شي يقول إن العلاقات الصينية-اليابانية تمر بفترة حاسمة من التحسن والتنمية

| | موعد الأصدار:2024-11-18

ليما 16 نوفمبر 2024 (شينخوا) قال الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم الجمعة إن العلاقات الصينية-اليابانية تمر بفترة حاسمة من التحسن والتنمية، حيث تواجه الأوضاع الدولية والإقليمية الحالية تغيرات واضطرابات.

وذكر شي خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا على هامش الاجتماع الـ31 لقادة اقتصادات الأبيك، أن العلاقات بين الصين واليابان، باعتبارهما جارتين قريبتين من بعضهما البعض ودولتين مهمتين في آسيا والعالم، تحمل أهمية تتجاوز النطاق الثنائي.

وأشار إلى أن الصين مستعدة للعمل مع اليابان وفقا للمبادئ والتوجيهات المنصوص عليها في الوثائق السياسية الأربع بين الصين واليابان، والتمسك بالتوافق الهام على أن البلدين ينبغي أن يكونا "شريكين، لا تهديدين"، ودفع العلاقات الإستراتيجية ذات المنفعة المتبادلة على نحو شامل، والسعي إلى بناء علاقات صينية-يابانية بناءة ومستقرة تلبي متطلبات العصر الجديد.

وأكد شي أن تنمية الصين تمثل فرصة للعالم، وهذا ينطبق بشكل خاص على دول مجاورة مثل اليابان. وأعرب عن أمله في أن تعمل اليابان مع الصين على تطوير تفاهم متبادل صحيح، وتوجيه العلاقات الثنائية في الاتجاه الصحيح من منظور إستراتيجي وبرؤية واسعة للوضع الشامل، وترجمة التوافق السياسي الهام الذي توصل إليه الجانبان إلى سياسات وإجراءات ملموسة.

ودعا شي الجانب الياباني إلى مواجهة التاريخ بشجاعة، والتطلع إلى المستقبل، والتعامل بشكل صحيح مع المسائل المبدئية الرئيسية مثل التاريخ وتايوان وإدارة الخلافات بطريقة بناءة والحفاظ على الأساس السياسي للعلاقات الثنائية.

وذكر شي أنه يتعين على الجانبين تعميق وتوسيع التبادلات الثقافية والمحلية، وتعزيز التفاهم المتبادل بين شعبي البلدين، وخاصة بين جيل الشباب.

وقال شي إنه نظرا لتكامل المصالح الاقتصادية وسلاسل الإنتاج والإمداد بين الصين واليابان بشكل عميق، يتعين على الجانبين الالتزام بالمنفعة المتبادلة والتعاون المربح للجانبين، وحماية نظام التجارة الحرة العالمي فضلا عن سلاسل الإنتاج والإمداد المستقرة السلسة.

كما دعا البلدين إلى تدعيم التنسيق في الشؤون الدولية والإقليمية، وممارسة تعددية حقيقية، وتعزيز الإقليمية المنفتحة، والتصدي بشكل مشترك للتحديات العالمية.

ومن جانبه، ذكر إيشيبا أن اليابان والصين مسؤولتان عن السلام والاستقرار الإقليميين، وأن قيام الجانبين بالعمل معا لدفع العلاقة الاستراتيجية متبادلة المنفعة بين الجانبين على نحو شامل وبناء علاقات ثنائية بناءة ومستقرة، يمثل أهمية كبيرة للمنطقة والعالم.

وأوضح أن موقف اليابان إزاء مسألة تايوان القائم على البيان المشترك الصيني-الياباني لعام 1972 لم يتغير، مضيفا أن الجانب الياباني لا يزال ملتزما بالمبادئ والتوافق المنصوص عليه في الوثائق السياسية الأربع بين اليابان والصين، ويلتزم بمسار التنمية السلمية.

وأعرب إيشيبا عن استعداد الجانب الياباني للمشاركة في حوار صريح مع الصين على جميع المستويات في ظل روح مواجهة التاريخ بشجاعة والتطلع إلى المستقبل لتعزيز الفهم والثقة المتبادلين.

وأشار إلى أن التعاون الاقتصادي الياباني-الصيني يحظى بإمكانات هائلة، وأن اليابان لا تنتوي فك الارتباط مع الصين.

وأعرب إيشيبا عن أمل اليابان في تعزيز التبادلات الشعبية والثقافية بين الجانبين وتدعيم التعاون في مختلف المجالات، ومن بينها التجارة والتنمية الخضراء، فضلا عن الرعاية الطبية والصحية، لتحقيق المزيد من النتائج الإيجابية التي تعود بالنفع على الشعبين على نحو أفضل، مضيفا أن اليابان مستعدة للعمل عن قرب مع الصين ضمن أطر العمل متعددة الأطراف مثل (أبيك).

واتفق الجانبان على الحفاظ على التبادلات رفيعة المستوى، والاستفادة من آليات الحوار رفيعة المستوى في مجالات الاقتصاد والتبادلات الشعبية والثقافية وغيرها من المجالات بشكل جيد، وترجمة التوافق الذي تم التوصل إليه بشأن تصريف المياه الملوثة نوويا من محطة فوكوشيما إلى أفعال في أقرب وقت.


ترشيحات للقراءة

版权所有中央党史和文献研究院

建议以IE8.0以上版本浏览器浏览本页面京ICP备11039383号-6京 公网安备11010202000010