مقدمة لكتاب الرفيق شي جين بينغ ((حول الالتزام بالتعايش المتناغم بين الإنسان والطبيعة))
يتضمن كتاب ((حول الالتزام بالتعايش المتناغم بين الإنسان والطبيعة))، الذي حرره معهد تاريخ ووثائق الحزب التابع للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، 79 خطابا أو مخطوطة مهمة لشي جين بينغ من ديسمبر 2012 إلى ديسمبر 2021 حول التعايش المتناغم بين الإنسان والطبيعة، والمحتويات الرئيسية لهذه المجموعة هي كما يلي:
((دفع عملية البناء الحضاري الإيكولوجي لبلادنا إلى مستوى جديد)) هو خطاب ألقاها شي جين بينغ أمام المؤتمر الوطني لحماية البيئة الإيكولوجية في 18 مايو 2018 لخص وشرح فيه فكره حول الحضارة الإيكولوجية، حيث أشار إلى أن البناء الحضاري الإيكولوجي هو خطة أساسية متعلقة بالتنمية المستدامة للأمة الصينية. ومنذ المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني، اتخذ الحزب البناء الحضاري الإيكولوجي محتوى مهما من دفع الترتيبات الشاملة لـ"التكامل الخماسي"، والدفع المنسق للتخطيطات الإستراتيجية المتمثلة في "الشوامل الأربعة"، ونفّذ سلسلة من الأعمال الأساسية والرائدة والطويلة الأجل، وطرح سلسلة من المفاهيم والأفكار والاستراتيجيات الجديدة كإجابة متعمقة على الأسئلة النظرية والعملية الرئيسية حول لماذا نبني الحضارة الإيكولوجية، وأي نوع من الحضارة الإيكولوجية يجب بناؤها، وكيف نبنيها، ورسّخ ذلك مفهوم الحضارة الإيكولوجية في نفوس الشعب. ونفّذ الحزب إجراءات صارمة للسيطرة على التلوث، واستحدث سياسات معنية عديدة، وأشرف وطبَّق القانون بصرامة، لتحسين جودة البيئة بسرعة، وكل ذلك على مستوى غير مسبوق، مما عزز التغيرات التاريخية والنوعية والشاملة في مجال حماية البيئة الإيكولوجية. وأكّد شي جين بينغ على أن عملية البناء الحضاري الإيكولوجي في الصين تمر بمرحلة حرجة من الضغوط المتراكبة والثقيلة، وقد دخلت مرحلة حاسمة لتوفير المزيد من المنتجات البيئية العالية الجودة لتلبية احتياجات الناس المتزايدة لبيئة إيكولوجية سليمة، كما دخلت مرحلة نافذة مع ظروف مناسبة تقدر فيها البلاد على معالجة المشاكل البارزة حول البيئة الإيكولوجية، فأُولقيت مسؤولية العصر للبناء الحضاري الإيكولوجي على عاتق الجيل الحالي. ومن أجل تعزيز هذا البناء في العصر الجديد، يتعين على البلاد الالتزام بالمبادئ التالية: أولا، الالتزام بالتعايش المتناغم بين الإنسان والطبيعة؛ ثانيا، المياه النقية والجبال الخضراء كنز عظيم مثل جبال من الذهب والفضة؛ ثالثا، البيئة الإيكولوجية الجيدة هي النعمة الأكثر شمولا للناس؛ رابعا، شكلت الجبال والأنهار والغابات والحقول والبحيرات والأراضي العشبية مجتمع حياة مشتركة؛ خامسا، حماية البيئة الإيكولوجية بأشد السياسات والقوانين صرامة؛ سادسا، استناد البناء الحضاري الإيكولوجي عالميا على التشاور والتعاون.
((وضع البناء الحضاري الإيكولوجي في مكانة بارزة)) هو جزء من الخطاب الذي ألقاه شي جين بينغ خلال تفقده مقاطعةَ قوانغدونغ من 7 إلى 11 ديسمبر 2012. وأشار فيه إلى أن تحديث الصين عملية فريدة وعظيمة وغير مسبوقة، وأنهم مدينون كثيرا للبيئة الإيكولوجية، وإذا لم يسرعوا في حمايتها بحزم، فسيدفعون ثمنا أكبر في المستقبل. ومن الضروري دمج البناء الحضاري الإيكولوجي في جميع جوانب وعمليات البناء الاقتصادي والسياسي والثقافي والاجتماعي، وترسيخ مفهوم الحضارة الإيكولوجية المتمثل في احترام الطبيعة والتناغم معها وحمايتها، والتزام السياسة الوطنية الأساسية لتوفير الموارد وحماية البيئة، لتعزيز التنمية الخضراء والدائرية والمنخفضة الكربون، والإسراع في تعزيز توفير الطاقة وخفض الانبعاثات والوقاية من التلوث والسيطرة عليه.
((البيئة الإيكولوجية الجيدة أكثر نعمة شمولاً للناس)) هي جزء من الخطاب الذي ألقاه شي جين بينغ عند ختام تفقده مقاطعةَ هاينان في 10 أبريل 2013، وأشار فيه إلى أن البيئة الإيكولوجية الجيدة هي المنتج العام الأكثر عدالة والنعمة الأكثر شمولا للناس. وتعد المياه النقية والجبال الخضراء جزءا مهما من حياة الناس السعيدة ولا يمكن الاستعاضة عنها بالأموال، فمن الضروري الالتزام بتوطيد التنمية أثناء حماية البيئة وتعزيز الأخيرة خلال التنمية، حتى تتناسب التنمية الاقتصادية والاجتماعية مع أوضاع السكان والموارد والبيئة، وينبغي التركيز على "التخضير" و"حماية السماء الزرقاء"، والالتزام بالتخطيط المتوازن بين الأراضي والبحار، وبين الأنهار والبحار، وتنفيذ السياسات الشاملة، لبناء "بنك أخضر" مستدام للأجيال المقبلة.
((بناء صين جميلة والمضي قُدما نحو عصر جديد للحضارة الإيكولوجية الاشتراكية)) هي كلمة شي جين بينغ عند ترؤسه الدراسة الجماعية السادسة للمكتب السياسي للجنة المركزية الثامنة عشرة للحزب الشيوعي الصيني في 24 مايو 2013، وأشار فيها إلى أن الحضارة الإيكولوجية إنجاز رئيسي لتقدم المجتمع البشري، وأن بناءها يتعلق برفاهية الشعب ومستقبل الأمة، فينبغي الحفاظ على التوازن بين التنمية الاقتصادية والحماية البيئية، وتحسين نمط تطوير الأراضي، وتعزيز الحفاظ على الموارد بشكل شامل، وتوطيد حماية النظم الطبيعية والبيئة الإيكولوجية، لتعزيز بناء نظام الحضارة الإيكولوجية وخلق بيئة سليمة لحياة أفراد الشعب وعملهم.
((المياه النقية والجبال الخضراء كنز عظيم مثل جبال من الذهب والفضة)) هي نقاط رئيسية وردت في الأسئلة والأجوبة بعد إلقاء شي جين بينغ كلمة في جامعة نزارباييف بكازاخستان في 7 سبتمبر 2013، حيث أشار إلى ضرورة اتخاذ الصين مسار تنمية جديد من أجل تحقيق التصنيع والتحضر والمعلوماتية والتحديث الزراعي. وقد طرحت الحكومة الصينية مهمة استراتيجية لإنشاء الحضارة الإيكولوجية وبناء صين جميلة، فتريد البلاد المياه النقية والجبال الخضراء مثلما ترغب في جبال من الذهب والفضة، بل وفضلت الأولى على الأخيرة، فالمياه النقية والجبال الخضراء كنز عظيم مثل جبال من الذهب والفضة.
((حول استكمال النظام الوطني لإدارة أصول الموارد الطبيعية ونظام الرقابة على الموارد الطبيعية)) هو جزء من "إيضاحات لقرار اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني حول العديد من القضايا الرئيسية المتعلقة بتعميق الإصلاح بشكل شامل" التي قدمها شي جين بينغ في الدورة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الثامنة عشرة للحزب الشيوعي الصيني في 9 نوفمبر 2013، حيث أشار إلى أن تحسين النظام الوطني لإدارة أصول الموارد الطبيعية هو إصلاح مهم لتحسين نظام حقوق الملكية لأصول الموارد الطبيعية، كما أنه مطلب أصيل لإنشاء نظام منهجي وكامل للحضارة الإيكولوجية. ويجب تطبيق ملكية أصول الموارد الطبيعية التي يملكها الشعب كله، وإنشاء نظام أداء واجبات مالك أصول الموارد الطبيعية ذات الملكية العامة، وفقًا لمبدأ فصل المالكين والمديرين وإدارة جهاز واحد مسألة واحدة. وينبغي تحسين نظام الرقابة على الموارد الطبيعية، وإدارة استخدام الأراضي الوطنية بشكل موحد، لجعل مالك أصول الموارد الطبيعية ذات الملكية العامة ومديري الموارد الطبيعية الوطنية مستقلين ومتعاونين ويشرفون على بعضهم بعضا.
((حماية البيئة الإيكولوجية بالنظم والقوانين الأكثر صرامة)) هي مقتطفات من مخطوطات شي جين بينغ من ديسمبر 2013 إلى مايو 2021، وأشار فيها إلى أنه من أجل حماية البيئة الإيكولوجية، لا يجب اتخاذ تدابير فورية فحسب، بل أيضا ترتيبات مؤسسية مستدامة، وفقط من خلال تطبيق النظم والقوانين الأكثر صرامة، يمكن للصين توفير ضمان موثوق للبناء الحضاري الإيكولوجي. ويتعين اتخاذ تدابير استثنائية، والالتزام بوقاية صارمة في المصدر، وإدارة صارمة أثناء العمليات، وفرض عقوبات شديدة على المنتهكين، واتخاذ نهج متعدد الجوانب لعلاج الأعراض والأسباب الجذرية في الوقت نفسه، لحماية البيئة الإيكولوجية في كل الجهات وكل المناطق وكل العمليات. وهذه مهمة ذات أهمية بالغة لصالح البلاد والشعب والأجيال المقبلة، وينبغي لنا عدم ترديد شعارات فارغة دون عمل حقيقي.
((حماية البيئة الإيكولوجية هي حماية الإنتاجية، وتحسين البيئة الإيكولوجية هو تطوير الإنتاجية)) هو جزء من الخطاب الذي ألقاه شي جين بينغ عندما شارك في مداولات وفد قويتشو في الدورة الثانية للمؤتمر الوطني الثاني عشر لنواب الشعب في 7 مارس 2014، وأشار فيه إلى أن نوعية البيئة الإيكولوجية معيار بالغ الأهمية لتقدير مدى شمول المجتمع الرغيد الحياة، وأن صحة التعامل مع العلاقة بين حماية البيئة والتنمية، أي العلاقة بين "المياه النقية والجبال الخضراء" وبين "جبال من الذهب والفضة"، يعتبر مطلبا أصيلا لتحقيق التنمية المستدامة ومبدأ رئيسيا في تعزيز التحديث. إن "المياه النقية والجبال الخضراء" و"جبال من الذهب والفضة" ليست متناقضة بأي حال من الأحوال، حيث يكمن المفتاح في الناس وأفكارهم. ونشدد على أنه لا ينبغي تقدير معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي وحده، وذلك لا يعني وقف التنمية، لكن الابتعاد عن الفكرة السابقة المتمثلة في الاهتمام بمجرد النمو الاقتصادي وتجاهل تطوير المشاريع الأخرى، وتغيير الممارسات المتهورة والمتجاهلة للعواقب من أجل أرقام النمو الاقتصادي حيث تفوق الخسائر المكاسب في نهاية المطاف. ويجب إحسان فهم نية الحكومة المركزية، والالتزام بمفهوم الحضارة الإيكولوجية لقيادة التنمية الاقتصادية والاجتماعية انطلاقًا من الواقع، وذلك في سبيل الارتقاء المتزامن بالمنافع الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وتحقيق الوحدة العضوية لرفاهية الشعب وجمال البيئة.
((البناء الحضاري الإيكولوجي في الناحيتين المادية والروحية)) هي مقتطفات من خطابات شي جين بينغ من مارس 2014 إلى أغسطس 2021، وأشار فيها إلى ضرورة ترسيخ مفهوم "المياه النقية والجبال الخضراء كنز عظيم مثل جبال من الذهب والفضة"، والمضي قدما بروح النضال المتمثلة في عدم الاستسلام عند مواجهة الصعوبات والتجرؤ على تحويل الصحراء إلى واحة، وتشجيع أفراد الجمهور على تكريس أنفسهم للبناء الحضاري الإيكولوجي ومواصلة العمل الجاد لبناء صين جميلة.
((تعزيز ثورة استهلاك الطاقة وتسريع بناء مجتمع موفر للطاقة)) هو جزء من الخطاب الذي ألقاه شي جين بينغ في الاجتماع السادس للمجموعة القيادية المالية والاقتصادية المركزية في 13 يونيو 2014، حيث أشار إلى أن الظروف الوطنية لموارد الطاقة في الصين تحتم تكثيف الجهود لتسريع تحوُّل أسلوب استهلاك الطاقة من أسلوب التوسع الأفقي المهدر إلى أسلوب التوسع الرأسي الفعَّال، كما يتعين التحكم في إجمالي استهلاك الطاقة وتعديل الهيكل الصناعي بحزم، وإيلاء أهمية كبيرة لتوفير الطاقة في عملية التحضر، وإنشاء مفهوم الاستهلاك المقتصد في الطاقة، ودمج توفير الطاقة في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية بأكملها وفي جميع مجالاتها، لتسريع تشكيل مجتمع موفر للطاقة.
((قيادة التنمية بمفاهيم التنمية الجديدة)) هو جزء من الخطاب الذي ألقاه شي جين بينغ في الجلسة الكاملة الثانية للدورة الكاملة الخامسة للجنة المركزية الثامنة عشرة للحزب الشيوعي الصيني في 29 أكتوبر 2015، حيث أشار إلى أن مفاهيم التنمية استراتيجية وبرنامجية وقيادية وهي تعبير مركّز عن التفكير والتوجه والنقاط الجوهرية التنموية. ويعني الالتزام بالتنمية الابتكارية والتنمية المنسَّقة والتنمية الخضراء والتنمية المنفتحة والتنمية المشتركة تغييرا عميقا يتعلق بالتنمية الشاملة للصين، ومفاهيم التنمية الخمسة هذه مترابطة ويعزز بعضها بعضا بشكل عضوي، فينبغي التطبيق المتناسق لها دون تجاهل أي واحدة منها أو تبديل واحدة بأخرى. وأكد شي جين بينغ على أن التنمية الخضراء والدائرية والمنخفضة الكربون تمثل اتجاه الثورة التكنولوجية والتحوُّل الصناعي في العصر الحالي، كما أنها أكثر مجال تنموي وعدا تملك الصين إمكانات كبيرة فيه ويمكن أن تشكل العديد من النقاط الجديدة للنمو الاقتصادي. ويجب الالتزام بالسياسة الوطنية الأساسية المتمثلة في توفير الموارد وحماية البيئة، واتباع طريق التنمية المتحضرة المنتجة والمزدهرة والسليمة بيئيا بحزم، لتسريع بناء مجتمع موفر للموارد وصديق للبيئة، ودفع عملية بناء صين جميلة، وتقديم إسهامات جديدة للأمن البيئي العالمي.
((البناء المشترك لآلية حوكمة عادلة ومعقولة ومربحة للجميع لتغير المناخ)) هي كلمة ألقاها شي جين بينغ في مراسم افتتاح مؤتمر باريس بشأن تغير المناخ في 30 نوفمبر 2015، حيث أشار إلى أن مواجهة تغير المناخ هي قضية مشتركة للبشرية، ويتعين على اتفاقية باريس المساعدة في تحقيق أهداف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ وقيادة التنمية الخضراء، وجمع القوى العالمية وتشجيع المشاركة الواسعة، وزيادة الاستثمار وتعزيز ضمانات العمل، ومراعاة الظروف الوطنية لكل بلد والاهتمام بالعمل الحقيقي والفعال. وقد منحتنا الجهود العالمية لمواجهة تغير المناخ إلهاما قيما للتفكير في النموذج المستقبلي للحوكمة العالمية واستكشافه وتعزيز بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، فينبغي لنا خلق مستقبل يمكننا فيه إطلاق العنان لمزايا كل جهة، والتعاون المفيد للجميع، ودعم سيادة القانون، وتحقيق الإنصاف والعدالة والشمول، والتعلم المتبادل والتنمية المشتركة.
((السعي لبناء مدن كديار جميلة حيث يتعايش الناس في وئام وانسجام مع الطبيعة)) هو جزء من الخطاب الذي ألقاه شي جين بينغ في مؤتمر العمل الحضري المركزي في 20 ديسمبر 2015، وأشار فيه إلى أن الهدف المركزي للعمل الحضري يجب أن يكون خلق بيئة معيشية جيدة، وأنه من الضروري تنسيق المخططات الرئيسية للإنتاج والمعيشة والبيئة، لجعل المدن أكثر قابلية للعيش، وجعل استغلال المساحة الإنتاجية رأسيا وفعالا، والمساحة المعيشة معقولة ومناسبة للعيش، والمساحة البيئية جميلة ونظيفة. ويتعين اعتماد القدرة البيئية والقدرة الاستيعابية الحضرية الشاملة مرجعا أساسيا لتحديد المواقع والأحجام الحضرية، والتحكم في كثافة التنمية الحضرية، وتعزيز تشكيل أساليب الإنتاج والحياة ونماذج بناء المدن وتشغيلها الأخضر والمنخفض الكربون، ورسم حدود تطوير المناطق الحضرية علميا، وتعزيز تحوُّل التنمية الحضرية من الأسلوب التوسعي إلى الأسلوب البنّاء داخليا.
((العمل معا لتعزيز الحماية البيئية الواسعة النطاق دون مشاريع التطوير الكبر)) هي نقاط رئيسية من خطاب شي جين بينغ في ندوة حول تعزيز تنمية الحزام الاقتصادي لنهر اليانغتسي عقدت في تشونغتشينغ في 5 يناير 2016، حيث أشار إلى أن تعزيز تنمية الحزام الاقتصادي لنهر اليانغتسي هو استراتيجية تنمية محلية رئيسية للصين، فينبغي للحكومة مراعاة المصالح الطويلة الأجل للأمة الصينية، وإيلاء الأولوية للبيئة الإيكولوجية وانتهاج طريق التنمية الخضراء، لتعود المياه النقية والجبال الخضراء بفوائد بيئية واقتصادية واجتماعية ضخمة للبلاد، ويظل النهر الأم دائما مفعما بالحيوية، باعتباره كنزا إيكولوجيا مهما في الصين يتمتع بنظام إيكولوجي فريد. وفي الوقت الحاضر ولمرحلة طويلة في المستقبل، يجب إعطاء أهمية بالغة لاستصلاح البيئة الإيكولوجية لنهر اليانغتسي، والعمل معا لتعزيز الحماية البيئية الواسعة النطاق دون مشاريع التطوير الكبرى، كما يتعين الالتزام بالتوجه الاستراتيجي المتمثل في إيلاء الأولوية للبيئة الإيكولوجية وارتياد طريق التنمية الخضراء، وتعزيز التفكير المنهجي، لبناء الحزام الاقتصادي لنهر اليانغتسي ليصبح حزاما رائدا نموذجيا للبناء الحضاري الإيكولوجي في الصين ومدفوعا بالابتكار ومنسَّق التنمية.
((بذل جهود حثيثة لتعزيز التعايش المتناغم بين الإنسان والطبيعة)) هو جزء من الخطاب الذي ألقاه شي جين بينغ في ندوة الكوادر والقادة على مستوى المقاطعات والوزارات لدراسة وتنفيذ روح الدورة الكاملة الخامسة للجنة المركزية الثامنة عشرة للحزب الشيوعي الصيني في 18 يناير 2016، حيث أشار إلى أن التنمية الخضراء، من حيث جوهرها، تعني حل المشاكل لتحقيق التعايش المتناغم بين الإنسان والطبيعة. ولا يوجد بديل عن البيئة الإيكولوجية، فقد لا يعي البشر أهميتها حين استغلالها، لكن لن يستطيعون العيش بدونها، لذا ينبغي لنا النظر إلى الصورة العامة الشاملة الطويلة المدى فيما يتعلق بحماية البيئة الإيكولوجية، وألا نخسر الكبير بسبب الصغير، أو نعتني بهذا ونفقد الآخر، أو نأكل طعام كل من اليوم والغد، أو نتوق إلى النجاح السريع والفوائد الفورية غير المستدامة، كما يجب علينا تعزيز التنمية الخضراء بحزم، وتشجيع زيادة بارزة في رأس المال الطبيعي، حتى يتمكن أفراد الشعب من استنشاق الهواء النقي، وشرب المياه النظيفة، وتناول الطعام الآمن، والعيش في بيئة صالحة للعيش، حيث يشعرون بالفوائد البيئية الحقيقية التي تجلبها التنمية الاقتصادية.
((إذا ما خذلنا الجبال الخضراء فلن تخذلنا)) هي مقتطفات من كلمات شي جين بينغ من فبراير 2016 إلى يوليو 2021، وأشار فيها إلى أن العلاقة بين حماية البيئة الإيكولوجية والتنمية الاقتصادية ليست علاقة تناقض ومعارضة، بل هي علاقة وحدة ديالكتيكية، فالمياه النقية والجبال الخضراء تعتبر ثروة طبيعية واقتصادية في آن واحد، بما أن الاستثمار في البيئة الإيكولوجية ليس استثمارا غير ضروري دون عائد، ولكنه استثمار أساسي واستراتيجي يتعلق بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية العالية الجودة والتنمية المستدامة، وفقط من خلال حماية البيئة بشكل جيد والاستفادة الكاملة من المزايا البيئية يمكن للبلاد تحقيق تنمية عالية الجودة. ومن الضروري الحفاظ على الخط الأساسي للتنمية والبيئة تنفيذا لمفاهيم التنمية الجديدة بحزم، وتحقيق توحيد الفوائد البيئية والفوائد الاقتصادية والاجتماعية، وإطلاق مسار جديد من منح الأولوية للبيئة الإيكولوجية والتنمية الخضراء.
((من باريس إلى هانغتشو، العمل مستمر بشأن تغير المناخ)) هو خطاب ألقاه شي جين بينغ في مراسم إيداع الصين والولايات المتحدة صك الانضمام إلى اتفاقية باريس الذي عقد في هانغتشو حاضرة مقاطعة تشجيانغ في 3 سبتمبر 2016، حيث أشار إلى أن الصين دولة نامية مسؤولة ومشارك نشط في الحوكمة العالمية للمناخ وقد قدمت إسهامات مهمة في مواجهة تغير المناخ، واقترحت الصين على مجموعة العشرين إصدار أول بيان رئاسي حول تغير المناخ، كما أنها من أوائل الذين وقعوا على اتفاقية باريس، ويعد إيداع صك الانضمام لدى الأمم المتحدة التزاما رسميا جديدا من الحكومة الصينية. ويتعين على المجتمع الدولي انتهاز تنفيذ اتفاقية باريس فرصة لمواصلة تعزيز وتحسين نظام الحوكمة العالمي، وابتكار طريقة للتعامل مع تغير المناخ، وتعزيز دخول اتفاقية باريس المبكر حيز التنفيذ الكامل، ومواجهة تحديات تغير المناخ بشكل فعال.
((دفع تشكيل نمط التنمية والحياة الخضراء ثورة عميقة لمفاهيم التنمية)) هي الكلمة التي ألقاها شي جين بينغ عند ترؤسه للدراسة الجماعية الحادية والأربعين للمكتب السياسي للجنة المركزية الثامنة عشرة للحزب الشيوعي الصيني في 26 مايو 2017، حيث أشار إلى أن دفع تشكيل نمط التنمية والحياة الخضراء مطلب ضروري لتنفيذ مفاهيم التنمية الجديدة وأمر مهم يتعلق بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة للصين. ومن الضروري الفهم الكامل لأهمية دفع تشكيل نمط التنمية والحياة الخضراء وإلحاحه وتعقيده وصعوبته وعمليته الطويلة، والإسراع بتشكيل منظومة علمية ومناسبة ومنتظمة لتخطيط مساحة التربة الوطنية، ومنظومة الصناعات المتميزة بالتنمية الخضراء والدائرية والمنخفضة الكربون، ومنظومة تجمع أنظمة التقييد والتشجيع للحضارة الإيكولوجية، ومنظومة للأعمال الخضراء المتميزة بمعالجة الحكومة والمؤسسات الإنتاجية والجمهور للبيئة معا، والإسراع بإنشاء الخط الأساسي لضمان الوظائف، والخط الأساسي لسلامة الجودة البيئية، والخط الأعلى لتوظيف الموارد الطبيعية، وبناء حماية البيئة الإيكولوجية في كل الجهات وكل المناطق وكل العمليات، بحيث تصبح البيئة الإيكولوجية الجيدة مصدر نمو لحياة الناس، ومصدر دعم للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة والسليمة، ونقطة انطلاق قوية لعرض صورة الصين الجيدة وتصبح أرض الصين ذات سماء أكثر زرقة وجبال أكثر خضرة ومياه أكثر نقاء وبيئة أكثر جمالا.
((تسريع إصلاح نظام الحضارة الإيكولوجية وبناء صين جميلة)) هو جزء من التقرير الذي قدمه شي جين بينغ في المؤتمر الوطني التاسع عشر للحزب الشيوعي الصيني في 18 أكتوبر 2017، وأشار فيه إلى أن الإنسان والطبيعة يشكلان مجتمع حياة مشتركة، وينبغي للبشر احترام الطبيعة والتناغم معها وحمايتها، وأن التحديث الذي تريد البلاد بناءه هو تحديث يتعايش فيه الإنسان والطبيعة في وئام، فلا يجب علينا خلق المزيد من الثروة المادية والروحية لتلبية حاجة الناس المتزايدة لحياة أفضل فحسب، بل أيضا توفير المزيد من المنتجات البيئية العالية الجودة لتلبية حاجتهم المتزايدة لبيئة جميلة. ومن الضروري تعزيز التنمية الخضراء، والتركيز على حل المشكلات البيئية البارزة، وتوطيد حماية النظم البيئية، وإصلاح نظام الرقابة البيئية، كما يتعين على جيلهم بذل جهود لحماية البيئة الإيكولوجية من خلال التمسك بحزم مفهوم الحضارة الإيكولوجية الاشتراكية ودفع تشكيل نمط جديد للتحديث مع التنمية المتناغمة للإنسان والطبيعة.
((قيادة إنهاض الأرياف بالتنمية الخضراء)) هو جزء من الخطاب الذي ألقاه شي جين بينغ في المؤتمر المركزي للعمل الريفي في 28 ديسمبر 2017، حيث أشار إلى أن البيئة الإيكولوجية الجيدة هي أكبر ميزة وثروة ثمينة للمناطق الريفية، وأن قيادة النهوض بالأرياف من خلال التنمية الخضراء ثورة عميقة. وعند تنفيذ استراتيجية إنهاض الأرياف، من المهم تعزيز نمط التنمية والحياة الخضراء، لجعل البيئة الإيكولوجية جميلة واستعادةالصورة الجميلة للجبال الخضراء والمياه النقية والسماء الزرقاء والأراضي الخصبة والقرى الخلابة والناس اللطفاء. ومن الضروري تحسين نظام الدعم من السياسات الزراعية الصديقة للبيئة، وإنشاء نظام قطاع زراعي أخضر ودائري ومنخفض الكربون، والإسراع بتشكيل منظومة علمية ومناسبة ومنتظمة لتخطيط المساحة الزراعية، وتغيير نموذج التنمية الذي تعتمد الزراعة فيه على استهلاك الموارد بشكل مفرط، وينبغي الحفاظ على الخط الأحمر لحماية البيئة، وتعزيز تسريع زيادة قيم رأس المال الطبيعي الريفي، لجعل البيئة الجيدة نقطة داعمة لإنهاض الأرياف.
((الحفاظ على أصالة الطبيعة وسلامتها الإيكولوجية)) هي مقتطفات من مخطوطات شي جين بينغ من فبراير 2018 إلى أكتوبر 2021، حيث أشار إلى أهمية الالتزام بالنظرة الصحيحة تجاه البيئة والتنمية، ولُزُوم احترام الطبيعة والتناغم معها وحمايتها، والعمل بقلب واحد، واعتبار الحفاظ على أصالة الطبيعة وسلامتها الإيكولوجية واجبا مهما، كما يجب الترويض الشامل والمنهجي للجبال والأنهار والغابات والحقول والبحيرات والأراضي العشبية، وتنفيذ مشاريع الحماية والاستعادة البيئية، وتعزيز حماية النظم البيئية لتوطيد استقرارها واستدامتها.
((كسب المعركة الحاسمة بحزم للوقاية من التلوث ومعالجته)) هو جزء من خطاب شي جين بينغ في الاجتماع الأول للجنة المالية والاقتصادية المركزية في 2 أبريل 2018، وأشار فيه إلى أن كسب المعركة الحاسمة للوقاية من التلوث ومعالجته هدف مهم يتعلق بالمصالح الحيوية لما يقرب من 1.4 مليار صيني، وهو أيضا خيار لا مفر منه لبناء صين جميلة. ويتعين علينا التحلي بالحزم في تصميمنا والنضال الصلد لكسب هذه المعركة الحاسمة بغض النظر عن الصعوبات، ومن الضروري توضيح الأهداف والمهام وخوض العديد من المعارك الرئيسية: الأولى للدفاع عن السماء الزرقاء، والثانية للسيطرة على الانبعاثات الملوثة من شاحنات الديزل، والثالثة السيطرة على برك المياه السوداء والكريهة الرائحة في المدن، والرابعة للمعالجة الشاملة لبحر بوهاي، والخامسة لحماية واستصلاح نهر اليانغتسي، والسادسة لحماية مصادر المياه، والسابعة للسيطرة على التلوث في الزراعة والأرياف. وبالنسبة للمعارك السبع الرئيسية المذكورة أعلاه، ينبغي صياغة خطط عملية واضحة، وتحديد أصحاب المسؤولية وأساليب التقييم، وذلك لضمان التغيير الفعَّال والواضح في غضون ثلاث سنوات. ويجب علينا الالتزام بالتخطيط الشامل والمنهجي، وذلك لا يعني التركيز على مجرد مكافحة التلوث وتجاهل الجوانب الأخرى، كما أنه من الضروري أن نؤدي هذه الأعمال بشكل متباين حسب الظروف المختلفة دون مقاس واحد يناسب الجميع، ويجب ألا ننخرط في مكافحة التلوث على غرار الحملة، وذلك لتجنب التأثير على حياة الجماهير اليومية.
((بناء أرياف جميلة وصالحة للعيش)) هي نقاط رئيسية للتوجيهات التي أصدرها شي جين بينغ في أبريل 2018، حيث أشار إلى ضرورة تحسين البيئة الريفية في كل من المناطق المتقدمة والمتخلفة، ولكن يمكن أن تكون المعايير متباينة، فيتعين الجمع بين تنفيذ خطة العمل الثلاثية لتحسين البيئة المعيشية الريفية واستراتيجية إنهاض الأرياف، وتنفيذ التدابير والسياسات تدريجيا حسب الظروف المحلية بشكل هادف ومستدام، وذلك من أجل بناء أرياف جميلة وصالحة للعيش وتعزيز شعور الفلاحين بالكسب والسعادة في عملية إنهاض الأرياف.
((خطاب في ندوة حول تعميق تنمية الحزام الاقتصادي لنهر اليانغتسي)) هو خطاب ألقاه شي جين بينغ في 26 أبريل 2018، وأشار فيه إلى أن اقتصاد الصين قد انتقل من مرحلة التنمية السريعة إلى مرحلة التنمية العالية الجودة، وفي ظل هذا الوضع الجديد، فإن المفتاح لتعزيز تنمية الحزام الاقتصادي لنهر اليانغتسي هو الفهم الصحيح للعلاقات بين التقدم الشامل والاختراقات الرئيسية، وبين حماية البيئة الإيكولوجية والتنمية الاقتصادية، وبين التخطيط الشامل والجهود الطويلة الأجل، وبين ترك الطاقة المحركة القديمة وتنمية الطاقة المحركة الجديدة، وبين التنمية الذاتية والتنمية المنسَّقة وغيرها، وينبغي تعزيز الإصلاح والابتكار، والتخطيط الاستراتيجي، والتوجيه العام، وذلك لجعل الحزام الاقتصادي لنهر اليانغتسي قوة جديدة تقود التنمية العالية الجودة لاقتصاد الصين.
((الحفاظ على التصميم الاستراتيجي لتعزيز البناء الحضاري الإيكولوجي)) يشمل ذلك بعض النقاط الرئيسية في حديث شي جين بينغ عندما شارك في مداولات وفد منغوليا الداخلية في الدورة الثانية للمؤتمر الوطني الثالث عشر لنواب الشعب في 5 مارس 2019، حيث أشار إلى استمرار إثراء وتحسين تفكير الحزب الشيوعي الصيني في البناء الحضاري الإيكولوجي منذ المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب، باعتباره أحد "العناصر الخمسة المندمجة" في التخطيط العام، كما يعد الالتزام بالتعايش المتناغم بين الإنسان والطبيعة أحد العناصر الأساسية الاستراتيجية لدعم وتطوير الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد، وتعتبر التنمية الخضراء إحدى مفاهيم التنمية الجديدة، وتعد المعركة الحاسمة للوقاية من التلوث ومعالجته إحدى المعارك الحاسمة الثلاث، وذلك يعكس فهم الحزب الشيوعي الصيني لقوانين البناء الحضاري الإيكولوجي، ومكانة هذا البناء في تطور الحزب والدولة خلال العصر الجديد، وتخطيط الحزب ومتطلباته للبناء المذكور. وأكّد شي جين بينغ على التكامل العضوي لحماية البيئة وتطوير الاقتصاد، ويجب الحفاظ على التصميم لتعزيز حماية البيئة بدون تردد أو الاسترخاء أو فتح ثغرات، كما يتعين تنفيذ مفاهيم التنمية الجديدة واستكشاف مسار جديد للتنمية العالية الجودة الموجهة نحو الأولوية الإيكولوجية والتنمية الخضراء.
((خلق حياة خضراء وبناء ديار جميلة معا)) هي كلمة ألقاها شي جين بينغ في حفل افتتاح معرض بكين العالمي للبستنة لعام 2019 في 28 إبريل 2019، حيث أشار إلى أنه على مدار تاريخ تطور الحضارة الإنسانية، كلما ازدهرت البيئة الإيكولوجية ازدهرت الحضارة، وإذا تدهورت البيئة الإيكولوجية تدهورت الحضارة، وأن الكرة الأرضية هي الموطن الوحيد الذي يعيش فيها جميع البشر، فينبغي لنا السعي إلى تحقيق الانسجام بين الإنسان والطبيعة، وازدهار التنمية الخضراء، وأفكار ومشاعر الشغف بالطبيعة، وروح الحوكمة العلمية، ومواجهة التحديات بشكل مشترك، ويجب علينا حماية البيئة الإيكولوجية مثلما حماية أعيننا، والتعامل مع البيئة الإيكولوجية مثلما التعامل مع الحياة، لنبني أساس الحضارة الإيكولوجية معا، ونسلك طريق التنمية الخضراء معا.
ألقى شي جين بينغ كلمة في ندوة حماية النظم الإيكولوجية والتنمية العالية الجودة لحوض النهر الأصفر 18 سبتمبر 2019، حيث أشار إلى أن حوض النهر الأصفر أدى دورا مهما للغاية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والأمن الإيكولوجي للصين، وأن حماية النهر الأصفر تمثّل خطة طويلة الأجل للنهضة العظيمة للأمة الصينية، كما تعتبر حماية البيئة والتنمية العالية الجودة لحوض النهر الأصفر استراتيجية وطنية رئيسية. وإن ترويض النهر الأصفر يتعين تركيزه على الحماية والترويض، كما ينبغي التمسك بالترويض الشامل والمنهجي للجبال والأنهار والغابات والحقول والبحيرات والأراضي العشبية وترويض المنابع، والتمسك بالأولوية الإيكولوجية والتنمية الخضراء، ووضع التخطيط وتنفيذه وفقا لأحوال مياه النهر الأصفر، واتخاذ التدابير وفقا للظروف المحلية، وتنفيذ السياسات المختلفة وفقا للأوضاع المختلفة، والتخطيط الموحد للروافد العليا والسفلى، والمجرى الرئيسي، والضفاف اليمنى واليسرى، والعمل معا على حماية النهر الأصفر على نطاق واسع بشكل جيد، وتعزيز ترويضه على نطاق واسع بطريقة تعاونية منسَّقة، وتركيز القوة على الترويض من أجل توفير الحماية الإيكولوجية، وضمان الاستقرار الطويل الأجل للنهر الأصفر، وتعزيز التنمية العالية الجودة لحوض النهر بأكمله، وتحسين معيشة جماهير الشعب، وحماية وتوريث ونشر ثقافة النهر الأصفر وجعله نهرا سعيدا يحقق الرفاهية لأبناء الشعب.
((الاهتمام بالشؤون الوطنية المهمة وحماية البيئة الإيكولوجية)) يشمل نقاطا رئيسية وردت في خطاب شي جين بينغ خلال جولته التفقدية لمقاطعة شنشي من 20 إلى 23 أبريل 2020، حيث أشار إلى أهمية أداء واجبات حماية البيئة الإيكولوجية في جبال تشينلينغ بروح الإيثار والمسؤولية العالية تجاه الحزب والتاريخ والشعب. ويجب علينا التحدث عن السياسة بوعي، وإدراك الشؤون الوطنية المهمة، واتباع ما تهتم به وتشدد عليه اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، والفهم العميق لما هي أهم المصالح للحزب والدولة وما هي أهم المواقف التي يلزم الدفاع عنها بحزم. ويتعين الحفاظ على "الوعي بأربعة أمور" وتقويته وترسيخ "الثقة بالنفس في أربعة مجالات" وتحقيق "صون امرين" في الأعمال الحقيقية بدلا من شعارات فارغة.
((تحقيق ذروة الكربون والحياد الكربوني كما هو مقرر، والإسهام في التحوُّل الأخضر العالمي)) هي مقتطفات من مخطوطات شي جين بينغ من سبتمبر 2020 إلى ديسمبر 2021، حيث أشار إلى أن الصين تسعى جاهدة لتحقيق ذروة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2030 والحياد الكربوني بحلول عام 2060، وهذا قرار استراتيجي رئيسي اتخذته اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بعد دراسة متأنية ويمثل التزام الصين الجاد تجاه المجتمع الدولي ومتطلبا أصيلا لتعزيز التنمية العالية الجودة، ويعتبر تحقيق هذين الهدفين تغييرا اقتصاديا واجتماعيا منهجيا وعميقا وواسع النطاق، ومن الضروري فهم ذروة الكربون والحياد الكربوني بشكل صحيح، والالتزام بمبادئ التخطيط العام الوطني، ومنح الأولوية لتوفير الموارد، والدفع بعجلتين هما الحكومة والسوق، وتعزيز التواصل بين الداخل والخارج، والوقاية من المخاطر، ودمج الهدفين في التخطيط العام للبناء الحضاري الإيكولوجي، لتعزيز التحوُّل الأخضر من خلال التنمية الاقتصادية وتحقيق تنمية أكبر من خلال التحوُّل الأخضر، حتى نقدم إسهامات في البناء الحضاري الإيكولوجي عالميا.
((خطاب في مؤتمر الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي)) ألقاه شي جين بينغ في 30 سبتمبر 2020، وأشار فيه إلى أن عملية انقراض الأنواع آخذة في التسارع عالميا، بحيث يشكل فقدان التنوع الأحيائي وتدهور النظم الإيكولوجية مخاطر كبيرة على حياة الإنسان وتنميته. وعلمتنا جائحة كوفيد-19 أن الإنسان والطبيعة يشكلان مجتمع مصير مشترك، لذا من الضروري الالتزام بالحضارة الإيكولوجية وتعزيز القوة الدافعة لبناء عالم جميل، والالتزام بالتعددية وتعزيز التآزر في الإدارة البيئية العالمية، والتمسك بالتنمية الخضراء وتنمية قوة التعافي الاقتصادي العالي الجودة بعد الجائحة؛ وتقوية الشعور بالمسؤولية وتعزيز العمل للتعامل مع التحديات البيئية، وتوطيد التنمية أثناء حماية البيئة وتعزيز الأخيرة خلال التنمية، وذلك من أجل البناء المشترك لدار جميلة يعيش فيها كل المخلوقات في وئام.
((جعل الحزام الاقتصادي لنهر اليانغتسي ساحة المعركة الرئيسية للتنمية الخضراء ذات الأولوية الإيكولوجية في الصين)) يشمل ذلك نقاطا رئيسية وردت في خطاب شي جين بينغ عندما ترأس ندوة حول التعزيز الشامل لتنمية الحزام الاقتصادي لنهر اليانغتسي في نانجينغ حاضرة مقاطعة جيانغسو في 14 نوفمبر 2020، حيث أشار إلى أن الحزام الاقتصادي لنهر اليانغتسي يتمتع بأهمية إيكولوجية بارزة وإمكانيات تنمية هائلة، وينبغي له أداء دور مهم في ممارسة مفاهيم التنمية الجديدة وبناء نمط تنمية جديد وتعزيز التنمية العالية الجودة، ومن الضروري تعزيز التنمية العالية الجودة للحزام الاقتصادي لنهر اليانغتسي، وكتابة فصل جديد من الأولوية الإيكولوجية والتنمية الخضراء، وإنشاء نموذج جديد للتنمية المنسَّقة المحلية، وبناء قمة جديدة للانفتاح الرفيع المستوى على العالم الخارجي، وتطوير مزايا جديدة للتنمية المدفوعة بالابتكار، ورسم صورة جديدة للتكامل المتناغم بين الطبيعة والإنسان والتحضر، بحيث نجعل الحزام الاقتصادي لنهر اليانغتسي ساحة المعركة الرئيسية للتنمية الخضراء ذات الأولوية الإيكولوجية في الصين، والشريان الأبهر لتعزيز الدورات المزدوجة المحلية والدولية التي يعزز بعضها بعضا، والقوة الرئيسية لقيادة التنمية الاقتصادية العالية الجودة.
((متابعة عمل السلف وشق طريق للخلف، وبدء رحلة جديدة لمواجهة تغير المناخ العالمي)) هو خطاب ألقاه شي جين بينغ في قمة الطموح المناخي في 12 ديسمبر 2020، وأشار فيه إلى أن المشهد الدولي يتطور بوتيرة متسارعة في الوقت الحاضر حيث قد دفعَ تفشي فيروس كورونا العالم إلى إعادة التفكير الجدي في العلاقة بين الإنسان والطبيعة، كما جذب مستقبل إدارة المناخ العالمي مزيدا من الاهتمام. ويجب على الجميع الاتحاد لخلق وضع جديد لإدارة المناخ يتميز بالتعاون المربح للجميع، وتعزيز طموحاتهم وتشكيل نظم إدارة مناخ جديدة متباينة لأداء مختلف الوظائف، وتعزيز الثقة والالتزام بأفكار إدارة المناخ الجديدة المتمثلة في التعافي الأخضر.
((العمل معا لبناء مجتمع الحياة المشتركة للإنسان والطبيعة)) هو خطاب ألقاه شي جين بينغ في قمة القادة حول المناخ في 22 أبريل 2021، حيث أشار إلى أن تغير المناخ يجلب للبشرية تحديات فعلية وخطيرة وطويلة الأمد، وفي مواجهة الصعوبات غير المسبوقة في الإدارة البيئية العالمية، يتعين على المجتمع الدولي، بطموح وعمل غير مسبوقين، أن يلتزم بالتعايش المتناغم بين الإنسان والطبيعة، ويتمسك بالتنمية الخضراء، والإدارة المنهجية، ووضع الإنسان في المقام الأول، والنهج المتعدد الأطراف، ومبدأ المسؤوليات المشتركة ولكن المتباينة، ويجب عليه التعاون بدلا من تبادل الاتهامات، والمثابرة بدلا من "صدور أمر في الصباح وسحبه في المساء"، والاهتمام بالحفاط على الوعود بدلا من إخلافها، وهكذا يعمل الجميع معا لتعزيز الإدارة البيئية العالمية.
((السعي لبناء تحديث متميز بالتعايش المتناغم بين الإنسان والطبيعة)) هو خطاب ألقاه شي جين بينغ في 30 أبريل 2021 عندما ترأس الدراسة الجماعية التاسعة والعشرين للمكتب السياسي للجنة المركزية التاسعة عشرة للحزب الشيوعي الصيني، وأشار فيه إلى أن عملية البناء الحضاري الإيكولوجي دخلت فترة حاسمة خلال فترة "الخطة الخمسية الرابعة عشرة" مع الاتجاه الاستراتيجي الرئيسي للحد من الانبعاثات الكربونية، لتعزيز التآزر في الحد من التلوث والانبعاثات الكربونية، وتعزيز التحوُّل الأخضر الشامل للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، والانتقال من التغيير الكمي إلى التغيير النوعي في تحسين جودة البيئة الإيكولوجية. ومن الضروري الحفاظ على التصميم الاستراتيجي، وتخطيط التنمية الاقتصادية والاجتماعية من منظور التعايش المتناغم بين الإنسان والطبيعة، وتعزيز التنمية الخضراء والمنخفضة الكربون بلا كلل، ومكافحة التلوث بعمق، وتحسين جودة النظم البيئية واستقرارها، والعمل بنشاط على تعزيز التنمية المستدامة العالمية، وتحسين مستوى تحديث نظام وقدرة الحوكمة الوطنية في مجال البيئة الإيكولوجية. وينبغي على لجان الحزب والحكومات على جميع المستويات تحسين حكمها وفهمها وتنفيذها السياسي، والاهتمام بالشؤون الوطنية المهمة، وتحمل المسؤولية السياسية للبناء الحضاري الإيكولوجي، وتنفيذ كل الأوامر بحزم لضمان التطبيق الفعَّال لكافة قرارات اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وترتيباتها بشأن البناء الحضاري الإيكولوجي.
((توفير ضمان الأمن المائي القوي لبناء دولة اشتراكية حديثة بطريقة شاملة)) هي نقاط رئيسية وردت في خطاب شي جين بينغ عندما ترأس ندوة حول تعزيز التنمية العالية الجودة لأعمال متابعة مشروع تحويل المياه من الجنوب إلى الشمال في مدينة نانيانغ بمقاطعة خنان في 14 مايو 2021، حيث أشار إلى أن المياه هي أساس الحياة ومصدر الحضارة، والصين بحاجة إلى دعم قوي من موارد المياه لدخول مرحلة جديدة من التطور، وتنفيذ مفاهيم التنمية الجديدة، وبناء نمط تنمية جديد، وتشكيل سوق وطنية موحدة ودورة محلية سلسة، وتعزيز التنمية المنسَّقة بين الشمال والجنوب. ومن الضروري تنفيذ مفاهيم التنمية الجديدة بشكل كامل وشامل ودقيق، وتنسيق الأعمال التنموية والأمنية وفقا لمتطلبات التنمية العالية الجودة، والالتزام بأفكار إدارة المياه المتمثلة في إعطاء الأولوية لتوفير المياه، والتوازن المكاني، والحوكمة المنهجية، والدعم المزدوج من الحكومة والسوق، كما يجب اتباع مبدأ العرض التوضيحي للمشاريع المائية الرئيسية من حيث الاحتياجات الواقعية والأمن الإيكولوجي والاستدامة، والنظر إلى الأحواض الكلية والتخصيص المتوازن لموارد المياه، بما يعزز تخطيط المشاريع وتنفيذها بشكل علمي، ويرفع مستوى الاستخدام المكثف والاقتصادي لموارد المياه.
((العمل معا لبناء مجتمع حياة مشتركة على الأرض)) هو الخطاب الرئيسي الذي ألقاه شي جين بينغ في قمة القادة للاجتماع الخامس عشر لمؤتمر الأطراف في اتفاقية التنوع الأحيائي في 12 أكتوبر 2021، حيث أشار إلى أن الحضارة الإيكولوجية تمثّل اتجاها تاريخيا لتطور الحضارة الإنسانية، ويتعين على المجتمع الدولي التمسك بمفهوم الحضارة الإيكولوجية والعمل معا لبدء رحلة جديدة من التنمية البشرية العالية الجودة، وتحديدا ينبغي تنسيق العلاقة بين الإنسان والطبيعة بتوجه إلى البناء الحضاري الإيكولوجي، وتوطيد التنمية المستدامة العالمية مع التحوُّل الأخضر كقوة دافعة، وتعزيز العدالة الاجتماعية الموجهة إلى رفاهية الناس، والحفاظ على نظام الحوكمة الدولي العادل والمعقول القائم على القوانين الدولية.
((بذل جهود دؤوبة كي يجلب النهر الأصفر نعمة دائمة للأمة الصينية)) هو النقطة الرئيسية في الخطاب الذي ألقاه شي جين بينغ في مدينة جينان حاضرة مقاطعة شاندونغ في 22 أكتوبر 2021، عندما ترأس ندوة حول التعزيز المتعمق لحماية البيئة والتنمية العالية الجودة في حوض النهر الأصفر، حيث أشار إلى ضرورة التحليل العلمي للوضع الحالي لحماية البيئة والتنمية العالية الجودة في حوض النهر الأصفر، وفهم القضايا الرئيسية لتعزيز الأعمال المعنية، لضمان تحقيق نتائج مهمة خلال فترة "الخطة الخمسية الرابعة عشرة". ويجب الالتزام بالرؤية الصحيحة للإنجازات السياسية والفهم الدقيق للعلاقة بين الحماية والتنمية، وتنسيق الأعمال التنموية والأمنية وتحسين قدرات الوقاية من المخاطر والاستجابة لها، وتحسين قدرات التفكير الاستراتيجي وتطبيق التفكير المنهجي في جميع مراحل حماية البيئة والتنمية العالية الجودة، واتخاذ مسار التنمية الخضراء والمنخفضة الكربون ودفع التغييرات في التنمية الاقتصادية بالحوض من حيث الجودة والكفاءة والقوة الدافعة.
((المواجهة المشتركة لتحدي تغير المناخ، والعمل معا لحماية الأرض الدار المشتركة للبشرية)) تشمل نقاطا رئيسية من خطاب شي جين بينغ الخطي في قمة القادة للدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في 1 نوفمبر 2021، حيث أشار إلى أن كيفية التعامل مع تغير المناخ وتعزيز التعافي الاقتصادي العالمي هي قضية العصر الحالي، ومن الضروري الحفاظ على الرؤى المشتركة المتعددة الأطراف والتركيز على الإجراءات العملية لتسريع التحوُّل الأخضر. وتشكل اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ واتفاقية باريس القوانين الأساسية للمجتمع الدولي من حيث التعاون في مواجهة تغير المناخ، ويتعين على جميع الأطراف الوفاء بوعودها، وصياغة أهداف ورؤى عملية، وبذل قصارى جهودها وفقا للظروف الوطنية لتعزيز تنفيذ تدابير مواجهة تغير المناخ.
(بكين يوم 28 يناير، شينخوا)
(المصدر: ((صحيفة الشعب اليومية))، 29 يناير 2022، ص2)