دستور الحزب الشيوعي الصيني

| | موعد الأصدار:2022-10-27

دستور الحزب الشيوعي الصيني

(أُجيز في 22 أكتوبر 2022 بعد إدخال بعض التعديلات عليه

في المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني)

 

المبادئ العامة

الحزب الشيوعي الصيني هو طليعة الطبقة العاملة الصينية، وهو كذلك طليعة الشعب الصيني والأمة الصينية، والنواة القيادية لقضية الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، ويمثل متطلبات تطور القوى المنتِجة المتقدمة الصينية ويمثل اتجاه التقدم للثقافة المتقدمة الصينية ويمثل المصالح الأساسية للغالبية الساحقة من الشعب الصيني. والمثل العليا والهدف النهائي للحزب هما تحقيق الشيوعية.

يتخذ الحزب الشيوعي الصيني الماركسية اللينينية وأفكار ماو تسي تونغ ونظرية دنغ شياو بينغ وأفكار "التمثيلات الثلاثة" الهامة ومفهوم التنمية العلمية وأفكار شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد مرشدا لعمله.

لقد أظهرت الماركسية اللينينية إلى حيز الوجود قانون تطور تاريخ المجتمع البشري، ومبادئها الأساسية صائبة وعظيمة الحيوية. إن المثل العليا الشيوعية التي يسعى وراءها الشيوعيون الصينيون لا يمكن تحقيقها إلا على أساس التطور الكافي والدرجة العالية من الازدهار للمجتمع الاشتراكي. ويمثل تطوير وإكمال النظام الاشتراكي مسيرة تاريخية طويلة الأمد. وستتكلل قضية الاشتراكية الصينية بكل تأكيد بالنصر النهائي بفضل التمسك بالمبادئ الأساسية للماركسية اللينينية وسلوك الطريق الذي اختاره الشعب الصيني طواعية ويتلاءم مع الأحوال الواقعية الصينية.

لقد بلور الشيوعيون الصينيون بزعامة الرفيق ماو تسي تونغ كممثل رئيسي لهم أفكار ماو تسي تونغ عن طريق دمج المبادئ الأساسية للماركسية اللينينية مع الممارسة العملية للثورة الصينية. إن أفكار ماو تسي تونغ هي نتاج تطبيق الماركسية اللينينية وتطويرها في الصين، والمبادئ النظرية الصحيحة وخلاصة التجارب الخاصة بالثورة والبناء في الصين والتي برهنت الممارسة على صوابها، كما أنها بلورة لحكمة الحزب الجماعية. وعلى هدى أفكار ماو تسي تونغ، قاد الحزب الشيوعي الصيني جميع أبناء الشعب بمختلف قومياتهم في كل البلاد في تحقيق انتصار الثورة الديمقراطية الجديدة وتأسيس جمهورية الصين الشعبية التي تمارس دكتاتورية الديمقراطية الشعبية عبر النضال الثوري الطويل الأمد ضد الإمبريالية والإقطاعية والرأسمالية البيروقراطية؛ وبعد قيام الصين الجديدة، قاد الحزب الشعبَ في إجراء التغيير الاشتراكي بسلاسة وإنجاز الانتقال من الديمقراطية الجديدة إلى الاشتراكية، وإقامة النظام الأساسي للاشتراكية وتطوير الاقتصاد والسياسة والثقافة الاشتراكية.

منذ انعقاد الدورة الكاملة الثالثة للجنة الحزب المركزية الحادية عشرة، لخص الشيوعيون الصينيون بزعامة الرفيق دنغ شياو بينغ كممثل رئيسي لهم التجارب الإيجابية والسلبية بعد قيام الصين الجديدة، وعلى هذا الأساس دعوا إلى تحرير العقول والبحث عن الحقيقة من الوقائع وتحويل مركز ثقل أعمال الحزب كلها صوب البناء الاقتصادي وتنفيذ سياسة الإصلاح والانفتاح على العالم الخارجي، واستهلوا مرحلة جديدة لتطوير قضية الاشتراكية، تبلور فيها بالتدريج الخط والمبادئ والسياسات الخاصة ببناء الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، وأوضحوا المسألة الأساسية الخاصة ببناء الاشتراكية وتوطيدها وتطويرها في الصين، وابتكروا نظرية دنغ شياو بينغ. إن هذه النظرية هي نتاج الدمج بين المبادئ الأساسية للماركسية اللينينية وممارسات الصين المعاصرة وسمات العصر، وهي وراثة وتطوير لأفكار ماو تسي تونغ في ظل الظروف التاريخية الجديدة، ومرحلة جديدة لتطور الماركسية في الصين، بل أنها الماركسية بالذات في الصين المعاصرة، وبلورة لحكمة الحزب الجماعية، فهي ترشد قضية التحديث الاشتراكي في بلادنا للتقدم إلى الأمام باستمرار.

منذ انعقاد الدورة الكاملة الرابعة للجنة الحزب المركزية الثالثة عشرة، نجح الشيوعيون الصينيون بزعامة الرفيق جيانغ تسه مين كممثل رئيسي لهم في تعميق إدراكهم لماهية الاشتراكية وكيفية بنائها ولمسألة "ماهية الحزب الذي يجب بناؤه وكيفية بنائه" خلال ممارسات بناء الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، حتى تراكمت لديهم خبرات جديدة ونفيسة حول إدارة الحزب وحكم الدولة، مما أدى إلى بلورة أفكار "التمثيلات الثلاثة" الهامة. إن هذه الأفكار هي وراثة وتطوير للماركسية اللينينية وأفكار ماو تسي تونغ ونظرية دنغ شياو بينغ، وتعكس ما ترتَّب على تطورات وتغيرات العالم والصين في العصر الحاضر من مطالب جديدة تجاه أعمال حزبنا وبلادنا، وهي سلاح نظري قوي لتعزيز وتحسين بناء الحزب ودفع الاستكمال والتطور الذاتيين للاشتراكية في بلادنا وبلورة لحكمة الحزب الجماعية وأفكار مرشدة يجب على الحزب التمسك بها لفترة زمنية طويلة. إن ضمان ممارسة "التمثيلات الثلاثة" دائما هو المبدأ الأساسي لحزبنا في بنائه وأساسه في ممارسة السلطة والمصدر الذي يستمد منه القوة.

بعد اختتام المؤتمر الوطني السادس عشر للحزب، كان الشيوعيون الصينيون بزعامة الرفيق هو جين تاو كممثل رئيسي لهم قد أدركوا وأجابوا بصورة عميقة ووفقا لمتطلبات التنمية الجديدة على مسائل هامة مثل أي تنمية يجب تحقيقها وكيفية تحقيقها في ظل الوضع الجديد، حتى بلوروا مفهوم التنمية العلمية المتصف بوضع الإنسان في المقام الأول والتنمية الشاملة والمتناسقة والمستدامة، متمسكين باتخاذ نظرية دنغ شياو بينغ وأفكار "التمثيلات الثلاثة" الهامة مرشدا. إن مفهوم التنمية العلمية هو نظرية علمية تنحدر من نفس أصل الماركسية اللينينية وأفكار ماو تسي تونغ ونظرية دنغ شياو بينغ وأفكار "التمثيلات الثلاثة" الهامة وتتقدم مع تطور العصر، كما أنه تجسيد ممركز لوجهة النظر إلى العالم والمنهج العلمي للماركسية حول التنمية، وهو إنجاز هام لصيننة الماركسية، وبلورة لحكمة الحزب الجماعية، وأفكار مرشدة لا بد من التمسك بها لمدة طويلة في تطوير الاشتراكية ذات الخصائص الصينية.

منذ انعقاد المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب، ظل الشيوعيون الصينيون بزعامة الرفيق شي جين بينغ بوصفه ممثلا رئيسا لهم يتمسكون بدمج المبادئ الأساسية للماركسية مع الواقع الملموس الصيني والثقافة التقليدية الصينية الممتازة، وأجابوا بصورة علمية على مواضيع عصرية مُهِمة مثل ماهية الاشتراكية ذات الخصائص الصينية التي يجب التمسك بها وتطويرها وكيفية التمسك بها وتطويرها في العصر الجديد، وكوّنوا أفكار شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد، وهي وراثة وتطوير للماركسية اللينينية وأفكار ماو تسي تونغ ونظرية دنغ شياو بينغ وأفكار "التمثيلات الثلاثة" الهامة ومفهوم التنمية العلمية، وهي الماركسية في الصين المعاصرة، والماركسية في القرن الحادي والعشرين، وخلاصة الثقافة الصينية والروح الصينية في هذا العصر، وبلورة لخبرات ممارسات الحزب والشعب وحكمتهما الجماعية، وجزء هام لا يتجزّأ من منظومة نظريات الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، وهي مرشد العمل لكفاح جميع أعضاء الحزب وأبناء الشعب في كل البلاد من أجل تحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية، فيتعيّن علينا التمسّك بها لمدّة طويلة وتطويرها بلا انقطاع. واسترشادا بهذه الأفكار، قاد الحزب الشيوعي الصيني جميع أبناء الشعب بمختلف قومياتهم في كل البلاد في التخطيط الشامل للنضال العظيم والمشروع العظيم والقضية العظيمة والحلم العظيم، ودفع الاشتراكية ذات الخصائص الصينية لدخول العصر الجديد، وتحقيق هدف الكفاح عند حلول الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني، وإطلاق مسيرة جديدة لتحقيق هدف الكفاح عند حلول الذكرى المئوية لتأسيس جمهورية الصين الشعبية.

ويمكن تلخيص الأسباب الجذرية التي أحرزنا بها كافةَ الإنجازات وأوجهَ التقدم منذ بدء الإصلاح والانفتاح كما يلي: تم شق طريق الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، وتشكيل منظومة نظرياتها، وإنشاء نظامها وتطوير ثقافتها. ولذا يتعين على جميع الرفاق في الحزب الحرص التام على هذا الطريق وهذه المنظومة وهذا النظام وهذه الثقافة والتي اهتدى الحزب إليها جميعا بعد اجتياز شتى المتاعب والصعوبات، والتمسك بها لمدة طويلة وتطويرها بلا انقطاع؛ وينبغي لهم أيضا رفع الراية العظيمة للاشتراكية ذات الخصائص الصينية عاليا، وترسيخ ثقتهم الذاتية بالطريق والنظريات والنظام والثقافة الآنفة الذكر، وتطوير روح النضال وتعزيز كفاءته، وتطبيق نظرية الحزب الأساسية وخطّه الأساسي وبرنامجه الشامل الأساسي، للكفاح من أجل تحقيق المهمات التاريخية الثلاث المتجسدة في دفع بناء التحديثات وتحقيق توحيد الوطن الأم وصون السلام العالمي وتعزيز التنمية المشتركة، وتحقيق هدف الكفاح عند حلول الذكرى المئوية لتأسيس جمهورية الصين الشعبية وتحقيق حلم الصين بالنهضة العظيمة للأمة الصينية.

وظل الحزب الشيوعي الصيني منذ تأسيسه يعتبر السعي من أجل سعادة الشعب الصيني ونهضة الأمة الصينية غايته الأصلية ورسالته، وخاض كفاحا ممتدا لمائة عام، غيَّر بشكل جذري مستقبل ومصير الشعب الصيني، وشقّ الطريق الصائب لتحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية، وأبرز الحيوية العظيمة للماركسية، وأحدث تأثيرا عميقا في مسيرة التاريخ العالمي، وصقل الحزب الشيوعي الصيني الذي يسير في مقدمة العصر. ومن خلال ممارساته الطويلة الأمد، كسب الحزب خبرات تاريخية نفيسة تشمل التمسك بقيادته، والتمسك بوضع الشعب فوق كل شيء، والتمسك بالابتكار النظري، والتمسك بالاستقلال والمبادرة الذاتية، والتمسك بسلوك الطريق الصيني، والتمسك بوضع العالم ككل في اعتبارنا، والتمسك بشق الطريق للابتكار، والتمسك بالجرأة على النضال، والتمسك بالجبهة المتحدة، والتمسك بالثورة الذاتية. وهذه هي الثروة الروحية التي خلقها الحزب والشعب بجهودهما المشتركة ولا بد لنا من الحرص عليها وديمومة التمسك بها ومواصلة إثرائها وتطويرها في الممارسات.

وتكون بلادنا وستظل لفترة زمنية طويلة في المرحلة الأولية من الاشتراكية. وهي مرحلة تاريخية لا يمكن تخطيها في مسيرة بناء التحديث الاشتراكي في الصين التي كانت متخلفة اقتصاديا وثقافيا، وسوف تستمر حوالي مائة سنة. ومن أجل بناء الاشتراكية في بلادنا، يجب علينا سلوك طريق الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، ودفع النهضة العظيمة للأمة الصينية على نحو شامل عن طريق التحديث الصيني النمط، انطلاقا من ظروف بلادنا الخاصة. وفي المرحلة الحالية، فإن التناقض الاجتماعي الرئيسي في بلادنا هو التناقض بين حاجة الشعب المتزايدة إلى حياة سعيدة والتنمية غير المتوازنة ولا الكافية. وسيبقى الصراع الطبقي قائما في نطاق معين ولمدة طويلة بسبب العوامل المحلية والتأثيرات الدولية، وقد تزداد حدته في ظروف ما، إلا أنه لم يعد تناقضا رئيسيا.

وتشمل المهمات الأساسية لبلادنا في البناء الاشتراكي تحرير القوى المنتجة وتطويرها إلى حد أكبر والتحقيق التدريجي للتحديث الاشتراكي، وإصلاح ما لا يناسب تطور القوى المنتجة من جوانب وحلقات في علاقات الإنتاج والبناء العلوي من أجل ذلك. ويتعين التمسك بالأنظمة الاقتصادية الأساسية بما فيها إبقاء القطاع العام مسيطرا مع تطور الاقتصاديات المتعددة الملكية سويةً واتخاذ التوزيع حسب العمل قواما مع تعايش أنماط التوزيع المتنوعة ونظام اقتصاد السوق الاشتراكي وتحسينها، وتشجيع بعض المناطق والأشخاص على تحقيق الثراء قبل الآخرين، وتحقيق الرخاء المشترك لجميع أبناء الشعب تدريجيا، والوفاء المستمر بحاجة الشعب المتزايدة إلى حياة سعيدة على أساس تطور الإنتاج ونمو الثروات الاجتماعية، لدعم التنمية الشاملة للإنسان. وتعد التنمية أول أمر هام لحزبنا في ممارسة الحكم والنهوض بالبلاد، فينبغي التمسك بالفكر التنموي المتمحور حول الشعب، واستيعاب المرحلة التنموية الجديدة، وتطبيق الفكر التنموي الجديد القائم على الابتكار والتناسق والخضرة والانفتاح والتنافع، وتعجيل إنشاء نمط تنموي جديد يتخذ الدورة الاقتصادية الكبرى المحلية قواما له ويتميز بالتعزيز المتبادل بين النوعين المحلي والدولي من الدورة الاقتصادية، لدفع التنمية العالية الجودة. ويجب اتخاذ كل ما هو في صالح تنمية القوى المنتجة للمجتمع الاشتراكي وتعزيز القوة الوطنية الشاملة للدولة الاشتراكية، والارتقاء بمستوى معيشة الشعب نقطةَ انطلاق عامةً لكل أعمالنا ومقياسا لفحصها، واحترام العمل والعلم والكفاءة والابتكار، وضمان تحقيق التنمية لأجل الشعب وبالاعتماد عليه وتمتعه بثمار التنمية. ولا بد من التخطيط الشامل لدفع عمليات البناء الاقتصادي والسياسي والثقافي والاجتماعي والبناء الحضاري الإيكولوجي، والدفع المنسق لأعمال بناء دولة اشتراكية حديثة على نحو شامل وتعميق الإصلاح على نحو شامل وحكم الدولة وفقا للقانون على نحو شامل وإدارة الحزب بانضباط صارم على نحو شامل، وذلك بمقتضى الترتيبات الشاملة لـ"التكامل الخماسي" والتخطيطات الإستراتيجية المتمثلة في "الشوامل الأربعة" لقضية الاشتراكية ذات الخصائص الصينية. والهدف الإستراتيجي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في المسيرة الجديدة خلال العصر الجديد هو تحقيق التحديث الاشتراكي من حيث الأساس بحلول عام 2035، وإنجاز بناء بلادنا لتصبح دولةً اشتراكية حديثة قوية بحلول أواسط القرن الحالي.

ويتلخص الخط الأساسي للحزب الشيوعي الصيني خلال المرحلة الأولية من الاشتراكية في: أن يقود الحزب جميع أبناء الشعب بمختلف قومياتهم في كل البلاد، ويتحد معهم للكفاح في سبيل بناء بلادنا دولة اشتراكية حديثة قوية ومزدهرة وديمقراطية ومتحضرة ومتناغمة وجميلة، وذلك باعتبار البناء الاقتصادي محورا لكل أعمالنا، والتمسك بالمبادئ الأساسية الأربعة والإصلاح والانفتاح والاعتماد على النفس والنضال الشاق في تأسيس المشروعات.

ويتعين على الحزب الشيوعي الصيني، في قيادته لقضية الاشتراكية، التمسك باعتبار البناء الاقتصادي محورا لكل أعماله وإخضاع الأعمال الأخرى لهذا المحور وخدمته. وينبغي تنفيذ إستراتيجيات النهوض بالوطن بالعلوم والتعليم وتقوية الدولة بالاعتماد على الأكفاء والتنمية المدفوعة بالابتكار والنهوض بالأرياف والتنمية الإقليمية المتناسقة والتنمية المستدامة والتنمية الاندماجية بين القطاعين العسكري والمدني، والإظهار التام لدور العلوم والتكنولوجيا بصفتها القوى المنتجة الأساسية ودور الأكفاء بصفتهم أهم الموارد ودور الابتكار بوصفه القوة المحركة الأولى لقيادة التنمية، والاعتماد على التقدم العلمي والتكنولوجي، ورفع كفاءة العاملين، مما يدفع الاقتصاد الوطني إلى تحقيق تنمية أعلى جودةً وفعاليةً وأكثر عدالةً واستدامة وسلامة.

إن المبادئ الأساسية الأربعة المتمثلة في التمسك بالطريق الاشتراكي وبدكتاتورية الديمقراطية الشعبية وبقيادة الحزب الشيوعي الصيني وبالماركسية اللينينية وأفكار ماو تسي تونغ، هي أساسنا لبناء البلاد. ويجب التمسك بهذه المبادئ الأساسية الأربعة ومقاومة الليبرالية البرجوازية طيلة عملية بناء التحديث الاشتراكي.

إن التمسك بالإصلاح والانفتاح هو طريقنا لتقوية الدولة، فلا يمكن تطوير الصين والاشتراكية والماركسية إلا بتطبيق الإصلاح والانفتاح. ويتعين تعميق الإصلاح على نحو شامل، وإكمال نظام الاشتراكية ذات الخصائص الصينية وتطويره، ودفع عجلة تحديث نظام حكم الدولة والقدرة على حكمها. وينبغي إصلاح النظام الاقتصادي الذي يقيد تطور القوى المنتجة بشكل جذري، والتمسك بنظام اقتصاد السوق الاشتراكي وإكماله؛ وتكيفا مع ذلك، يجب إجراء إصلاح النظام السياسي والإصلاحات في مجالات أخرى. ويتعين التمسك بسياسة الدولة الأساسية للانفتاح على العالم الخارجي، والاستيعاب والاستفادة من كافة المكاسب الحضارية التي خلقها المجتمع البشري. وفي عملية الإصلاح والانفتاح، ينبغي لنا الإقدام على الاستكشاف وشق الطريق والارتقاء بعلمية صنع القرارات المتعلقة بالإصلاح، وإيلاء المزيد من الاهتمام لمنهجية الإصلاح وعموميته وتناسقه، وفتح طرق جديدة في الممارسات.

الحزب الشيوعي الصيني يقود الشعب في تنمية اقتصاد السوق الاشتراكي. ويعمل على توطيد وتطوير اقتصاد القطاع العام بثبات لا يتزعزع، والتشجيع والدعم والتوجيه لتنمية اقتصاد القطاع غير العام بلا تردد. ويظهر الدور الحاسم للسوق في توزيع الموارد، ويظهر دور الحكومة على نحو أفضل، لإنشاء نظام متكامل للتنسيق والسيطرة الكلية. ويقوم بالتخطيط الشامل للتنمية الحضرية والريفية والتنمية الإقليمية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والتنمية المتناغمة بين الإنسان والطبيعة، والتنمية المحلية والانفتاح على العالم الخارجي، وتعديل الهيكل الاقتصادي وتحويل نمط التنمية الاقتصادية، ودفع الإصلاح الهيكلي لجانب العرض. ويعزز التنمية المتزامنة للتصنيع والمعلوماتية والتمدين والتحديث الزراعي من الطراز الجديد، ويبني الريف الجديد الاشتراكي، ويسلك طريق التصنيع الجديد الطراز ذي الخصائص الصينية، ويبني دولة مبتكرة ودولة قوية علميا وتكنولوجيا على مستوى العالم.

الحزب الشيوعي الصيني يقود الشعب في تطوير السياسة الديمقراطية الاشتراكية. ويثابر على التوحيد العضوي بين قيادة الحزب وكون الشعب سيدا للدولة وحكم الدولة وفقا للقانون، وسلوك طريق التنمية السياسية للاشتراكية ذات الخصائص الصينية وطريق حكم القانون للاشتراكية ذات الخصائص الصينية، وتوسيع نطاق الديمقراطية الاشتراكية، وبناء منظومة حكم القانون للاشتراكية ذات الخصائص الصينية، وبناء الدولة الاشتراكية التي تدار بالقانون، وتوطيد دكتاتورية الديمقراطية الشعبية، وبناء الحضارة السياسية الاشتراكية. ويتمسك ويكمل نظام مجلس نواب الشعب، ونظام التعاون بين الأحزاب المتعددة والمشاورات السياسية تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني، ونظام الحكم الذاتي الإقليمي للأقليات العرقية، وكذلك نظام الحكم الذاتي الجماهيري في الوحدات القاعدية. ويطور الديمقراطية الشعبية الكاملة العملية على نحو أوسع وأوفى وأكمل، ويدفع التطور الواسع النطاق والمتعدد الأبعاد والمؤسسي للديمقراطية التشاورية، ويضمن بالفعل حقوق الشعب في إدارة شؤون الدولة والشؤون الاجتماعية والمشاريع الاقتصادية والثقافية. ويحترم ويضمن حقوق الإنسان. ويفسح المجال لوجهات النظر المختلفة، وينشئ ويكمل أنظمة وإجراءات الانتخابات الديمقراطية والتشاورات الديمقراطية وصنع القرارات بالطرق الديمقراطية والإدارة الديمقراطية والرقابة الديمقراطية. ويكمل منظومة القوانين للاشتراكية ذات الخصائص الصينية، ويعزز أعمال تنفيذ القوانين، لتحقيق حكم القانون في مختلف أعمال الدولة.

الحزب الشيوعي الصيني يقود الشعب في تطوير الثقافة المتقدمة الاشتراكية. ويعمل على بناء الحضارة المعنوية الاشتراكية، وتنفيذ مبدأ الجمع بين حكم الدولة وفقا للقانون وحكمها بالفضيلة، والارتقاء بالمزايا الأيديولوجية والأخلاقية والمستويات العلمية والثقافية لدى الأمة برمتها، لتقديم ضمانة أيديولوجية وقوة محركة معنوية ومساندة فكرية قوية لعمليات الإصلاح والانفتاح وبناء التحديث الاشتراكي، من أجل بناء الدولة الاشتراكية القوية ثقافيا. ويعمل الحزب أيضا على تعزيز بناء نظام القيم الجوهرية الاشتراكية، والتمسك بالماركسية كأفكار مرشدة، وترسيخ المثل العليا المشتركة للاشتراكية ذات الخصائص الصينية، وتطوير الروح القومية المتمحورة حول الوطنية، وروح العصر المتمحورة حول الإصلاح والابتكار، وغرس مفهوم القيم الجوهرية الاشتراكية وتطبيقه، والدعوة إلى تعميم المفهوم الاشتراكي للشرف والعار، وتقوية روح احترام الذات القومية والثقة الذاتية القومية والتقدم القومي بالاعتماد على النفس، ومقاومة التأثير المفسد للأيديولوجيات الرأسمالية والإقطاعية المتفسخة، واستئصال مختلف الظواهر الاجتماعية القبيحة، سعيا وراء جعل شعبنا يتحلى بالمثل العليا والأخلاق الحميدة والثقافة الواسعة والإحساس العالي بالانضباط. وينبغي تثقيف أعضاء الحزب بالمثل العليا الشيوعية البعيدة المدى. ويعمل الحزب بقوة على تطوير قضايا التعليم والعلوم والثقافة، ودفع أعمال التبديل الخلاق والتنمية الابتكارية للثقافة الصينية التقليدية الممتازة، ووراثة الثقافة الثورية، وتطوير الثقافة المتقدمة الاشتراكية، والارتقاء بالقوة الناعمة الثقافية الوطنية، والتمسك القوي بزمام القيادة تجاه الأعمال الأيديولوجية، ومواصلة توطيد مكانة الماركسية كمرشد في المجال الأيديولوجي، وتوطيد الأساس الأيديولوجي المشترك لتضامن وكفاح جميع أعضاء الحزب وأبناء الشعب في عموم البلاد.

الحزب الشيوعي الصيني يقود الشعب في بناء مجتمع متناغم اشتراكي. ويعمل على إجادة حل المشاكل التي يوليها أبناء الشعب اهتماما بالغا والمسائل التي تهم مصالحهم الأكثر مباشرة وواقعية حتى تفيد ثمار التنمية جميع أبناء الشعب بصورة أكثر وفرة وعدالة، وعلى زيادة جماهير الشعب شعورا بالكسب بلا انقطاع، وبذل الجهود لتشكيل وضع فيه يعمل كل واحد من أبناء الشعب حسب قدرته ويحصد ما يفعله ويتعايش جميعهم في وئام، وذلك باتخاذ ضمان وتحسين معيشة الشعب نقطة جوهرية حسب المطلب العام المتمثل في الديمقراطية وسيادة القانون والإنصاف والعدالة والأمانة والمودة والامتلاء بالحيوية والاستقرار والانتظام والتعايش المنسجم بين الإنسان والطبيعة وبموجب مبدأ التشارك والتنافع. ويعمل الحزب على تقوية الحوكمة الاجتماعية وابتكار وسائلها. ويعمل أيضا على التمييز الدقيق والمعالجة الصحيحة للنوعين من التناقضات والمختلفين في طبيعتهما وهما التناقضات بيننا وبين الأعداء والتناقضات داخل صفوف الشعب. ويعزز الحزب المعالجة الشاملة لأوضاع الأمن العام، وينزل حسب القانون ضربات حازمة على كافة الأنشطة الإجرامية والمجرمين الذين يضرون بأمن الدولة ومصالحها والاستقرار الاجتماعي والتنمية الاقتصادية، حفاظا على الاستقرار الاجتماعي الطويل الأمد. ويتمسك الحزب بمفهوم الأمن القومي بمعناه الشامل، والتخطيط الشامل لقضيتي التنمية والأمن، وصيانة سيادة الدولة وأمنها ومصالحها التنموية على نحو حازم.

الحزب الشيوعي الصيني يقود الشعب في بناء الحضارة الإيكولوجية الاشتراكية. ويعمل على ترسيخ مفهوم الحضارة الإيكولوجية المتمثل في احترام الطبيعة والتكيف معها وحمايتها، وزيادة الوعي بأن البيئة الطبيعية الجيدة هي الكنز الحقيقي، والتمسك بسياسة الدولة الأساسية القاضية بترشيد استخدام الموارد وحماية البيئة، والتمسك بمبدأ "منح الأسبقية للترشيد والحماية واتخاذ التعافي الطبيعي أساسا"، والمثابرة على سلوك طريق التنمية الحضارية المتمثلة في تطور الإنتاج ورخاء الحياة وحسن البيئة الأحيائية. ويكثف الجهود لبناء مجتمع موفر للموارد وصديق للبيئة، ويطبق أصرم نظام لحماية البيئة الإيكولوجية، لتكوين تشكيلة حيزية وهيكل صناعي وأساليب إنتاجية ومعيشية تتسم بترشيد استخدام الموارد وحماية البيئة، وخلق ظروف بيئة إنتاجية ومعيشية طيبة للشعب، وتحقيق التنمية المستدامة الأبدية للأمة الصينية.

الحزب الشيوعي الصيني يتمسك بقيادته المطلقة لجيش التحرير الشعبي وسائر القوات المسلحة الشعبية، ويطبق أفكار شي جين بينغ حول تقوية الجيش، ويعمل على تعزيز بناء هذا الجيش، والمثابرة على بناء الجيش سياسيا وتقويته عبر الإصلاح والعلوم والتكنولوجيا والأكفاء وإدارته طبقا للقانون، وبناء جيش شعبي يخضع لتوجيهات الحزب ويقدر على كسب المعارك ويتحلى بالأسلوب الحميد ليكون جيشا من الدرجة الأولى في العالم، لضمان أن يؤدي جيش التحرير الشعبي رسالته ومهمته في العصر الجديد على نحو فعال، ويظهر دوره في توطيد الدفاع الوطني وحماية الوطن والإسهام في بناء التحديث الاشتراكي بصورة تامة.

الحزب الشيوعي الصيني يعمل على صيانة وتطوير العلاقات العرقية الاشتراكية القائمة على المساواة والتضامن والتساند والتناغم، ويعمل بنشاط على إعداد واختيار كوادر من بين أبناء الأقليات العرقية، ومساعدة الأقليات العرقية ومناطقها على تطوير المشاريع الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، وترسيخ الوعي بأن الأمة الصينية هي مجموعة مصير مشترك، لتحقيق التضامن بين مختلف القوميات للكفاح سويةً وازدهارها المشترك وتنميتها المشتركة. ويطبق على نحو شامل سياسته الأساسية حيال الأعمال الخاصة بالشؤون الدينية، ويتحد مع الجماهير المؤمنة بمختلف الأديان للإسهام في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

الحزب الشيوعي الصيني يتحد مع جميع العمال والفلاحين والمثقفين من مختلف القوميات ومع جميع الأحزاب الديمقراطية والشخصيات اللاحزبية والقوى الوطنية من مختلف القوميات بالبلاد كلها لتعزيز تطوير وتقوية الجبهة المتحدة الوطنية الأوسع والمكونة من كافة العاملين الاشتراكيين وبناة قضية الاشتراكية والوطنيين الذين يؤيدون الاشتراكية ويؤيدون إعادة توحيد الوطن الأم ويعملون على تحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية. ويعمل الحزب باطراد على تعزيز التضامن بين جميع أبناء الشعب في كل البلاد بمَنْ فيهم المواطنون في منطقتي هونغ كونغ وماكاو الإداريتين الخاصتين والمواطنون في تايوان والمواطنون المغتربون فيما وراء البحار. ويطبق مبدأ "دولة واحدة ونظامان" على نحو شامل ومحكم وبثبات لا يتزعزع، لتدعيم الازدهار والاستقرار الطويلي الأمد في هونغ كونغ وماكاو، ويعارض ويكبح بحزم "استقلال تايوان"، في سبيل تحقيق القضية العظيمة لإعادة توحيد الوطن الأم.

يثابر الحزب الشيوعي الصيني على انتهاج سياسة خارجية سلمية ومستقلة، ويتمسك بطريق التنمية السلمية وإستراتيجية الانفتاح المتصفة بالمنفعة المتبادلة والفوز المشترك، ويأخذ النوعين المحلي والدولي من الوضع العام بعين الاعتبار، ويطور بنشاط علاقاته الخارجية، سعيا لتهيئة بيئة دولية صالحة للإصلاح والانفتاح وبناء التحديثات في بلادنا. وفي الشؤون الدولية، يعمم القيم المشتركة للبشرية جمعاء والتي تشمل السلام والتنمية والإنصاف والعدالة والديمقراطية والحرية، ويتمسك بوجهة النظر الصحيحة بشأن العدالة والمنفعة، ويحمي استقلال وسيادة بلادنا، ويعارض نزعة الهيمنة وسياسة القوة، ويصون السلم العالمي ويعزز التقدم البشري، ويدفع بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية وبناء عالم نظيف وجميل يسوده السلام الدائم والأمن الشامل والرخاء المشترك والانفتاح والتسامح. ويطور علاقات بلادنا مع سائر دول العالم على أساس المبادئ الخمسة المتمثلة في الاحترام المتبادل للسيادة وسلامة الأراضي، وعدم الاعتداء، وعدم التدخل في شؤون الآخرين الداخلية، والمساواة والمنفعة المتبادلة، والتعايش السلمي. ويطور باطراد علاقات حسن الجوار والصداقة مع الدول المجاورة، ويعزز التضامن والتعاون مع سائر الدول النامية. ويدفع عملية بناء "الحزام والطريق" على أساس الالتزام بمبادئ التشاور والتشارك والتنافع. ويطور علاقات حزبنا مع الأحزاب الشيوعية والأحزاب الأخرى في مختلف الدول على ضوء مبدأ "الاستقلال والمساواة التامة والاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الآخرين الداخلية".

من أجل قيادة الشعب بمختلف قومياته في كل البلاد لتحقيق هدف الكفاح بحلول الذكرى المئوية لتأسيس جمهورية الصين الشعبية وتحقيق حلم الصين بالنهضة العظيمة للأمة الصينية، يجب على الحزب الشيوعي الصيني أن يتمسك بقيادة الحزب الشاملة ويعززها، ويتمسك بضرورة إدارة الحزب لشؤونه وأعضائه وإدارة الحزب بانضباط صارم على نحو شامل، ويطور روح تأسيس الحزب العظيمة المتمثلة في التمسك بالحقيقة والالتزام بالمثُل العليا وبلوغ الغاية الأصلية وأداء الرسالة وعدم الخوف من التضحية وخوض النضال الباسل والإخلاص للحزب وعدم تخييب أمل الشعب، ويعزز بناء قدرته على ممارسة السلطة لمدة طويلة وبناء تقدّميته ونقائه بما يتمحور وثيقا حول خطه الأساسي، ويدفع على نحو شامل تنفيذ المشروع العظيم الجديد لبناء الحزب بروح الإصلاح والابتكار، ويدفع بناء الحزب على نحو شامل في مجالات السياسة والأيديولوجيا والتنظيم وأسلوب العمل والانضباط مع وضع البناء السياسي في المقام الأول وجعل البناء المؤسسي يسود في عملية البناء، ويعمق دفع مكافحة الفساد، ويرتقي ارتقاء شاملا بمستوى علمية بناء الحزب، ويقود الثورة الاجتماعية العظيمة بالثورة الذاتية العظيمة. ويجب عليه التمسك ببناء الحزب من أجل المصلحة العامة وممارسة السلطة لخدمة الشعب، ويطور تقاليده الحميدة وأسلوب عمله الممتاز، ويرفع باطراد مستواه في القيادة وممارسة السلطة وقدرته على مقاومة الفساد والاحتراس ضد الانحطاط وضد المخاطر، ويعزز قدرته على التنقية الذاتية والتكميل الذاتي والتجديد الذاتي والترقية الذاتية باستمرار، ويقوي أساسه الطبقي ويوسع أساسه الجماهيري باطراد، ويرفع قدرته الخلاقة وقوته التماسكية وقدرته القتالية، ويعمل على بناء حزب حاكم ماركسي داعٍ إلى الدراسة ومن الطراز الخدماتي والابتكاري، لكي يسير في مقدمة العصر دائما، ويصبح نواة قوية لقيادة أبناء الشعب في أنحاء البلاد في التقدم باستمرار على طول طريق الاشتراكية ذات الخصائص الصينية. ولأجل بناء الحزب، فمن الضروري العمل بحزم لتحقيق المطالب الأساسية الستة التالية:

أولا، التمسك بالخط الأساسي للحزب. يتعين على كل الحزب توحيد أفكاره وأفعاله بنظرية دنغ شياو بينغ وأفكار "التمثيلات الثلاثة" الهامة ومفهوم التنمية العلمية وأفكار شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد والخط الأساسي للحزب، مع المثابرة عليها جميعا بثبات لا يتزعزع ولفترة طويلة. ويجب دمج الإصلاح والانفتاح بالمبادئ الأساسية الأربعة ووضع خط الحزب الأساسي موضع التنفيذ الشامل، ومعارضة الميول الخاطئة "اليسارية" واليمينية كافة، والاحتراس من اليمينية، إلا أن الأهم هو الوقاية من "اليسارية". ويجب رفع القدرة على تقييم الأمور واستيعابها وتنفيذها الصحيح سياسيا، وتقوية الوعي والثبوت في تطبيق وتنفيذ نظريات الحزب وخطوطه ومبادئه وسياساته.

ثانيا، التمسك بتحرير العقول والبحث عن الحقيقة من الوقائع ومواكبة العصر والتحلي بالواقعية والبراغماتية. إن الخط الأيديولوجي للحزب يتمثل في فعل كل شيء انطلاقا من الواقع ودمج النظرية بالممارسة الواقعية والبحث عن الحقيقة من الوقائع والحكم على الحقيقة وتطويرها خلال الممارسة. وعلى كل الحزب أن يتمسك بهذا الخط الأيديولوجي، وينشط في الاستكشاف، ويجرؤ على التجربة، ويعمل على الابتكار بروح ريادية، ويقوم بالأعمال بصورة خلاقة، ويدرس الأحوال الجديدة بلا انقطاع، ويلخص التجارب الجديدة، ويحل المشاكل الجديدة، ويثري ويطور الماركسية في الممارسة، ويدفع عملية صيننة الماركسية وعصرنتها.

ثالثا، التمسك بخط الحزب التنظيمي في العصر الجديد. يلزم تطبيق أفكار شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد على نحو شامل، وتركيز الجهود على تأهيل الكوادر العالية المزايا التي تتحلى بالإخلاص والنزاهة والجرأة على تحمل المسؤولية، وعلى حشد الأكفاء الممتازين المستعدين لتكريس النفس من أجل الوطن في كل النواحي، والتمسك بمبدأ الجمع بين الأخلاق والكفاءة مع وضع الأخلاق في المقام الأول وتعيين الكوادر بناء على الجدارة، باعتبار بناء الأطر التنظيمية نقطة جوهرية، بغية توفير ضمان تنظيمي قوي للتمسك بقيادة الحزب الشاملة وتعزيزها والتمسك بالاشتراكية ذات الخصائص الصينية وتطويرها. ولا بد للحزب كله من تعزيز الوظائف السياسية والتنظيمية لمنظماته، وتأهيل واختيار كوادر ممتازة يحتاج إليها الحزب والشعب، وتدريب وإعداد عدد كبير من ورَثة قضية الاشتراكية القادرين على الاضطلاع بمهام العصر الجسيمة، واستقطاب الموهوبين من كل أنحاء العالم للانتفاع بكفاءاتهم، لضمان تنفيذ وتطبيق نظرية الحزب الأساسية وخطه الأساسي وبرنامجه الشامل الأساسي تنظيميا.

رابعا، التمسك بخدمة الشعب بكل أمانة وإخلاص. ليس للحزب مصالح خاصة سوى مصالح الطبقة العاملة والغالبية الساحقة من جماهير الشعب. ويضع الحزب مصالح الجماهير في المقام الأول في كل الأوقات، ويشارك الجماهير في السراء والضراء ويحافظ على أوثق الصلات معها، ويثابر على ممارسة السلطة لمنفعة أبناء الشعب ومشاركتهم في همومهم ووضع مصالحهم في المقام الأول، ولا يسمح لأي واحد من أعضائه بالانفصال عن الجماهير والاستعلاء عليها. إن أكبر تفوق سياسي لحزبنا هو الارتباط الوثيق بالجماهير، كما أن أكبر خطر يواجه الحزب بعد توليه الحكم هو الانفصال عن الجماهير. إن مسألة أسلوب عمل الحزب واتصاله بجماهير الشعب مسألة تتعلق بمصير الحزب. ويمارس الحزب الخط الجماهيري خلال عمله، فيعمل كل شيء لخدمة الجماهير، بالاعتماد عليها ولتحويل آرائه الصحيحة إلى أعمال جماهيرية واعية حسب مبدأ "من الجماهير وإليها".

خامسا، التمسك بالمركزية الديمقراطية. إن المركزية الديمقراطية عبارة عن الاندماج بين المركزية القائمة على أساس الديمقراطية والديمقراطية تحت إرشاد المركزية. إنها المبدأ التنظيمي الأساسي للحزب، وفي الوقت نفسه هي تطبيق للخط الجماهيري في أنشطة الحزب. فمن الضروري تطوير الديمقراطية داخل الحزب على نحو تام، واحترام مكانة أعضاء الحزب كقوام، وضمان حقوقهم الديمقراطية، وإظهار المبادرة والابتكارية لدى منظمات الحزب على مختلف المستويات والجموع الغفيرة من أعضائه. ويجب تطبيق المركزية الصحيحة وترسيخ الوعي السياسي والوعي بالمصلحة العامة والوعي بالنواة القيادية والوعي بالتوافق، والحفاظ بثبات على سلطة لجنة الحزب المركزية التي نواتها الرفيق شي جين بينغ وقيادتها المركزية الموحدة، وضمان التضامن والوحدة وتوافق الأعمال لكل الحزب، وضمان تطبيق وتنفيذ قرارات الحزب بسرعة وعلى وجه فعال. ويتعين تقوية ومعايرة الأنشطة السياسية داخل الحزب، وترسيخ طابعها السياسي وعصريتها ومبدئيتها وروحها الكفاحية، وتطوير الثقافة السياسية الإيجابية السليمة داخل الحزب، وخلق بيئة سياسية طيبة تسودها العادات النقية والجو المجتمعي القويم. ويمارس الحزب في أنشطته السياسية النقد والنقد الذاتي بالأسلوب الصحيح، ويمارس النضال الأيديولوجي في القضايا المبدئية للتمسك بالحقيقة وتصحيح الأخطاء. ويعمل على خلق وضع سياسي زاخر بالحيوية والنشاط يجمع بين المركزية والديمقراطية، وبين الانضباط والحرية، وبين الإرادة الموحدة والرضى الشخصي.

سادسا، التمسك بإدارة الحزب لشؤونه وأعضائه بصرامة. إن إدارة الحزب بانضباط صارم على نحو شامل تسير على طريقها دائما، والثورة الذاتية للحزب تسير على طريقها دائما. وفي ظل الأوضاع الجديدة، فإن الاختبارات التي تواجه حزبنا أثناء ممارسة السلطة والإصلاح والانفتاح وتنمية اقتصاد السوق والتكيف مع الظروف الخارجية هي طويلة الأمد ومعقدة وقاسية، وتقف المخاطر المتمثلة في التراخي النفسي، وضعف القدرة، والانفصال عن الجماهير، والتواني والفساد في وجه كل الحزب بصورة أكثر حدة. ويجب جعل المعايير الصارمة والإجراءات الشديدة تسود في كل عملية إدارة الحزب لشؤونه وأعضائه وفي كافة أوجهها. وينبغي التمسك بإدارة الحزب وفقا للقواعد، والجمع بين المعالجتين الفرعية والجذرية، وإكمال منظومة لوائح الحزب وأنظمته الداخلية باستمرار، وإبراز الانضباط في المقدمة، وتعزيز الحس التنظيمي والانضباطي، وكون جميع أعضاء الحزب سواسية أمام الانضباط الحزبي. ويتعين تشديد المسؤوليتين الرئيسية والرقابية عن إدارة الحزب بانضباط صارم وعلى نحو شامل، وتعزيز الرقابة على الهيئات والكوادر القيادية الحزبية خاصة الكوادر القيادية الرئيسية، وإكمال منظومة الرقابة الداخلية للحزب باطراد. ويتوجب تعميق دفع بناء أسلوب عمل الحزب والحُكم النزيه ومكافحة الفساد، ومعاقبة مقترفيه بعدم التسامح مطلقا، ودفع التقدم الكلي لبناء آلية تضمن عدم الجرأة على الفساد وعدم وجود إمكانية له والإحجامَ عنه.

إن قيادة الحزب الشيوعي الصيني هي أهم المميزات الجوهرية للاشتراكية ذات الخصائص الصينية، وأكبر تفوق لنظام الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، والحزب هو أعلى قوة قيادية سياسية. إن الحزب يقود كافة القطاعات رأسيا وأفقيا في كل أنحاء البلاد، فيجب على الحزب التمسك بممارسة السلطة بالأساليب العلمية والديمقراطية ووفقا للقانون، وتعزيز وتحسين قيادته وذلك بالتكيف مع متطلبات الإصلاح والانفتاح وبناء التحديث الاشتراكي. ويتعين على الحزب أداء دوره كنواة قيادية في مختلف المنظمات من المستوى نفسه، طبقا لمبدأ السيطرة على الوضع الكلي والتنسيق بين مختلف الأطراف. وينبغي على الحزب تركيز جهوده على قيادة البناء الاقتصادي وتنظيم وتنسيق قوى شتى الأطراف للقيام بالأعمال المتمحورة حول البناء الاقتصادي بجهود متضافرة، ودفع التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة. ويجب على الحزب صنع القرارات بالطرق الديمقراطية والعلمية، ووضع وتنفيذ الخطوط والمبادئ والسياسات الصحيحة، وإحسان أعماله التنظيمية والإعلامية والتثقيفية، وحث جميع أعضائه على إظهار دورهم الطليعي والنموذجي. ويتعين على الحزب ممارسة أنشطته في حدود الدستور والقوانين. وينبغي عليه ضمان عمل أجهزة الدولة التشريعية والقضائية والإدارية والرقابية والمنظمات الاقتصادية والثقافية والمنظمات الشعبية بنشاط ومبادرة، وباستقلالية ومسؤولية، وبتناسق وتوافق. ويجب على الحزب تعزيز قيادته لنقابات العمال وعصبة الشبيبة الشيوعية واتحاد النساء وغيرها من المنظمات المجتمعية لحفظ وترسيخ طابعها السياسي وتقدميتها وشعبيتها وإظهار أدوارها تماما. ويتعين عليه إكمال نظام قيادته وتحسين أسلوبها وتعزيز قدرته على ممارسة السلطة، تماشيا مع تطورات الأوضاع وتغيرات الأحوال. وينبغي على أعضاء الحزب الشيوعي التعاون الوثيق مع الجماهير خارج الحزب للكفاح معا في سبيل بناء الاشتراكية ذات الخصائص الصينية.

 

الباب الأول

العضوية

المادة الأولى: كل صيني بلغ الثامنة عشرة من العمر، من العمال والفلاحين وأفراد الجيش والمثقفين والعناصر المتقدمة من سائر الفئات الاجتماعية، يحق له التقدم بطلب الانضمام إلى الحزب الشيوعي الصيني، شريطة أن يعترف بمنهاج الحزب ودستوره، وأن يرغب في الانتماء إلى إحدى منظمات الحزب ويعمل فيها بنشاط، وينفذ قرارات الحزب ويدفع اشتراكه الحزبي بانتظام.

المادة الثانية: أعضاء الحزب الشيوعي الصيني هم مناضلون طليعيون للطبقة العاملة الصينية ذوو وعي شيوعي.

يجب على أعضاء الحزب الشيوعي الصيني خدمة الشعب بكل أمانة وإخلاص، والاستعداد لتقديم أي تضحية شخصية، والكفاح طول الحياة في سبيل تحقيق الشيوعية.

وأعضاء الحزب الشيوعي الصيني هم في كل الأوقات، أفراد عاديون من أبناء الشعب الكادح. ويتعين على جميع أعضاء الحزب الشيوعي الصيني عدم السعي وراء أي مصلحة خاصة أو امتياز شخصي، باستثناء ما يتمتعون به من المصالح الشخصية وصلاحيات العمل ضمن نطاق القوانين والسياسات المعنية.

المادة الثالثة: ينبغي لأعضاء الحزب القيام بالواجبات التالية:

(1) أن يدرسوا بجدية الماركسية اللينينية وأفكار ماو تسي تونغ ونظرية دنغ شياو بينغ وأفكار "التمثيلات الثلاثة" الهامة ومفهوم التنمية العلمية وأفكار شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد، وخطوط الحزب ومبادئه وسياساته وقراراته، والمعارف الأساسية حول الحزب وتاريخه، والمعارف العلمية والثقافية والقانونية والمهنية، وأن يرفعوا بجد واجتهاد قدراتهم على خدمة الشعب.

(2) أن يعززوا "الوعي بأربعة أمور"، ويرسخوا "الثقة الذاتية في أربعة جوانب"، ويتمسكوا بـ"صون أمرين"، ويطبقوا وينفذوا خط الحزب الأساسي ومختلف مبادئه وسياساته، وأن يكونوا في مقدمة صفوف المشاركين في تنفيذ الإصلاح والانفتاح وبناء التحديث الاشتراكي، وأن يقودوا الجماهير لخوض النضال الشاق من أجل التنمية الاقتصادية والتقدم الاجتماعي، وأن يؤدوا دورا طليعيا نموذجيا في الإنتاج والعمل والدراسة والحياة الاجتماعية.

(3) أن يثابروا على وضع مصالح الحزب والشعب فوق كل شيء وأن يخضعوا مصالحهم الشخصية لمصالح الحزب والشعب، وأن يكونوا أول مَنْ يتعب وآخر مَنْ يستريح، وأن يكرسوا أنفسهم للمصلحة العامة وأن يقدموا المزيد من الإسهامات.

(4) أن يلتزموا بوعي بالانضباط الحزبي وفي مقدمته الانضباط السياسي وقواعد الحزب السياسية، ويمتثلوا لقوانين الدولة ولوائحها على نحو مثالي، وأن يتشددوا في المحافظة على أسرار الحزب والدولة، وأن ينفذوا قرارات الحزب، وأن يخضعوا للترتيب المفروض من المنظمة الحزبية وأن ينجزوا مهمات الحزب بنشاط.

(5) أن يصونوا تضامن الحزب ووحدته، وأن يكونوا مخلصين وصادقين مع الحزب، ويوفّقوا بين الأقوال والأفعال، وأن يعارضوا بحزم كل التكتلات الانشقاقية والأنشطة التشرذمية، وأن يحاربوا أفعال الوجهين والنفاق والمكايد بشتى أنواعها.

(6) أن يمارسوا النقد والنقد الذاتي فعلا، وأن يجرؤوا على كشف وتصحيح الأقوال والأفعال المخالفة لمبادئ الحزب والعيوب والأخطاء في العمل، ويخوضوا بحزم النضال ضد ظواهر التواني والفساد.

(7) أن يحافظوا على اتصال وثيق مع الجماهير، ويقوموا بتوعيتها بمواقف الحزب، ويتشاوروا معها كلما واجهتهم المشاكل، وأن يطلعوا الحزب على آراء الجماهير ومطالبها دون تأخير وأن يدافعوا عن مصالحها المشروعة.

(8) أن يشجعوا العادات الجديدة الاشتراكية، ويكونوا في مقدمة صفوف المنفذين لمفهوم القيم الجوهرية الاشتراكية والمفهوم الاشتراكي للشرف والعار، ويدعوا إلى الأخلاق الشيوعية، ويعمموا الفضائل التقليدية للأمة الصينية، وأن يقفوا في الصدارة ويناضلوا بشجاعة في أوقات الشدائد والمخاطر دون خوف من التضحية بالروح لحماية مصالح الدولة والشعب.

المادة الرابعة: يتمتع أعضاء الحزب بالحقوق التالية:

(1) حضور الاجتماعات الحزبية المعنية، والاطلاع على الوثائق الحزبية المتعلقة بهم، والاستفادة من التثقيف والتأهيل الحزبي.

(2) المشاركة في مناقشة الأمور المتعلقة بسياسات الحزب في الاجتماعات الحزبية أو في الصحف والمجلات الحزبية.

(3) التقدم بنصائح أو مقترحات ذات صلة بعمل الحزب.

(4) توجيه النقد المدعوم بالأدلة لأية منظمة حزبية أو عضو في الحزب في الاجتماعات الحزبية، وكشف حقائق المخالفة للانضباط والقانون التي اقترفتها أية منظمة حزبية أو أي عضو في الحزب وإبلاغ الحزب بها بروح المسؤولية، والمطالبة باتخاذ إجراءات انضباطية ضد مثل هذا العضو أو المطالبة بتنحية أو تبديل أي كادر غير كفء.

(5) ممارسة حق التصويت والانتخاب و الترشُح. 

(6) يحق لأي عضو في الحزب الحضور والدفاع عن نفسه، عند مناقشة منظمة الحزب لإقرار إجراءات انضباطية بحقه أو لتقييم أعماله وسلوكه، كما يمكن للأعضاء الآخرين الشهادة لصالحه والدفاع عنه.

(7) في حالة عدم الموافقة على قرار أو سياسة الحزب، يحق لأي عضو في الحزب إعلان الاحتفاظ برأيه وتقديم وجهات نظره إلى منظمة الحزب الأعلى حتى اللجنة المركزية، شريطة التنفيذ التام للقرار أو السياسة عند وضعهما موضع التطبيق.

(8) التقدم بأي التماس أو شكوى أو اتهام إلى منظمة الحزب الأعلى حتى اللجنة المركزية، وطلب رد يتسم بالمسؤولية من المنظمات المعنية.

لا يحق لأية منظمة حزبية، حتى اللجنة المركزية تجريد عضو في الحزب من الحقوق المذكورة أعلاه.

المادة الخامسة: يجب وضع المعيار السياسي في المقام الأول عند قبول أعضاء جدد في الحزب وإتمام القبول بواسطة الفرع الحزبي، مع ضرورة التمسك بمبدأ القبول الفردي.

ويتعين على طالب العضوية ملء استمارة طلب العضوية، وينبغي تزكيته من عضوين في الحزب يتمتعان بعضوية كاملة، ويبت في قبوله خلال اجتماع عام لفرع الحزب المختص، وتصادق عليه المنظمة الحزبية الأعلى، ويكتسب العضوية الكاملة بعد أن يمر بفترة عضوية احتياطية للاختبار.

ويجب على المُزَكِّيَيْن للمرشح لنيل عضوية الحزب التعرف بجد على أيديولوجيته وسلوكه وتاريخه الشخصي وأحوال عمله، وشرح منهاج ودستور الحزب وشروط العضوية وواجبات وحقوق أعضاء الحزب له، كما يجب عليهما تقديم تقرير يتسم بالمسؤولية إلى منظمة الحزب بشأن ذلك.

ويتعين على لجنة فرع الحزب استطلاع آراء الأشخاص المعنيين داخل وخارج الحزب باهتمام حول طالب العضوية، وعرض الطلب على الاجتماع العام لفرع الحزب للمداولة بعد التأكد من أهليته عبر الفحص والتحقيق الجديين.

وينبغي لمنظمة الحزب الأعلى قبل التصديق على قبول طالب العضوية، انتداب مَنْ يتحدث معه، بغية التعرف عليه بشكل أفضل ومساعدته على تعميق فهمه للحزب.

وفي حالات استثنائية، يجوز البت في القبول مباشرة من قبل لجنة الحزب المركزية، أو لجنة الحزب في المقاطعة أو المنطقة الذاتية الحكم أو البلدية التابعة مباشرة للحكومة المركزية.

المادة السادسة: يجب على العضو الاحتياطي في الحزب أداء يمين الانضمام أمام علم الحزب كما يلي: "أنضم طوعا إلى الحزب الشيوعي الصيني، وأؤيد منهاج الحزب، وألتزم بأحكام دستور الحزب، وأقوم بواجبات العضو في الحزب، وأنفذ قرارات الحزب، وأتقيد بالانضباط الحزبي، وأحافظ على أسرار الحزب، وأكون مخلصا للحزب، وأعمل باجتهاد، وأناضل في سبيل الشيوعية طول حياتي، وأستعد في أي وقت للتضحية بكل ما عندي من أجل الحزب والشعب، ولن أخون الحزب أبدا."

المادة السابعة: فترة العضوية الاحتياطية سنة واحدة. ويتعين على منظمة الحزب تثقيف العضو الاحتياطي واختباره بجدية.

يؤدي العضو الاحتياطي واجبات العضو الكامل العضوية نفسها، ويتمتع بحقوقه نفسها ما عدا حقوق التصويت والانتخاب والترشح في الانتخابات.

وعند انتهاء فترة العضوية الاحتياطية، ينبغي على فرع الحزب المختص أن يناقش دون إبطاء، ما إذا كان العضو الاحتياطي مؤهلا لنيل العضوية الكاملة. ويجب منحه العضوية الكاملة في الموعد المقرر إذا ثبتت أهليته وأدى واجباته بإخلاص؛ وإذا كانت هناك حاجة إلى الاستمرار في الاختبار والتثقيف، يجوز تمديد فترة العضوية الاحتياطية لمدة أقصاها سنة واحدة؛ وإذا أخل العضو الاحتياطي بواجباته وثبت عدم أهليته فعلا، يتعين إلغاء عضويته الاحتياطية. ومنح العضو الاحتياطي العضوية الكاملة أو تمديد فترة عضويته الاحتياطية أو إلغائها، ينبغي إقراره بموافقة فرع الحزب المختص بعد المناقشة في اجتماعه العام، وبمصادقة المنظمة الحزبية الأعلى.

وتبدأ فترة العضوية الاحتياطية من يوم موافقة الاجتماع العام لفرع الحزب على قبول العضو الاحتياطي. وأما العمر الحزبي فيبدأ من يوم منحه العضوية الكاملة بعد انتهاء فترة العضوية الاحتياطية.

المادة الثامنة: يجب على كل عضو في الحزب، بصرف النظر عن منصبه، الانتظام في فرع أو خلية للحزب أو وحدة معينة، حيث يشارك في الأنشطة التنظيمية الحزبية ويتقبل مراقبة الجماهير داخل وخارج الحزب. ويتعين على الكوادر القيادية الحزبية المشاركة في اجتماعات الأنشطة الديمقراطية للجان الحزب أو المجموعات القيادية الحزبية المختصة. ولا مكان في الحزب لعضو يستأثر بامتيازات تمنعه من الاشتراك في أنشطة الحزب التنظيمية ومن قبول مراقبة الجماهير داخل وخارج الحزب.

المادة التاسعة: حرية الانسحاب من الحزب مكفولة لأعضائه. وإذا طلب عضو في الحزب الانسحاب منه، فينبغي لفرع الحزب المختص شطب اسمه بعد المداولة في اجتماع عام من سجلات الحزب، وإصدار إعلان بذلك وإخطار المنظمة الحزبية الأعلى به لتسجيله في الأرشيف.

وكل عضو في الحزب تنقصه الإرادة الثورية ولا يؤدي واجبات العضو ولا يتفق مع شروط العضوية، يجب على فرع الحزب المختص تثقيفه وتحديد مدة له لإجراء التصحيح اللازم؛ وإذا لم يصحح بعد تثقيفه، فيتعين إقناعه بالانسحاب من الحزب. وينبغي مناقشة هذه المسألة والبت فيها خلال اجتماع عام لفرع الحزب المختص، ثم إحالتها إلى المنظمة الحزبية الأعلى للمصادقة. وإذا رفض عضو الحزب الانسحاب رغم إقناعه بذلك، فيجب عرض القضية على اجتماع عام لفرع الحزب المختص للمناقشة والبت فيها لشطب اسمه من سجلات الحزب، كما يتعين رفع القرار إلى المنظمة الحزبية الأعلى للمصادقة.

وكل عضو في الحزب لا يشارك دون سبب معقول، في الأنشطة التنظيمية الحزبية أو لا يدفع اشتراك العضوية أو يمتنع عن أداء العمل الذي يكلفه به الحزب لمدة ستة أشهر متعاقبة، يعتبر متخليا عن عضويته تلقائيا. وينبغي لفرع الحزب المختص شطب اسمه من سجلات الحزب في اجتماع عام له، على أن يحال القرار إلى المنظمة الحزبية الأعلى للمصادقة.

 

الباب الثاني

النظام التنظيمي للحزب

المادة العاشرة: الحزب هو كيان متكامل منظم وفقا لمنهاجه ودستوره وعلى ضوء المركزية الديمقراطية. وتتمثل المبادئ الأساسية للمركزية الديمقراطية للحزب فيما يلي:

(1) خضوع الأفراد للمنظمة وخضوع الأقلية للأغلبية وخضوع المنظمات الحزبية الأدنى لنظيراتها الأعلى وخضوع جميع منظمات وأعضاء الحزب لمؤتمره الوطني ولجنته المركزية.

(2) هيئات الحزب القيادية على مختلف المستويات تكون منتخبة، ما عدا الأجهزة المنتدبة من قبل هذه الهيئات، وما عدا المجموعات القيادية الحزبية في المنظمات غير الحزبية.

(3) الهيئة القيادية العليا للحزب هي مؤتمره الوطني واللجنة المركزية التي ينتخبها. والهيئات القيادية لمنظمات الحزب المحلية على مختلف المستويات هي مؤتمرات الحزب من المستويات نفسها واللجان الحزبية التي تنتخبها. وتكون اللجان الحزبية على مختلف المستويات مسؤولة أمام المؤتمرات الحزبية من المستويات نفسها وتقدم لها تقارير عن أعمالها.

(4) يجب على المنظمات الحزبية الأعلى الإصغاء دائما إلى آراء نظيراتها الأدنى والأعضاء العاديين، ومعالجة القضايا التي يرفعونها إليها دون إبطاء. ويتعين على المنظمات الحزبية الأدنى تقديم تقارير عن أعمالها إلى نظيراتها الأعلى وطلب التوجيهات اللازمة منها، ومعالجة الأمور ضمن حدود واجباتها في الوقت نفسه، بطريقة مستقلة ومسؤولة. وينبغي تبادل المعلومات والتساند والرقابة المتبادلة بين منظمات الحزب الأعلى والأدنى. ويجب على منظمات الحزب على مختلف المستويات تطبيق علانية الشؤون الحزبية حسب الأحكام المعنية ومساعدة أعضاء الحزب على فهم المزيد من الشؤون الحزبية الداخلية والمشاركة فيها بشكل أكثر.

(5) يطبق على لجان الحزب من كل المستويات مبدأ الجمع بين القيادة الجماعية والمسؤولية الشخصية القائمة على تقسيم العمل. ويجب التقرير بشأن كل القضايا الهامة من قبل اللجان الحزبية بعد المناقشة الجماعية لها وفقا لمبادئ القيادة الجماعية والمركزية الديمقراطية وتبادل الآراء بشكل فردي والبت في الأمور خلال الاجتماعات؛ ويتعين على أعضاء اللجان الحزبية أداء واجباتهم بصورة جدية حسب القرارات الجماعية وتقسيم الأعمال.

(6) يحظر الحزب أي شكل من أشكال عبادة الفرد. ويجب ضمان أن تُوضَع أنشطة قادة الحزب تحت رقابة الحزب والشعب، مع حماية هيبة جميع القادة الذين يمثلون مصالح الحزب والشعب.

المادة الحادية عشرة: يجب تجسيد إرادة الناخبين في انتخاب مندوبي مؤتمرات الحزب ولجانه بكل مستوياتها. وتُجرَى الانتخابات بالاقتراع السري. وتعرض قوائم المرشحين على المنظمات الحزبية والناخبين من أجل التشاور والمناقشة المستفيضة. ويمكن إجراء الانتخابات الرسمية مباشرة على أساس الانتخابات التنافسية المتمثلة في أن يكون عدد المرشحين أكبر من المطلوب انتخابهم، كما يمكن أولا إجراء انتخابات أولية على الأساس المذكور بغية تحديد قائمة المرشحين، ثم إجراء الانتخابات الرسمية. وللناخبين الحق في الاستفسار عن المرشحين والمطالبة بتبديل أو استبعاد مرشح لحساب آخر أو عدم التصويت لأي منهم. ولا يحق لأية منظمة أو فرد إلزام الناخبين، بأية طريقة، بالتصويت أو عدمه لأي مرشح.

وإذا حدثت مخالفات لدستور الحزب في انتخاب مندوبي مؤتمرات الحزب المحلية على مختلف المستويات ومؤتمراته القاعدية، فيتعين على لجنة الحزب الأعلى مباشرة، بعد التحري والتثبُت، تقرير بطلان الانتخاب واتخاذ إجراءات مناسبة تجاه ذلك، مع رفع القرار إلى نظيرتها الأعلى منها للتدقيق والتصديق قبل أن يعلن القرار ويُنفذ رسميا.

يطبق نظام مدة العضوية على مندوبي مؤتمرات الحزب من مختلف المستويات.

المادة الثانية عشرة: تعقد لجنة الحزب المركزية ولجانه المحلية على مختلف المستويات، عند الضرورة، اجتماعاتها التمثيلية للمناقشة والبت في المسائل الهامة التي تتطلب حلا آنيا. وتقرر لجان الحزب التي تتولى عقد مثل هذه الاجتماعات عدد المندوبين وطريقة انتخابهم.

المادة الثالثة عشرة: من الضروري أن تقرر المنظمات الحزبية الأعلى تشكيل منظمات حزبية جديدة أو حل المنظمات الحزبية القائمة.

وفي الفترة ما بين مؤتمرين محليين على مختلف المستويات وقاعديين للحزب، يمكن للمنظمة الحزبية الأعلى، حيثما دعت الضرورة، نقل أو تعيين مسؤولين للمنظمة الأدنى.

ويمكن للجنة الحزب المركزية ولجان الحزب المحلية على مختلف المستويات انتداب هيئات تمثلها.

المادة الرابعة عشرة: تطبق لجنة الحزب المركزية ولجنة الحزب على مستوى المقاطعة والمنطقة الذاتية الحكم والبلدية التابعة مباشرة للحكومة المركزية نظام الجولات التفقدية، وتحقق في غضون مدة خدمتها الجارية التغطية الشاملة للجولات التفقدية على منظمات الحزب في كل من المناطق والدوائر والمؤسسات الإنتاجية وغير الإنتاجية الخاضعة لإدارتها.

وتقوم المجموعات القيادية الحزبية (لجان الحزب) في هيئات لجنة الحزب المركزية وأجهزة الدولة بأعمال الجولات التفقدية حسب مقتضيات العمل.

وتنشئ لجان الحزب بالمدن (المناطق الإدارية والولايات والمديريات) والمحافظات (المدن والأحياء والألوية) نظام الجولات التفقدية الخاص بها.

المادة الخامسة عشرة: عند اتخاذ قرارات حول قضايا هامة تتعلق بالمنظمات الأدنى، ينبغي لهيئات الحزب القيادية على مختلف المستويات في الظروف العادية استطلاع آراء المنظمات الأدنى. ويتعين عليها اتخاذ ما يلزم لضمان ممارسة المنظمات الأدنى صلاحياتها بشكل طبيعي. ولا يجوز للهيئات القيادية الأعلى التدخل إلا في حالات استثنائية في الأمور التي تقع ضمن اختصاص المنظمات الأدنى.

المادة السادسة عشرة: للجنة الحزب المركزية وحدها الحق في اتخاذ قرارات بشأن قضايا السياسات الحيوية الوطنية، ويمكن لمنظمات الحزب في مختلف الدوائر والمناطق تقديم اقتراحات بشأنها إلى اللجنة المركزية، ولكن لا يجوز لها اتخاذ أي قرار أو إعلان آرائها في هذا الصدد خارج الحزب دون تفويض.

ويجب على المنظمات الحزبية الأدنى التنفيذ الحازم لقرارات نظيراتها الأعلى. وإذا رأت المنظمات الحزبية الأدنى أن أي قرار صادر عن نظيراتها الأعلى لا يناسب الظروف الواقعية في مناطقها أو وحداتها، يمكنها طلب تعديله؛ فإذا أصرت المنظمات الأعلى على قراراتها الأصلية، يتعين على مثيلاتها الأدنى تنفيذها مع الامتناع عن المجاهرة بالخلافات، ولكن يحق لها إحالة ذلك إلى المنظمات الحزبية فوق الأعلى منها.

ويتعين على الصحف والمجلات ووسائل الإعلام الأخرى التي تديرها منظمات الحزب على مختلف المستويات أن تتولى مسؤولية نشر خطوط الحزب ومبادئه وسياساته وقراراته.

المادة السابعة عشرة: على منظمات الحزب تنفيذ مبدأ خضوع الأقلية للأغلبية في مناقشة أية قضية والبت فيها. ويجب اللجوء إلى الاقتراع عند البت في القضايا الهامة. وبالنسبة إلى آراء الأقلية المعارضة، يتعين النظر فيها بدقة وجدية. وفي حالة الخلاف حول أية قضية هامة حيث يتقارب عدد المؤيدين والمعارضين، ينبغي تأجيل اتخاذ قرار بشأنها لإجراء المزيد من التحقيق والدراسة وتبادل الآراء، ثم إعادة الاقتراع، ما عدا الحالات الطارئة التي تقتضي معالجتها حسب آراء الأغلبية؛ وفي حالات استثنائية، يمكن أيضا عرض الخلاف على منظمة الحزب الأعلى لتحكم فيه.

وإذا كان الرأي المهم، الذي يعتزم أحد أعضاء الحزب إبداءه بالنيابة عن منظمة الحزب، متجاوزا لنطاق القرارات التي قد اتخذتها منظمة الحزب، يجب إحالة مضمون هذا الرأي إلى منظمة الحزب التي ينتمي إليها لمناقشته والبت فيه، أو طلب توجيهات من منظمة الحزب الأعلى في هذا الشأن. ولا يجوز لأي عضو في الحزب مهما كان مركزه أن يبت بصفة فردية في أية قضية هامة؛ وإذا ألجأته ضرورات الطوارئ إلى اتخاذ قرارات منفردا، يجب رفعها إلى منظمة الحزب بسرعة بعد إصدارها. ولا يسمح لأي مسؤول باتخاذ أي قرار استبدادي شخصي أو وضع نفسه فوق المنظمة الحزبية.

المادة الثامنة عشرة: يجب على جميع منظمات الحزب المركزية والمحلية والقاعدية إيلاء اهتمامها لبناء الحزب، ومناقشة وفحص أعمال الحزب المتعلقة بالإعلام والتثقيف والتنظيم وفحص الانضباط والجماهير والجبهة المتحدة بشكل منتظم، والاهتمام بدراسة الوضع الأيديولوجي والسياسي داخل وخارج الحزب.

 

الباب الثالث

هيئات الحزب المركزية

المادة التاسعة عشرة: يُعقد المؤتمر الوطني للحزب كل خمس سنوات بدعوة من لجنة الحزب المركزية. ويجوز عقده قبل الموعد المحدد إذا رأت اللجنة المركزية أن ذلك ضروري، أو إذا طالب به أكثر من ثلث منظمات الحزب على مستوى المقاطعة؛ ولا يجوز تأجيل عقده إلا في حالات استثنائية.

وتحدد اللجنة المركزية عدد المندوبين إلى المؤتمر الوطني للحزب وطريقة انتخابهم.

المادة العشرون: صلاحيات المؤتمر الوطني للحزب كما يلي:

(1) الاستماع إلى تقارير اللجنة المركزية والنظر فيها.

(2) النظر في تقارير اللجنة المركزية لفحص الانضباط.

(3) مناقشة القضايا الكبرى المتعلقة بالحزب والبت فيها.

(4) تعديل دستور الحزب.

(5) انتخاب اللجنة المركزية.

(6) انتخاب اللجنة المركزية لفحص الانضباط.

المادة الحادية والعشرون: إن صلاحيات الاجتماع الوطني لمندوبي الحزب هي: مناقشة القضايا الهامة والبت فيها؛ واستبدال وزيادة بعض أعضاء لجنة الحزب المركزية واللجنة المركزية لفحص الانضباط، على ألا يتجاوز حجم الاستبدال والزيادة خُمس مجموع أعضاء لجنة الحزب المركزية وأعضائها الاحتياطيين المنتخَبين على حدة من المؤتمر الوطني للحزب.

المادة الثانية والعشرون: مدة كل لجنة مركزية للحزب خمس سنوات من تاريخ أول اجتماع لها. وتُعدَّل هذه المدة تعديلا مناسبا إذا تقدم موعد عقد المؤتمر الوطني للحزب أو تأخر. ويشترط أن يكون العمر الحزبي لعضو اللجنة المركزية وعضوها الاحتياطي أكثر من خمس سنوات. ويحدد المؤتمر الوطني للحزب عدد أعضاء اللجنة المركزية وأعضائها الاحتياطيين. وإذا خلت أماكن بعض أعضاء اللجنة المركزية قبل انتهاء مدتهم، وجب شغل أماكنهم من أعضائها الاحتياطيين تبعا لعدد الأصوات التي نالوها عند انتخابهم.

وتعقد اللجنة المركزية دورة كاملة واحدة في السنة على الأقل بدعوة من مكتبها السياسي، ويقدم الأخير تقريرا عن أعماله إلى تلك الدورة الكاملة ويخضع لرقابتها.

وفي الفترة ما بين مؤتمرين وطنيين، تتولى اللجنة المركزية تنفيذ قرارات المؤتمر الوطني للحزب الشيوعي الصيني، وتقود كافة أعمال الحزب وتنوب عنه في علاقاته الخارجية.

المادة الثالثة والعشرون: تنتخب الدورة الكاملة للجنة الحزب المركزية الـمكتب السياسي واللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية، وأمينها العام. ويشترط فيمن يُنتخب أمينا عاما للجنة المركزية أن يكون عضوا في اللجنة الدائمة لمكتبها السياسي.

وفي الفترة ما بين دورتين كاملتين للجنة المركزية للحزب، يمارس مكتبها السياسي ولجنته الدائمة صلاحياتها.

وأمانة اللجنة المركزية هي هيئة تنفيذية للمكتب السياسي ولجنته الدائمة؛ ويُرشح أعضاؤها من قبل اللجنة الدائمة للمكتب السياسي وتصادق عليهم الدورة الكاملة للجنة المركزية.

ويتولى الأمين العام للجنة المركزية عقدَ اجتماعات مكتبها السياسي ولجنته الدائمة ويرأس أعمال أمانتها.

وتحدد اللجنة المركزية تكوين أعضاء اللجنة العسكرية المركزية للحزب، وتطبق الأخيرة نظامَ مسؤولية الرئيس.

وتواصل الهيئة القيادية المركزية وقادتها المنتخبون من قبل كل لجنة مركزية الإشراف على الأعمال اليومية للحزب أثناء انعقاد المؤتمر الوطني القادم للحزب، حتى يتم اختيار هيئة قيادية مركزية جديدة وقادتها من قبل اللجنة المركزية الجديدة.

المادة الرابعة والعشرون: تؤدي منظمات الحزب في جيش التحرير الشعبي الصيني أعمالها وفقا لتوجيهات لجنة الحزب المركزية. وتتولى اللجنة العسكرية المركزية الأعمال الحزبية والسياسية في الجيش، وتضع أحكاما بشأن المنظومة والأجهزة التنظيمية للحزب في الجيش.

 

الباب الرابع

منظمات الحزب المحلية

المادة الخامسة والعشرون: يُعقد مؤتمرُ الحزب للمقاطعة أو منطقة الحكم الذاتي أو البلدية التابعة مباشرة للحكومة المركزية أو المدينة المقسمة إلى أحياء أو الولاية الذاتية الحكم، وكذلك مؤتمر الحزب للمحافظة (اللواء) أو المحافظة الذاتية الحكم أو المدينة غير المقسمة إلى أحياء أو حي المدينة كلَّ خمس سنوات.

ومؤتمرات الحزب المحلية على مختلف المستويات تعقدها لجان الحزب على المستويات نفسها. ويمكن تقديم أو تأخير موعد عقد هذه المؤتمرات في الحالات الاستثنائية بموافقة اللجان الحزبية الأعلى منها مباشرة.

وعدد مندوبي مؤتمرات الحزب المحلية على مختلف المستويات وطريقة انتخابهم تحددهما لجان الحزب من المستويات نفسها، على أن تُحال النتائج إلى اللجان الحزبية الأعلى منها مباشرة للتصديق.

المادة السادسة والعشرون: إن صلاحيات مؤتمرات الحزب المحلية على مختلف المستويات هي:

(1) الاستماع إلى تقارير لجان الحزب من المستويات نفسها والنظر فيها.

(2) النظر في تقارير لجان فحص الانضباط من المستويات نفسها.

(3) مناقشة القضايا الهامة في حدود مناطقها واتخاذ قرارات بشأنها.

(4) انتخاب لجان الحزب ولجان فحص الانضباط للحزب من المستويات نفسها.

المادة السابعة والعشرون: مدة كل لجنة حزبية للمقاطعة أو المنطقة الذاتية الحكم أو البلدية التابعة مباشرة للحكومة المركزية أو المدينة المقسمة إلى أحياء أو الولاية الذاتية الحكم خمس سنوات تبدأ من تاريخ أول جلسة لها. ويشترط في كل من أعضاء هذه اللجان وأعضائها الاحتياطيين أن يكون عمره الحزبي أكثر من خمس سنوات.

مدة كل لجنة حزبية للمحافظة (اللواء) أو المحافظة الذاتية الحكم أو المدينة غير المقسمة إلى أحياء أو حي المدينة خمس سنوات من تاريخ أول جلسة لها. ويشترط في كل من أعضاء هذه اللجان وأعضائها الاحتياطيين أن يكون عمره الحزبي أكثر من ثلاث سنوات.

إذا تقدم أو تأخر موعد عقد مؤتمرات الحزب المحلية على مختلف المستويات، يتم التعديل المناسب لمدة كل من اللجان التي انتخبتها هذه المؤتمرات.

وعدد أعضاء لجان الحزب المحلية على مختلف المستويات وأعضائها الاحتياطيين تحدده اللجان الحزبية الأعلى منها مباشرة. وإذا خلت أماكن بعض أعضاء لجان الحزب المحلية هذه قبل انتهاء مدتهم، وجب شغل أماكنهم بأعضائها الاحتياطيين تبعا لعدد الأصوات التي نالوها عند انتخابهم.

وتعقد كل من لجان الحزب المحلية على مختلف المستويات دورتين كاملتين في السنة على الأقل.

وتنفذ كل من لجان الحزب المحلية على مختلف المستويات، في فترة ما بين مؤتمرين متتابعين، توجيهات المنظمة الحزبية الأعلى وقرارات مؤتمر الحزب من المستوى نفسه، وتقود الأعمال في المناطق الخاضعة لإدارتها وتقدم تقارير عن أعمالها إلى اللجنة الحزبية الأعلى دوريا.

المادة الثامنة والعشرون: تنتخب الدورة الكاملة لكل من لجان الحزب المحلية على مختلف المستويات، اللجنة الدائمة للجنة الحزبية وأمينها ونوابه وتحيل نتائج الانتخاب إلى اللجنة الحزبية الأعلى للتصديق. وتمارس اللجنة الدائمة لكل من لجان الحزب المحلية على مختلف المستويات صلاحيات لجنة الحزب المحلية في الفترة ما بين دورتين كاملتين؛ وتواصل تسيير الأعمال اليومية أثناء انعقاد مؤتمر الحزب القادم، حتى يتم انتخاب لجنة دائمة جديدة.

وتقدم كل من اللجان الدائمة للجان الحزب المحلية على مختلف المستويات تقارير عن أعمالها إلى الدورة الكاملة للجنة الحزب المحلية بانتظام، وتخضع لرقابتها.

المادة التاسعة والعشرون: لجنة الحزب في المنطقة الإدارية أو ما يعادلها من أية منظمة هي هيئة تمثيلية تنتدبها لجنة الحزب بالمقاطعة أو المنطقة الذاتية الحكم في حدود عدة محافظات أو محافظات ذاتية الحكم أو مدن. وتقود الأعمال في منطقتها بموجب تفويض من اللجنة الحزبية بالمقاطعة أو المنطقة الذاتية الحكم.

 

الباب الخامس

منظمات الحزب القاعدية

المادة الثلاثون: يجب إنشاء منظمة حزبية قاعدية في كل مؤسسة إنتاجية أو قرية أو هيئة حكومية أو مدرسة أو مستشفى أو معهد ومركز للبحوث العلمية أو حي أو مجمع سكني أو منظمة اجتماعية أو سرية بجيش التحرير الشعبي أو وحدة قاعدية أخرى، يُوجد بها ثلاثة أو أكثر من أعضاء الحزب الكاملي العضوية.

وتشكِّل منظمةُ الحزب القاعدية لجنةً قاعدية أو لجنة فرع عام أو لجنة فرعية للحزب، تبعا لمقتضيات العمل وحسب عدد أعضاء الحزب، بعد تصديق المنظمة الحزبية الأعلى. وتُنتخب لجنة الحزب القاعدية من قبل اجتماع عام للأعضاء أو مؤتمر حزبي. وأما لجنة الفرع العام أو اللجنة الفرعية فتنتخب من قبل اجتماع عام للأعضاء، على أن يتم ترشيح أعضائها بعد استطلاع آراء أعضاء الحزب والجماهير على نطاق واسع.

المادة الحادية والثلاثون: مدة كل لجنة قاعدية ولجنة فرع عام ولجنة فرعية للحزب ثلاث إلى خمس سنوات. وبعد إتمام انتخاب الأمين ونوابه لكل من هذه اللجان، يجب إحالة نتائج الانتخاب إلى المنظمة الحزبية الأعلى للتصديق.

المادة الثانية والثلاثون: منظمات الحزب القاعدية هي قلاع النضال للحزب في المنظمات القاعدية الاجتماعية، وهي أساس لكل أعمال الحزب وقدرته الكفاحية. ومهامها الرئيسية هي:

(1) نشر وتنفيذ خطوط الحزب ومبادئه وسياساته وقرارات لجنة الحزب المركزية وسائر المنظمات الحزبية الأعلى والمنظمات ذاتها، وإظهار الدور الطليعي النموذجي لأعضاء الحزب بشكل تام، والمشاركة بحماس في أنشطة خلق منظمات الحزب القاعدية المتقدمة والسباق لصيرورة أعضاء الحزب ممتازين، والاتحاد مع الكوادر والجماهير داخل الحزب وخارجه وتنظيمها لإنجاز المهام الملقاة على عواتق وحداتها الخاصة بجد واجتهاد.

(2) تنظيم أعضاء الحزب في الدراسة الجدية للماركسية اللينينية وأفكار ماو تسي تونغ ونظرية دنغ شياو بينغ وأفكار "التمثيلات الثلاثة" الهامة ومفهوم التنمية العلمية وأفكار شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد، وفي دفع عملية استدامة ومَأسسة الحملة التثقيفية الخاصة بـ"وجوب دراسة الأمرين والتحلي بالكفاءة" (دراسة دستور الحزب الشيوعي الصيني وقواعده ودراسة وتطبيق روح سلسلة الخطابات الهامة للأمين العام شي جين بينغ وضرورة تحلي أعضاء الحزب بالكفاءة - المحرر) وحملة دراسة تاريخ الحزب والتثقيف به، وفي دراسة خطوط الحزب ومبادئه وسياساته وقراراته، وفي تعلم المعارف الأساسية حول الحزب والمعارف العلمية والثقافية والقانونية والمهنية.

(3) تثقيف وإدارة ورقابة وخدمة أعضاء الحزب ورفع مزاياهم وترسيخ مثلهم العليا وعقيدتهم السياسية لديهم وتقوية إحساسهم بالروح الحزبية، وإحكام نظام الأنشطة التنظيمية الحزبية وممارسة النقد والنقد الذاتي وحماية وتنفيذ الانضباط الحزبي والرقابة على أعضائه لأداء واجباتهم بالفعل وحماية حقوقهم من الانتهاك، وتعزيز وتحسين إدارة أعضاء الحزب المتنقلين.

(4) توثيق الروابط بالجماهير والاطلاع باستمرار على انتقاداتها وآرائها فيما يخص أعضاء الحزب وأعماله، وحماية حقوق ومصالح الجماهير المشروعة، وإتقان الأعمال الأيديولوجية والسياسية وسطها.

(5) إطلاق العنان لروح المبادرة والإبداع لدى أعضاء الحزب والجماهير تماما واكتشاف وتأهيل وتزكية الأكفاء الممتازين منهم وتشجيعهم ودعمهم للإسهام بذكائهم وحكمتهم في عمليات الإصلاح والانفتاح وبناء التحديث الاشتراكي.

(6) توعية وتأهيل العناصر النشطة التي تطلب نيل عضوية الحزب وإتقان العمل المنتظم لقبول أعضاء الحزب الجدد والاهتمام بقبولهم ممن يعملون في الجبهة الأمامية للإنتاج والعمل ومن بين الشباب.

(7) الرقابة على الكوادر الحزبية وأي واحد من العاملين الآخرين للتقيد التام بقوانين الدولة وقواعدها وبقوانين ولوائح الدولة في المجالات المالية والاقتصادية ونظام شؤون العاملين، وعدم السماح بالتعدي على مصالح الدولة والجماعة والجماهير.

(8) تثقيف أعضاء الحزب والجماهير بضرورة مقاومة الميول السيئة بوعي ومكافحة كافة التصرفات المخالفة للانضباط والقانون بحزم.

المادة الثالثة والثلاثون: لجان الحزب القاعدية في الأحياء السكنية والنواحي والبلدات والمنظمات الحزبية في القرى والمجمعات السكنية تقود مختلف المنظمات والأعمال القاعدية في المناطق الخاضعة لإدارتها بصورة موحدة، وتعزز الحوكمة الاجتماعية القاعدية، وتؤيد وتضمن أن تمارس المنظمات الإدارية والاقتصادية ومنظمات الحكم الذاتي الجماهيرية صلاحياتها بصورة وافية.

تؤدي اللجان الحزبية (المجموعات القيادية الحزبية) في المؤسسات المملوكة للدولة دورها القيادي، وتستوعب الاتجاه وتسيطر على الوضع العام وتضمن تنفيذ قرارات الحزب، وتناقش وتقر الشؤون الهامة في المؤسسات طبقا للقواعد. وتؤدي منظمات الحزب القاعدية في المؤسسات المملوكة للدولة والمؤسسات الجماعية أعمالها بما يتمحور حول الإنتاج والإدارة بالمؤسسات، كما تضمن وتراقب تنفيذ وتطبيق مبادئ وسياسات الحزب والدولة داخل المؤسسات الخاصة بها؛ وتؤيد جمعيات المساهمين ومجالس الإدارة ومجالس المشرفين والمديرين (رؤساء المصانع) في ممارسة صلاحياتهم وفقا للقانون؛ وتعتمد على جماهير العمال والموظفين بكل أمانة وإخلاص، وتؤيد مؤتمر العمال والموظفين في أداء أعماله؛ وتشارك في صنع القرارات بشأن القضايا ذات الأهمية الكبرى في المؤسسات؛ وتعزز البناء الذاتي للمنظمات الحزبية، وتقود الأعمال الأيديولوجية والسياسية وبناء الحضارة الروحية وأعمال الجبهة المتحدة ونقابات العمال وعصبة الشبيبة الشيوعية والمنظمات النسائية وغيرها من المنظمات الجماهيرية.

وتنفذ منظمات الحزب القاعدية في المنظمات الاقتصادية ذات الملكية غير العامة مبادئ الحزب وسياساته، وترشد وتراقب المؤسسات للتقيد بقوانين الدولة ولوائحها، وتقود نقابات العمال وعصبة الشبيبة الشيوعية وغيرها من المنظمات الجماهيرية، وتوحد وتحشد جماهير الموظفين والعمال وحماية الحقوق والمصالح الشرعية لكل الأطراف بغية دفع عجلة التطور السليم للمؤسسات.

وتتولى منظمات الحزب القاعدية في المنظمات الاجتماعية نشر وتنفيذ خطوط الحزب ومبادئه وسياساته، وقيادة نقابات العمال وعصبة الشبيبة الشيوعية وغيرها من المنظمات الجماهيرية، وتوعية وإدارة أعضاء الحزب، وإرشاد وخدمة الجماهير لدفع عجلة تطور الأعمال.

وفي المؤسسة غير الإنتاجية التي يُطبق فيها نظام مسؤولية القائد الإداري، تؤدي منظمة الحزب القاعدية دورها كقلاع نضال. وفي المؤسسة غير الإنتاجية التي يُطبق فيها نظام مسؤولية القائد الإداري تحت قيادة لجنة الحزب، تتولى منظمة الحزب القاعدية مناقشة القضايا ذات الأهمية الكبرى واتخاذ قرارات بشأنها، مع ضمان أن يمارس المسؤول الإداري صلاحياته بصورة وافية.

وتساعد منظمة الحزب القاعدية في كل من الهيئات الحزبية والحكومية على مختلف المستويات المسؤولَ الإداري على إنجاز مهامه وتحسين أعماله، وتقوم بتثقيف وإدارة ورقابة كل عضو حزبي بمَنْ فيهم المسؤول الإداري، ولا تقود الأعمال المهنية في الهيئة ذاتها.

المادة الرابعة والثلاثون: فرع الحزب منظمة أساسية للحزب، ويضطلع بواجبات تثقيف وإدارة ورقابة أعضاء الحزب، وتنظيم وتوعية وحشد وخدمة الجماهير مباشرة.

 

الباب السادس

كوادر الحزب

المادة الخامسة والثلاثون: كادر الحزب هو العمود الفقري لقضية الحزب وخادم للشعب، ويتعين عليه أن يكون مخلصا ونزيها وجريئا على تحمل المسؤولية. ويختار الحزب كادره تبعا لمبدأ الجمع بين الأخلاق والكفاءة مع وضع الأخلاق في المقام الأول، ويثابر على تعيين الكادر بناء على الجدارة مهما كان منشأه، ويتمسك باعتبار قضية الحزب أسمى والحفاظ على العدالة والاستقامة مع معارضة التعيين بالمحسوبية، سعيا لجعل صفوف الكوادر أكثر ثورية وشبابا وأفضل تعليما وأكثر كفاءة مهنية.

ويولي الحزب اهتماما لتثقيف وتدريب واختيار واختبار ورقابة الكوادر، وخاصة تدريب واختيار الكوادر الشابة الممتازة. ويدفع بنشاط عجلة إصلاح نظام الكوادر.

ويولي الحزب اهتمامه لتدريب واختيار الكوادر من النساء والكوادر من الأقليات العرقية.

المادة السادسة والثلاثون: يجب على كادر الحزب القيادي من كل المستويات التحلي بالعقيدة السياسية الراسخة وخدمة الشعب والتفاني في العمل وفعل أشياء واقعية والإقدام على تحمل المسؤولية والحفاظ على الطهارة والنزاهة، وأداء كل واجبات أعضاء الحزب المنصوص عليها في المادة الثالثة من هذا الدستور بطريقة نموذجية، على أن تتوفر فيه الشروط الأساسية التالية:

(1) أن يتحلى بالمستويات المطلوبة من الماركسية اللينينية وأفكار ماو تسي تونغ ونظرية دنغ شياو بينغ وأفكار "التمثيلات الثلاثة" الهامة ومفهوم التنمية العلمية لأداء واجباته، ويكون في مقدمة منفذي ومطبقي أفكار شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد، ويعمل جاهدا على تحليل وحل المشاكل الفعلية باستخدام مواقف ووجهات نظر وأساليب الماركسية، ويتمسك بالتأكيد على الدراسة ودرجة الوعي السياسي والاتجاهات السليمة صامدا أمام اختبارات العواصف والموجات المتنوعة.

(2) أن يتحلى بالمثل العليا السامية الشيوعية والإيمان الثابت بالاشتراكية ذات الخصائص الصينية، وينفذ بحزم الخط الأساسي للحزب ومختلف مبادئه وسياساته، ويعقد عزمه على الإصلاح والانفتاح، ويكرس نفسه من أجل قضية التحديثات، ويؤسس مشاريع بالعمل الشاق في مجرى البناء الاشتراكي، ويرسخ وجهة النظر الصحيحة إلى المنجزات لتحقيق منجزات فعلية تصمد أمام اختبارات الممارسة والشعب والتاريخ.

(3) أن يثابر على تحرير العقول والبحث عن الحقيقة من الواقع والتقدم مع إيقاع العصر وشق طريق للابتكار وإجراء التحقيق والبحث بجدية، ليتمكن من دمج مبادئ الحزب وسياساته في الظروف الواقعية بمنطقته وهيئته، ويعمل بشكل فعال ويصدق في الأقوال ويؤدي أشياء عملية ويسعى إلى تحقيق نتائج فعلية.

(4) أن يتحلى بروح التفاني القوية في العمل الثوري والإحساس القوي بالمسؤولية السياسية والخبرات العملية، وأن تكون له قدرة تنظيمية ومستوى ثقافي ومعارف مهنية لازمة للاضطلاع بالأعمال القيادية.

(5) أن يمارس على نحو صائب السلطة التي أوكلها الشعب له، ويتمسك بالمبادئ، ويعمل بموجب القوانين ويتحلى بالاستقامة والنزاهة ويدأب في أداء الأعمال الحكومية وخدمة الشعب، ويكون قدوة لغيره، ويحافظ على تقاليد العمل الشاق والحياة البسيطة، ويتصل بالجماهير بشكل وثيق، ويتمسك بالخط الجماهيري للحزب، ويتقبل الانتقاد والرقابة من قبل الحزب والجماهير بوعي، ويعزز التهذيب الذاتي أخلاقيا، ويتمسك بروح الحزب ويهتم بالسلوك الحميد ويعمل كقدوة، ويحقق الاحترام الذاتي والفحص الذاتي والإنذار الذاتي والتشجيع الذاتي، ويكافح الشكلية والبيروقراطية ونزعة المتعة ونزعة البذخ والتبذير، ويعارض عقلية الامتيازات الشخصية وظواهرها وكل التصرفات المتمثلة في إساءة استعمال السلطة والسعي لكسب المصالح الخاصة.

(6) أن يتمسك بالمركزية الديمقراطية للحزب ويحافظ عليها، وأن يتسم بأسلوب العمل الديمقراطي ومفهوم الوضع الكلي، وأن يتقن الاتحاد مع الرفاق في العمل بمن فيهم أولئك الرفاق الذين يختلفون معه في الآراء.

المادة السابعة والثلاثون: يجب على الكادر الحزبي أن يكون بارعا في التعاون والتزامل مع الكوادر خارج الحزب، وأن يحترمها ويتعلم مزاياها بتواضع.

ويتعين على المنظمات الحزبية من كل المستويات أن تكون ماهرة في اكتشاف الكوادر ذات المعرفة الأصيلة والكفاءة العالية خارج الحزب وترشيحها للمراكز القيادية مع ضمان تمتيعها بالصلاحيات المكافئة لمراكزها والقيام بدورها كاملا.

المادة الثامنة والثلاثون: إن كوادر الحزب القيادية من كل المستويات، سواء كانت منتخبة بوسائل ديمقراطية أو معينة من قبل الهيئات القيادية، مناصبها ليست أبدية، فيمكن تغييرها أو الإعفاء منها.

والكادر الذي لا يصلح للاستمرار في العمل بسبب التقدم في السن أو تردي الصحة، يجب عليه التقاعد بموجب أحكام قانون الدولة المعني.

 

الباب السابع

الانضباط الحزبي

المادة التاسعة والثلاثون: الانضباط الحزبي هو قاعدة سلوكية يجب أن تلتزم بها منظمات الحزب على مختلف المستويات وجميع أعضاء الحزب، وهو ضمان للحفاظ على تضامن الحزب ووحدته وإنجاز مهامه. وينبغي على المنظمات الحزبية تنفيذ وحماية الانضباط الحزبي بصرامة، وعلى أعضاء الحزب التقيد به بوعي.

المادة الأربعون: تشتمل أنواع الانضباط الحزبي أساسا على الانضباط السياسي والانضباط التنظيمي والانضباط الخاص بالنزاهة وانضباط التعامل مع الجماهير وانضباط العمل وانضباط السلوك.

يتعين التمسك بمبدأ "التعلم من أخطاء الماضي لاجتناب الأخطاء في المستقبل وعلاج المرض لإنقاذ المريض"، وتنفيذ الانضباط بصرامة ومعاقبة مخالفيه، وإيلاء اهتمام للمشاكل وتسويتها من منبع نشوئها وبوادرها والقضاء على الشر في مهده، والقيام بالنقد والتثقيف أو الإلزام بمحاسبة النفس أو التحذير حتى اتخاذ إجراءات انضباطية بحق كل عضو حزبي أخطأ في العمل حسب طبيعة أخطائه والظروف المحيطة بها. واستخدام "الأشكال الأربعة" للمراقبة وتنفيذ الانضباط بما يجعل التوصل إلى فعالية "تورد الوجه خجلا والتصبب عرقا" وضعا طبيعيا، ويجعل اتخاذ العقوبات الانضباطية الحزبية وإجراءات التعديل التنظيمي وسيلة هامة لإدارة الحزب وأعضائه، ولا بد أن يُطرَد من الحزب أي عضو يخالف الانضباط أو يخرق قانون العقوبات بشكل خطير.

وداخل الحزب، يحظر بصرامة معاملةُ أعضائه بأية إجراءات مخالفة لدستور الحزب أو قوانين الدولة، كما يحظر تماما الانتقام من الرفاق أو الافتراء عليهم أو اتهامهم بالباطل. ولا بد أن يحاسِب انضباطُ الحزب أو قانونُ الدولة أيةَ منظمة أو أي شخص يخالف هذه المحظورات.

المادة الحادية والأربعون: تشتمل العقوبات الانضباطية المتخذة بحق أعضاء الحزب على خمسة إجراءات: الإنذار والإنذار الشديد والعزل عن المناصب الحزبية والمراقبة داخل الحزب والطرد من الحزب.

ولا تتجاوز المدة القصوى للمراقبة داخل الحزب سنتين، وطوال هذه المدة لا يتمتع العضو المعاقب بحق التصويت والانتخاب والترشيح للانتخابات. ويجب إعادة حقوق عضو الحزب إلى العضو المعاقب الذي أُثبَت أنه قد صحح أخطاءه فعلا أثناء هذه المدة. ويجب أن يُطرد من الحزب أي عضو يستمر في أخطائه دون تصحيحها.

إن طرد العضو من الحزب هو أقصى إجراء انضباطي داخل الحزب. وينبغي لمنظمات الحزب من كل المستويات تدارُس جميع المعلومات والآراء ذات الصلة، وتبني الموقف الحذر الشديد عند اتخاذ أو اعتماد قرار الطرد من الحزب.

المادة الثانية والأربعون: يجب مناقشة أي إجراء انضباطي بحق عضو الحزب والبت فيه خلال اجتماع عام لفرع الحزب المعني، ثم إحالة القضية إلى لجنة الحزب القاعدية المختصة للتصديق؛ وإذا كانت القضية هامة أو معقدة نسبيا، أو تتضمن فرض عقوبة الطرد على عضو الحزب، يجب أن تحال إلى لجنة فحص الانضباط على مستوى المحافظة أو ما فوق وفقا لكل حالة على حدة للفحص والتصديق. وفي الحالات الاستثنائية، تتمتع لجنة الحزب أو لجنة فحص الانضباط على مستوى المحافظة وما فوق بصلاحية البت مباشرة في اتخاذ إجراءات انضباطية ضد أي عضو في الحزب.

والقرار باتخاذ إجراء الإنذار أو الإنذار الشديد بحق عضو أو عضو احتياطي في لجنة الحزب المركزية، يجب إحالته إلى اللجنة للتصديق بعد النظر فيه من قبل اللجنة الدائمة للجنة المركزية لفحص الانضباط. والقرار باتخاذ الإجراء المماثل بحق عضو أو عضو احتياطي في لجنة حزبية محلية على أي مستوى، يجب التصديق عليه من قبل لجنة فحص الانضباط الأعلى مباشرة ورفعه إلى لجنة الحزب بالمستوى نفسه للاطلاع والتسجيل.

وأي قرار بتجريد عضو أو عضو احتياطي في لجنة الحزب المركزية أو لجنة محلية للحزب على أي مستوى من منصبه الحزبي أو وضعه تحت المراقبة داخل الحزب أو طرده من الحزب، يجب اتخاذه بأغلبية أكثر من ثلثي الأصوات في دورة كاملة للجنة الحزبية التي ينتمي إليها. وفي فترة ما بين دورتين كاملتين، يمكن للمكتب السياسي للجنة الحزب المركزية أو اللجنة الدائمة لكل لجنة حزبية محلية بمختلف المستويات اتخاذ قرار العقوبات الانضباطية مسبقا، على أن يتم التصديق عليه لاحقا عند انعقاد دورة كاملة للجنة الحزب. ويخضع مثل هذا القرار الانضباطي بحق عضو أو عضو احتياطي في لجان الحزب المحلية على مختلف المستويات لأن تنظر فيه اللجنة الدائمة للجنة فحص الانضباط الأعلى وتبلغه لجنة فحص الانضباط على هذا المستوى إلى اللجنة الحزبية من المستوى نفسه للتصديق.

وأي عضو أو عضو احتياطي في اللجنة المركزية يرتكب انتهاكا خطيرا للقانون الجنائي، يُطرد من الحزب بقرار من المكتب السياسي للجنة المركزية؛ وأي عضو أو عضو احتياطي في لجان الحزب المحلية على مختلف المستويات يرتكب انتهاكا خطيرا للقانون الجنائي، يُطرد من الحزب بقرار من اللجنة الدائمة للجنة الحزبية من المستوى نفسه.

المادة الثالثة والأربعون: يجب على المنظمة الحزبية، عند اتخاذ إجراء انضباطي بحق عضو حزبي، التثبُت من حقيقة القضية بطريقة واقعية. ويتعين إبلاغ العضو المعني بالقرار المتخذ والحيثيات التي بُني عليها هذا القرار، وإعطاؤه الفرصة لشرح ملابسات أمره شخصيا والدفاع عن نفسه. ويحق للعضو استئناف القرار إذا لم يقبله، ويجب على منظمة الحزب المعنية تولي النظر في الاستئناف أو نقله بسرعة إلى المنظمة الحزبية الأعلى منها، ولا يجوز حجزه. ويتعين انتقاد وتثقيف من أُثبَت أنه يتشبث بأخطائه أو طلباته غير المعقولة.

المادة الرابعة والأربعون: يجب مساءلة أي منظمة حزبية إذا أهملت واجباتها في مجال الحفاظ على الانضباط الحزبي.

وبالنسبة إلى أية منظمة حزبية ترتكب انتهاكا خطيرا للانضباط الحزبي وتعجز عن إصلاح أخطائها، يجب على اللجنة الحزبية الأعلى مباشرة بعد التثبت من حقيقة القضية وحسب الظروف المحيطة بها، أن تقرر إعادة تشكيل هذه المنظمة أو حلها، مع عرض القرار على نظيرتها الأعلى منها للنظر فيه والتصديق، وتعلن تنفيذ القرار رسميا بعد ذلك.

 

الباب الثامن

أجهزة فحص الانضباط في الحزب

المادة الخامسة والأربعون: تعمل اللجنة المركزية لفحص الانضباط للحزب تحت قيادة لجنة الحزب المركزية. وتعمل اللجان المحلية لفحص الانضباط للحزب على مختلف المستويات ونظيراتها القاعدية تحت القيادة الثنائية من لجان الحزب على المستويات نفسها ومن اللجان الأعلى لفحص الانضباط. ويجب على اللجان الأعلى لفحص الانضباط تعزيز قيادتها لمثيلاتها الأدنى.

ومدة كل لجنة لفحص الانضباط للحزب على مختلف المستويات هي ذات مدة اللجنة الحزبية من المستوى نفسه.

وتنتخب الدورة الكاملة للجنة المركزية لفحص الانضباط للحزب لجنتها الدائمة وأمينها ونوابه وتعرض نتائج الانتخاب على لجنة الحزب المركزية للتصديق. وتنتخب الدورة الكاملة لكل لجنة محلية لفحص الانضباط للحزب على مختلف المستويات لجنتها الدائمة وأمينها ونوابه، على أن تحظى نتائج الانتخاب بمصادقة اللجنة الحزبية على المستوى نفسه، ثم تعرض على اللجنة الحزبية الأعلى للتصديق. وما إذا كان ينبغي تشكيل لجنة فحص انضباط أو تعيين مفتش انضباط في لجنة الحزب القاعدية، تقرره المنظمة الحزبية الأعلى منها مباشرة حسب الظروف المحددة. ويعيَّن مفتش انضباط في كل من لجنة الفرع الحزبي العام ولجنة الفرع الحزبي.

وتنتدب اللجنة المركزية لفحص الانضباط للحزب ونظيراتها المحلية فرقا لفحص الانضباط الحزبي إلى كافة الهيئات الحزبية والحكومية على المستويات نفسها، وتنتدب حسب الأحكام فرقا لفحص الانضباط الحزبي إلى المؤسسات الحكومية والمؤسسات غير الإنتاجية المعنية. ويحضر رئيس فرقة فحص الانضباط الاجتماعات المعنية التي تعقدها المنظمة القيادية الحزبية في كل من الهيئات المذكورة. ويتعين أن تحظى أعماله بدعم المنظمة القيادية الحزبية في هذه الهيئة.

المادة السادسة والأربعون: لجان فحص الانضباط الحزبية بمختلف مستوياتها هيئات مختصة للرقابة الداخلية بالحزب، ومهامها الرئيسية هي: صون دستور الحزب وسائر اللوائح والأنظمة داخل الحزب، وفحص أحوال تنفيذ خطوط الحزب ومبادئه وسياساته وقراراته، ومساعدة اللجان الحزبية على دفع عملية إدارة الحزب بانضباط صارم على نحو شامل وتعزيز بناء أسلوب عمل الحزب وتنظيم وتنسيق أعمال مكافحة الفساد، ودفع إكمال منظومة الرقابة الحزبية والحكومية.

وواجبات اللجان الحزبية لفحص الانضباط على مختلف المستويات هي الرقابة وتطبيق الانضباط والمساءلة، فيجب عليها دائما توعية أعضاء الحزب بأهمية الالتزام بالانضباط الحزبي، واتخاذ قرارات لازمة بشأن الحفاظ على الانضباط الحزبي؛ ومراقبة المنظمات الحزبية والكوادر القيادية الحزبية في أداء واجباتها وممارسة سلطتها، وقبول ومعالجة الشكاوي والبلاغات من أعضاء الحزب العاديين، وتنبيه الكوادر المعنية عبر الحديث المباشر في الموعد المقرر أو الاستفسار عبر المراسلة؛ ومراجعة ومعالجة القضايا الهامة أو المعقدة نسبيا المتعلقة بمنظمات الحزب وأعضائه الذين يخرقون دستور الحزب وسائر اللوائح والأنظمة داخل الحزب، لتقرير أو إلغاء العقوبات الانضباطية ضد أعضاء الحزب المتورطين في هذه القضايا؛ وإجراء المساءلة أو تقديم اقتراحات حول تحديد المسؤولية؛ وقبول الشكاوي والاستئنافات التي يقدمها أعضاء الحزب؛ وضمان حقوقهم.

ويتعين على لجان فحص الانضباط بمختلف المستويات أن تُعلِم لجانَ الحزب من المستويات نفسها بتقارير عن المشاكل الواردة في معالجة القضايا الهامة جدا أو البالغة التعقيد ونتائج معالجتها. وفي الوقت نفسه، ينبغي للجان الحزبية المحلية لفحص الانضباط على مختلف المستويات والأخرى القاعدية رفع تقارير مماثلة إلى لجان فحص الانضباط الأعلى.

وإذا اكتشفت لجان فحص الانضباط بمختلف المستويات أفعالا مخالفة للانضباط الحزبي يرتكبها أي عضو من أعضاء لجان الحزب بالمستويات نفسها، يمكنها التحقق الأولي منها مسبقا، وإذا أشارت نتائج التحقق إلى ضرورة إفراد ملف لفحص هذه الأفعال، يجب إبلاغها إلى لجان الحزب بالمستويات نفسها وعرضها على لجان فحص الانضباط الأعلى منها مباشرة في الوقت ذاته؛ وإذا اكتشفت لجنة فحص الانضباط أية قضية ذات صلة بأي عضو في اللجنة الدائمة للجنة الحزب، يتعين إبلاغها إلى لجنة فحص الانضباط الأعلى منها مباشرة لكي تحققها الأخيرة تحقيقا أوليا، وإذا كانت القضية تحتاج إلى النظر فيها، يجب أن تحيلها لجنة فحص الانضباط الأعلى منها مباشرة إلى لجنة الحزب بالمستوى نفسه للتصديق.

المادة السابعة والأربعون: للجنة فحص الانضباط الأعلى الحق في مراجعة أعمال مثيلتها الأدنى، ولها صلاحية إقرار أو تعديل القرارات المتخذة من جانب مثيلتها الأدنى حول أي قضايا. وإذا كانت القرارات المطلوب تعديلها للجنة فحص الانضباط الأدنى هذه قد أقرتها لجنة الحزب من المستوى نفسه، يجب أن يحظى هذا التعديل بمصادقة لجنة الحزب الأعلى منها مباشرة.

وإذا كانت لكل من لجان فحص الانضباط المحلية الحزبية على مختلف المستويات ونظيراتها القاعدية آراء مخالفة تجاه القرار المتخذ من جانب لجنة الحزب من المستوى نفسه في معالجة أية قضية، يمكنها التماس إعادة النظر في القضية من لجنة فحص الانضباط الأعلى منها مباشرة؛ وإذا اكتشفت حالات خرق للانضباط الحزبي من قبل لجنة الحزب من المستوى نفسه أو من قبل أي عضو فيها، وحينما لا تعير هذه اللجنة الحزبية أي اهتمام لمعالجتها أو معالجتها على نحو صائب، يحق للجنة فحص الانضباط المذكورة آنفا رفع شكوى إلى مثيلتها الأعلى طلبا لمساعدتها على معالجة هذه الحالات.

 

الباب التاسع

المجموعات القيادية الحزبية

المادة الثامنة والأربعون: في الهيئة القيادية لأية دائرة حكومية مركزية أو محلية أو منظمة شعبية أو منظمة اقتصادية أو ثقافية أو منظمة أخرى غير حزبية، يمكن إنشاء مجموعة حزبية قيادية، تؤدي دورها كنواة قيادية، وتتلخص مهامُها في: تطبيق وتنفيذ خطوط الحزب ومبادئه وسياساته؛ وتعزيز قيادتها لأعمال بناء الحزب في وحدتها وأداء مسؤولية إدارة الحزب بانضباط صارم على نحو شامل؛ والمناقشة والبت في المسائل الخطيرة داخل وحدتها؛ وإتقان عمل إدارة الكوادر؛ ومناقشة وإقرار الشؤون الهامة حول إنشاء المنظمات الحزبية القاعدية وتعديلها وقبول أعضاء الحزب الجدد واتخاذ إجراءات انضباطية بحق أعضاء الحزب المخالفين وغير ذلك؛ والاتحاد مع الكوادر خارج الحزب والجماهير لإنجاز المهام الموكولة إليها من الحزب والدولة؛ وقيادة أعمال منظمات الحزب في هيئتها والوحدات التابعة لها مباشرة.

المادة التاسعة والأربعون: تعيين أعضاء المجموعة القيادية الحزبية يتم بقرار من منظمة الحزب التي وافقت على إنشائها. ويكون لكل مجموعة أمين، يمكن تعيين نواب له عند الضرورة.

ويجب خضوع المجموعة القيادية الحزبية لقيادة منظمة الحزب التي وافقت على إنشائها.

المادة الخمسون: في الدائرة الحكومية التي تُمارِس قيادتَها الممركزة والموحدة على الوحدات التابعة لها وفي كل من الهيئات القيادية للوحدات المعنية، يمكن إنشاء لجنة حزبية، طريقة تكوينها وصلاحياتها ومهام عملها تحددها لجنة الحزب المركزية بشكل منفصل.

 

الباب العاشر

العلاقة بين الحزب وعصبة الشبيبة الشيوعية

المادة الحادية والخمسون: عصبة الشبيبة الشيوعية الصينية هي منظمة جماهيرية للشباب التقدميين يقودها الحزب الشيوعي الصيني، وهي مدرسة تدرس فيها الجموع الغفيرة من الشباب الاشتراكيةَ ذات الخصائص الصينية والشيوعية خلال الممارسة، وهي مساعد الحزب وقوته الاحتياطية. واللجنة المركزية لعصبة الشبيبة الشيوعية تقودها لجنة الحزب المركزية. والمنظمات المحلية للعصبة على مختلف المستويات تقودها لجان الحزب من المستويات نفسها ومنظمات العصبة الأعلى معا.

المادة الثانية والخمسون: يجب على لجان الحزب من كل المستويات تعزيز قيادتها لمنظمات عصبة الشبيبة الشيوعية والاهتمام باختيار وتدريب كوادرها. ويتعين على الحزب أن يدعم بحزم العصبة في أداء عملها بنشاط وحيوية وعلى نحو مفعم بالإبداعية حسب خصائص وحاجات الشباب، وأن يُظهر تمام الإظهار دور العصبة كقوة صدام وكجسر يربط بين الحزب وجماهير الشباب الغفيرة.

ويجوز لأمناء لجان العصبة على مستوى المحافظة وما دونها، أو في المؤسسات الإنتاجية وغير الإنتاجية ممن هم أعضاء في الحزب، حضور اجتماعات لجان الحزب ولجانها الدائمة من المستويات نفسها بصفة مراقبين.

 

الباب الحادي عشر

شعار الحزب وعلم الحزب

المادة الثالثة والخمسون: شعار الحزب الشيوعي الصيني يتشكل تصميمه من منجل ومطرقة.

المادة الرابعة والخمسون: علم الحزب الشيوعي الصيني علم أحمر مطبوع عليه شعار الحزب باللون الذهبي.

المادة الخامسة والخمسون: كل من شعار وعلم الحزب الشيوعي الصيني يعتبر رمزا وعلامة للحزب ذاته. ويجب على منظمات الحزب بمختلف المستويات وكل عضو بالحزب صون قدسية شعار الحزب وعلمه، على أن يصنعا ويستخدما حسب الأحكام المعنية.


ترشيحات للقراءة

版权所有中央党史和文献研究院

建议以IE8.0以上版本浏览器浏览本页面京ICP备11039383号-6京 公网安备11010202000010