، وأرسلت 37 مجموعة خبراء طبيين إلى 34 دولة. وحتى نهاية عام 2021، قدمت الصين أكثر من 2 مليار جرعة من لقاحات كوفيد-19 لأكثر من 120 دولة ومنظمة دولية، بحيث يستهدف جزء كبير منها للبلدان الواقعة على طول "الحزام والطريق". وبعد العمل معا لمكافحة الوباء، تم إثراء دلالة التعاون الدولي بعنوان "الحزام والطريق" بشكل مستمر، وتعمقت الصداقة بين الدول المشاركة في بناء "الحزام والطريق" يوما بعد يوم.
في الوقت الحاضر، تتسارع وتيرة التغيرات الكبيرة التي لم يشهدها العالم منذ قرن، وتتطور الجولة الجديدة من الثورة العلمية والتكنولوجية والتغيير الصناعي بشكل معمق، والقضايا العالمية مثل تغير المناخ والوقاية من الوباء ومكافحته يكون لها تأثير عميق على المجتمع البشري. وأصبحت البيئة الدولية للتشارك في بناء "الحزام والطريق" أكثر تعقيدا، لكنها لا تزال تواجه فرصا مهمة. ويجب أن نحافظ على الصلابة الإستراتيجية، ونغتنم الفرص الاستراتيجية، ونعزز بثبات التنمية العالية الجودة للتشارك في بناء "الحزام والطريق"، ونبني "الحزام والطريق" إلى طريق السلام والازدهار والانفتاح والخضرة والابتكار والحضارة، وقدمت مساهمات جديدة أكبر لتعزيز بناء الاقتصاد العالمي المنفتح ومجتمع مصير مشترك للبشرية.
ملاحظة:
[1] يشير إلى طريق كراتشي-لاهور الحر (قسم سوكور-مولتان) والمرحلة الثانية من مشروع ترقية وتحديث طريق كاراكورام الحر (قسم هافيليان- تاكوت).
[2] مصدر البيانات هو وزارة التجارة الصينية.
[3] يشار إليها باسم أيه.آي.آي. بي.
版权所有中央党史和文献研究院
建议以IE8.0以上版本浏览器浏览本页面京ICP备11039383号-6京 公网安备11010202000010