الأفكار الجديدة تقود تطورا جديدا العصر الجديد يخلق وضعا جديدا —- الأول من سلسلة من التقارير عن إنجازات التنمية الاقتصادية والاجتماعية منذ اختتام المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب

مصدر:المكتب الوطني الصيني للإحصاء وقت الإصدار: 2022-09-13 الكلمات: 7268| | موعد الأصدار:2023-01-10

منذ اختتام المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب، في مواجهة التغيرات الكبيرة التي لم يشهدها العالم منذ قرن والتغيرات العميقة والمعقدة في بيئة التنمية في الداخل والخارج الناجمة عن تأثير جائحة القرن، اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ونواتها الرفيق شي جين بينغ، اتحدت مع جميع أعضاء الحزب ومنتسبي الجيش وأبناء الشعب بمختلف قومياتهم في البلاد بأسرها وقادتهم لعزموتذليل الصعوبات والمشاكل المستعصية والاستكشاف والابتكار، وأنجزت التخطيط الموحد لدفع الترتيبات الشاملة للتكامل الخماسي (البناء الاقتصادي والبناء السياسي والبناء الثقافي والبناء الاجتماعي والبناء الحضاري الإيكولوجي - المحرر) والدفع المتناسق للتخطيطات الإستراتيجية المتمثلة في "الشوامل الأربعة" (إنجاز بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل، وتعميق الإصلاح على نحو شامل، ودفع حكم الدولة وفقا للقانون على نحو شامل، وإدارة الحزب بانضباط صارم على نحو شامل - المحرر)، وطبقت الفكر التنموي الجديد وقامت بإنشاء نمط تنموي جديد وركزت الجهود علىتشجيع التنمية العالية الجودة استنادا إلى مرحلة التنمية الجديدة، ولقد حقق الحزب والبلاد إنجازات شاملة الاتجاهات وتتصف بالابتكار، وحدثت تغييرات عميقة وجوهرية، وقام بإنجاز بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل وتحقيق هدف الكفاح بحلول الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني، وبدأ في بناء دولة اشتراكية حديثة على نحو شامل والزحف نحو هدف الكفاح عند حلول الذكرى المئوية لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، ودخلت النهضة العظيمة للأمة الصينية في عملية تاريخية لا رجعة فيها.

 

الأول. تم تحسين القوة الاقتصادية بشكل كبير، وتم تعزيز القوة الوطنية الشاملة وقوة النفوذ الدولي بشكل كبير.

 

تمسكت جميع المناطق والإدارات بفكرة العمل الأساسية العامة المتمثلة في إحراز التقدم من خلال الحفاظ على الاستقرار، وقامت بابتكار وإكمال التنسيق والسيطرة الكلية، ومواجهة بفعالية التحديات الخطيرة مثل جائحة كوفيد-19، وصد المخاطر الجسيمة بقوة في المجالات الاقتصادية المحلية والأجنبية. وشهد الاقتصاد الصيني تنمية مطردة وسليمة، وتعززت القوة الوطنية الشاملة للصين بشكل كبير، وازداد نفوذه الدولي باطراد.

 

وصل الحجم الاقتصادي الإجمالي إلى مستوى جديد. ومن عام 2013 إلى عام 2021، نمو الناتج المحلي الإجمالي للصين بمعدل سنوي متوسط قدره 6.6%، بحيث يكون أعلى من متوسط النمو على مستوي العالم بنسبة 2.6% ومتوسط النمو للاقتصادات النامية بنسبة 3.7%. وخلال أعوام 2014 و2016 و2017 و2018 و2020، تجاوز الناتج المحلي الإجمالي للصين على التوالي حدود 60 تريليون و70 تريليون و80 تريليون و90 تريليون و100 تريليون يوان صيني؛ وفي عام 2021، الناتج المحلي الإجمالي للصين تجاوز 110 تريليون يوان صيني، ووصل إلى 114.4 تريليون يوان صيني، بحيث يكون 1.8 مرة مما في عام 2012 بالأسعار الثابتة. وحصة الاقتصاد الصيني في العالم قد ازدادت باطراد، والنفوذ الدولي للصين يتزايد يوما بعد يوم. وبناء على متوسط سعر الصرف السنوي، شكل الناتج المحلي الإجمالي الصيني شكل 18.5%  من الإجمالي العالمي في عام 2021 بزيادة قدرها 7.2% عن عام 2012، ليحتل المرتبة الثانية في العالم. ومتوسط مساهمة الصين في النمو الاقتصادي العالمي تجاوز 30 بالمائة خلال الفترة ما بين عامي 2013 و2021، لتحتل البلاد بذلك المرتبة الأولى على مستوى العالم.

 

شهد نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي طفرة جديدة. وفي عام 2021، وصل نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في الصين إلى 80976 يوان صيني، وارتفع بنسبة 69.7% بالمقارنة مع عام 2012 بمتوسط نمو سنوي قدره 6.1% بعد تعديل التضخم. وحسب متوسط سعر الصرف السنوي، بلغ 12551 دولارا أمريكيا، وهو ما تجاوز 10 ألاف دولار أمريكي لمدة ثلاث سنوات متتالية، بحيث صنفت الصين ضمن البلدان ذات الدخل المتوسط والعالي، وتكون قريبة من قيمة العتبة للبلدان المرتفعة الدخل المصنفة من قبل البنك الدولي.

 

تم تعزيز القوة المالية بشكل أكبر. وفي عام 2021، تجاوزت إيرادات الميزانية العامة الوطنية للصين 20 تريليون يوان صيني ووصلت إلى 20.3 تريليون يوان صيني. بناء على نفس العيار، متوسط النمو السنوي من عام 2013 إلى عام 2021 بلغ 5.8%. ولقد وفر التوسع المستمر في حجم الإيرادات المالية ضمانا ماليا قويا لتعزيز التنمية الاقتصادية وضمان معيشة الشعب وتحسينها وتعديل الهيكل الاقتصادي والوقايةمن المخاطر بشكل فعال.

 

تحتل احتياطيات النقد الأجنبي للصين المرتبة الأولى في العالم. وتم تشكيل النمط العام لميزان المدفوعات المستقل بشكل أساسي، وتدفقات رأس المال عبر الحدود تكون متوازنة نسبيا، وتكون احتياطيات النقد الأجنبي مستقرة بشكل عام. ومنذ اختتام المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب، استقرت احتياطيات النقد الأجنبي للصين عند أكثر من 3 تريليونات دولار أمريكي، ووصلت إلى 3250.2 مليار دولار أمريكي في نهاية عام 2021، لتحتل المرتبة الأولى في العالم. وفي سياق الوضع الخارجي المعقد والشديد وعدم اليقين المتزايد، فاحتياطيات النقد الأجنبي بالحجم الهائل والمستقر توفر ضمانا قويا للاقتصاد الصيني لتحمل المخاطر والصدمات الخارجية.

 

الثاني. تم ترسيخ أساس التنمية بشكل شامل، وتم تعزيز بناء الصناعات الأساسية والبنية التحتية

 

يتقدم بناء نظام مرافق البنية التحتية الحديثة باطراد، وقد تم تسريع وتيرة بناء مرافق البنية التحتية الجديدة، وتطور الجيل الجديد من شبكات المعلومات بسرعة، وتحسنت قدرات ضمان الصناعات الأساسية ومرافق البنية التحتية بشكل كبير، مما خلق ظروفا مواتية لتعزيز التنمية الاقتصادية المطردة والسليمة وضمان معيشة الشعب وتحسينها.

 

تم تعزيز الأساس الزراعي بشكل أكبر. ومع تنفيذ السلسلة من السياسات الرامية إلى تقوية الزراعة وإفادة الفلاحين وإثرائهم، تم تحسين القدرة الإنتاجية الزراعية الشاملة باستمرار، وضمان الأمن الغذائي الوطني وتوريد المنتجات الزراعية الهامة. وفي عام 2021، بلغ إنتاج الحبوب في الصين حوالي 683 مليار كيلوغرام بزيادة قدرها 11.5% عن عام 2012، وكان مستقرا عند أكثر من 6500 كيلوغرام لمدة سبع سنوات متتالية. وخلال الفترة من عام 2015 إلى عام 2021، ظل إجمالي إنتاج الحبوب عند أكثر من 600 مليون طن، ليحتل المرتبة الأولى في العالم؛ وظل حجم إنتاج اللحوم والفواكه والفول السوداني وبذور القطن والشاي والمنتجات الزراعية الأخرى يحتل مرتبة أولي في العالم. وتسارعت وتيرة الابتكار والميكنة العلمية والتكنولوجية الزراعية. وفي عام 2021، تجاوز معدل مساهمة التقدم العلمي والتكنولوجي الزراعي 60%، وتجاوز معدل الميكنة الشاملة لزراعة المحاصيل 70%.

 

حققت الإنجازات البارزة في تطوير صناعة النقل. وتم تحسين شبكة النقل الشاملة في جميع الاتجاهات تدريجيا، وتم بناء أكبر شبكة سكك حديدية عالية السرعة وشبكة طرق حرة في العالم. ومن عام 2012 إلى نهاية عام 2021، زادت الأميال التشغيلية للسكك الحديدية من 98 ألف كيلومتر إلى 151 ألف كيلومتر؛ من بينها، زادت الأميال التشغيلية للسكك الحديدية عالية السرعة من أقل من 10 ألاف كيلومتر إلى 40 ألف كيلومتر. وزادت الأميال التشغيلية للطرق السريعة من 4.24 مليون كيلومتر إلى 5.28 مليون كيلومتر، منها زيادة الأميال التشغيلية للطرق الحرة من 96 ألف كيلومتر إلى 169 ألف كيلومتر. وشهد النقل بالسكك الحديدية الحضرية الحديثة وعالية الكفاءة تطورا سريعا. وفي نهاية عام 2021، بلغت الأميال التشغيلية لخطوط النقل بالسكك الحديدية الحضرية 8736 كيلومترا، وكان هناك 51 مدينة بها خطوط تشغيلية.

 

تحسن مستوى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تحسينا سريعا. وتم تسريع تنفيذ استراتيجيات "دولة قوية من حيث النطاق العريض" و"دولة قوية من حيث الخدمات السيبرانية"، وتم تطوير خدمات المعلومات والاتصالات. وفي عام 2021، بلغت حركة الوصول إلى الإنترنت عبر الهاتف المحمول في الصين 221.6 مليار جيجابايت، وهو 252 مرة ما كان عليه في عام 2012. وارتفع معدل انتشار الإنترنت. وفي عام 2021، بلغ عدد الأشخاص الذين يستخدمون الإنترنت 1.032 مليار بزيادة قدرها 83.0% عن عام 2012؛ وبلغ معدل انتشار الإنترنت 73.0%، بزيادة قدرها 30.9% عن عام 2012. وشهد زخم تطوير شبكة الجيل الخامس قويا. وفي نهاية عام 2021، تم بناء وتشغيل ما مجموعه 1.425 مليون محطة قاعدية لشبكة الجيل الخامس، وتم بناء أكبر شبكة الجيل الخامس في العالم، ويمثل العدد الإجمالي للمحطات القاعدية لشبكة الجيل الخامس أكثر من 60% من العالم، لتحتل المرتبة الأولى في العالم.

 

زادت الطاقة الإنتاجية للطاقة بشكل مطرد. وتظهر الحسابات الأولية أنه في عام 2021، بلغ إجمالي إنتاج الطاقة الأولية في الصين 4.33 مليار طن من الفحم المعادل بزيادة قدرها 23.2% عن عام 2012 مع متوسط نمو سنوي قدره 2.3%. من بينها، بلغ إنتاج الفحم الخام 4.13 مليار طن بزيادة قدرها 4.6% عن عام 2012؛ وبلغ إنتاج الغاز الطبيعي 207.6 مليار متر مكعب بزيادة قدرها 87.7%؛ وبلغ إنتاج النفط الخام 198.88 مليون طن، وتم توريده باطراد بشكل عام. وفي نهاية عام 2021، بلغت قدرة توليد الطاقة المركبة في الصين 2376.92 مليون كيلووات بزيادة قدرها 1.1 مرة عن نهاية عام 2012؛ والصين تحتل المرتبة الأولى في العالم من القدرة المركبة لتوليد الطاقة الكهربائية بالطاقة الكهرومائية وطاقة الرياح والطاقة الشمسية والطاقة النووية قيد الإنشاء، لتصبح رائدة عالميا في مجال الطاقة غير الأحفورية.

 

الثالث. قد ازداد زخم التنمية المحفوزة بالإبداع، وتم إحراز تقدم جديد في بناء الدولة المبتكرة

 

تم تنفيذ إستراتيجية التنمية المدفوعة بالابتكار بعمق، وتم تعزيز القوة العلمية والتكنولوجية الاستراتيجية الوطنية بشكل مستمر، وتم تعزيز بناء الدولة المبتكرة بشكل مطرد، وتم تعزيز الدور الرائد للابتكار بشكل كبير، ونمو الزخم الجديد بشكل مطرد، وتم الإسراع في تحويل نمط التنمية الاقتصادية، وتم تحفيز حيوية الابتكار والإمكانات الإبداعية للمجتمع بأسره.

 

ازداد الاستثمار في الابتكار بسرعة. والصين تجاوزت اليابان من حيث إجمالي نفقات البحث والتطوير في عام 2013، لأصبحت ثاني أكبر دولة مستثمرة في العالم في نفقات البحث والتطوير. وفي عام 2021، بلغا نفقات البحث والتطوير التجريبي 2795.6 مليار يوان صيني، بحيث أي 2.7 مرة ما كان عليه في عام 2012، بمتوسط معدل نمو سنوي 11.7%؛ وبلغت نسبة نفقات البحث والتطوير إلى الناتج المحلي الإجمالي 2.44% بزيادة قدرها 0.53% عن عام 2012، وهو قريب من متوسط مستوى 2.47% في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية قبل الوباء. وتم تعزيز تنفيذ إستراتيجية النهوض بالوطن من خلال العلوم والتعليم وإستراتيجية تقوية الوطن بالاعتماد على الأكفاء بشكل مطرد، ويحتل العدد الإجمالي لموظفي البحث والتطوير المرتبة الأولى في العالم. وفي عام 2021، بلغ العدد الإجمالي لموظفي البحث والتطوير في الصين المحسوب على أساس ما يعادل العمل بدوام كامل 5.62 مليون نسمة/ عام بزيادة قدرها 73.1% عن عام 2012، ليحتل المرتبة الأولى في العالم لمدة تسع سنوات متتالية.

 

يستمر إنتاج الابتكار في التوسع. وقد عجلت القوة العلمية والتكنولوجية الاستراتيجية الوطنية نموها. وظهرت سلسلة من الإنجازات الأصلية الرئيسية في الأبحاث الأساسية المتطورة مثل المعلومات الكمومية والموصلية الفائقة القائمة على الحديدوالخلايا الجذعية والبيولوجيا التركيبية، وتم تحقيق اختراقات كبيرة في مجالات التكنولوجيا الفائقة الاستراتيجية مثل طيران الفضاء المأهول ومشروع سبر القمر ومشروع استكشاف أعماق البحار والحاسوب العملاق الفائق السرعة وصنع طائرات الركاب الضخمة. وزاد عدد طلبات براءات الاختراع المصرح بها بشكل كبير. وفي عام 2021، بلغ عدد طلبات براءات الاختراع المحلية والأجنبية المصرح بها 4.601 مليون براءة بزيادة قدرها 2.7 مرة عن عام 2012؛ وبلغ عدد طلبات براءات الاختراع الدولية المودعة من قبل المودعين الصينيين من خلال قناة معاهدة التعاون بشأن البراءات 69500 براءة، لتحتل المرتبة الأولى في العالم لثلاث مرات متتالية. وفي نهاية عام 2021، بلغ العدد الفعلي لبراءات الاختراع 3.597 مليون براءة، وبلغ عدد براءات الاختراع عالية القيمة لكل عشرة آلاف نسمة 7.5 براءة. وفقا لتقرير المنظمة العالمية للملكية الفكرية، قفز ترتيب الصين في مؤشر الابتكار العالمي من المرتبة 34 في عام 2012 إلى المرتبة 12 في عام 2021.

 

نمو زخم الابتكار بشكل مطرد. تم تنفيذ بعمق الاستراتيجية "حث الجماهير على تأسيس المشاريع وتشجيع ملايين الناس على ممارسة الأنشطة الإبداعية"، وانفجرت الكيانات الرئيسية الجديدة في الحيوية، وتطورت صناعات جديدة وأشكال جديدة ونماذج جديدة. وكانت هناك زيادة كبيرة في كائنات السوق. وفي نهاية عام 2021، وصلت الكيانات السوقية في الصين إلى 154 مليون كائن بزيادة قدرها 1.8 مرة عن عام 2012 وبزيادة قدرها أكثر من 10 ملايين كل عام. وتطورت تجارة التجزئة عبر الإنترنت للسلع المادية جيدا. وفي عام 2021، بلغت نسبة مبيعات التجزئة عبر الإنترنت للسلع المادية من إجمالي مبيعات التجزئة للسلع الاستهلاكية 24.5% بزيادة قدرها 15.3% عن عام 2014؛ بلغ حجم أعمال التوصيل السريع 108.3 مليار قطعة بزيادة قدرها 18 مرة عن عام 2012. وزاد حجم الاقتصادات "الثلاثة الجديدة" (أي اقتصاد المبني واقتصاد الكتلة واقتصاد المقر - المحرر) باستمرار. وفي عام 2021، فإن القيمة المضافة للاقتصادات "الثلاثة الجديدة" مثلت 17.25% من الناتج المحلي الإجمالي بزيادة قدرها 1.88% عن عام 2016. ومنذ عام 2020، لعب التطور السريع الزخم الجديد دورا مهما في مقاومة تأثير الوباء وتعزيز الانتعاش الاقتصادي، وأصبح محركا جديدا لتعزيز التنمية الاقتصادية العالية الجودة.

 

الرابع. كانت وتيرة التنمية المنسقة مستقرة، وتم تحسين الهيكل الاقتصادي باستمرار

 

قد تم تعزيز الإصلاحالهيكليلجانبالعرض بشكل عميق، وتم تسريع تعزيز إستراتيجية الحضرنة الجديدة النمط وإستراتيجية النهوض بالمناطق الريفية، وتم تسريع تعديل الهيكل الاقتصادي، وحقق إعادة الهيكلة والارتقاء نتائج واضحة، وتم تحسين تخطيط مساحة التنمية الإقليمية بشكل مستمر، وتم تحسين التوازن والتنسيق والاستدامة للتنمية الاقتصادية.

 

قد تم تعزيز الإصلاحالهيكليلجانبالعرض بشكل عميق. وتم تسريع تنفيذ استراتيجية "دولة قوية من حيث التصنيع"، وحفز التنمية الصناعية لتتوجه نحو الطرفين المتوسط والعالي. وفي عام 2021، بلغت القيمة المضافة للصناعة التحويلية إلى 31.4 تريليون يوان صيني بزيادة فعلية قدرها 74.3% عن عام 2012، مع متوسط نمو سنوي قدره 6.4% من عام 2013 إلى عام 2021. وخلال الفترة من عام 2013 إلى عام 2021، نمت القيمة المضافة للصناعات التحويلية فائقة التكنولوجيا وصناعات تصنيع المعدات فوق الحجم المحدد بنسبة 11.6% و9.2% على أساس سنوي متوسط على التوالي، وكان أسرع من الصناعات فوق الحجم المحدد بمقدار 4.8% و2.4% على التوالي. وقد ازداد تطور صناعة الخدمات من حيث الكمية والجودة. وفي عام 2021، بلغت القيمة المضافة لصناعة الخدمات إلى 61.0 تريليون يوان صيني بزيادة فعلية قدرها 90.7% عن عام 2012 مع متوسط نمو سنوي قدره 7.4% من عام 2013 إلى عام 2021؛ ذلك يمثل 53.3% من الناتج المحلي الإجمالي بزيادة قدرها 7.8%. وارتفعت إنتاجية العمل باستمرار. وفي عام 2021، بلغت إنتاجية العمل لجميع الموظفين (محسوبة بأسعار في عام 2020) 146380 يوان صيني/شخص بزيادة قدرها 80.3% عن عام 2012 مع متوسط زيادة سنوية قدرها 6.8% من عام 2013 إلى عام 2021.

 

يتم تحسين تكوين الطلب بشكل مستمر. ولعب الدور الأساسي للاستهلاك باستمرار، لأصبح القوة الدافعة الرئيسية للاقتصاد. وفي عام 2021، بلغ معدل مساهمة الإنفاق الاستهلاكي النهائي في النمو الاقتصادي 65.4% بزيادة قدرها 10.0% عن عام 2012؛ وكان أعلى من إجمالي تكوين رأس المال بنسبة 51.7%، وهي القوة الدافعة الأولي للنمو الاقتصادي. وتم تحسين هيكل الاستثمار بشكل مستمر، ونمت صناعة الخدمات والاستثمار القطاع الخاص بسرعة. وخلال الفترة من عام 2013 إلى عام 2021، نمو الاستثمار في الصناعة الثالثة واستثمار القطاع الخاص بمعدل 8.9% سنويا.

 

تم تعزيز تنفيذ الحضرنة الجديدة الطراز والنهوض بالمناطق الريفية. وارتفع مستوى التمدين باستمرار. وفي نهاية عام 2021، بلغ معدل التحضر للسكان الدائمين في الصين 64.72% بزيادة قدرها 11.62% عن نهاية عام 2012 مع متوسط زيادة سنوية قدرها 1.29%. وتم تسريع بناء المناطق الريفية شاملا. وفي عام 2021، بلغت نسبة تغطية مياه الصنبور في المناطق الريفية إلى 84%، وسوف حقق توصيل النطاق العريض إلى كل قرية إدارية حالية، وحقق وصول الرصيف المرصوف إلي كل قرية مشكلة مؤهلة. وضيقت بصورة ملحوظة الفجوة التنموية بين الحضر والريف باستمرار. وانكمشت نسبة نصيب الفرد من الدخل المتاح بين سكان الحضر والريف من 2.88 في عام 2012 إلى 2.50 في عام 2021، وانكمشت نسبة نصيب الفرد من الإنفاق الاستهلاكي من 2.57 إلى 1.90.

 

شهدت التنمية الإقليمية المتناسقة نمطا جديدا. وتتطور "القطاعات الأربعة الرئيسية" المتمثلة في الشرق والغرب والغرب والشمال الشرقي بشكل مترابط. ومن عام 2013 إلى عام 2021، بلغ متوسط معدل النمو السنوي للناتج المحلي الإجمالي في المنطقتين الوسطى والغربية 7.5% و7.7% على التوالي، بحيث كان أسرع من معدل النمو في المناطق الشرقية بمقدار 0.5% و0.7% على التوالي. وتم تنفيذ الاستراتيجيات الإقليمية الرئيسية مثل إستراتيجية التنمية التعاونية لمنطقة بكين - تيانجين – خبي وإستراتيجية تنمية الحزام الاقتصادي الممتد على طول نهر اليانغتسي وإستراتيجية بناء منطقة خليج قوانغدونغ - هونغ كونغ - ماكاو الكبرى وإستراتيجية التنمية التكاملية لدلتا نهر اليانغتسي وإستراتيجية الحماية الإيكولوجية والتنمية العالية الجودة في حوض النهر الأصفر بشكل فعال. وتم تحسين القدرة الاستيعابية للتجمعات الحضرية ودوائر المدن الكبرى بشكل مستمر، وزادت حيوية تطوير دائرة تشنغدو- تشونغتشينغ الاقتصادية وغيرها، وزاد دور الإشعاع للعدد من المدن المركزية يوما بعد يوم.

 

الخامس. اتجاه التنمية الخضراء تحسن مستمرا، ويسرع في تكوين التعايش المنسجم بين الإنسان والطبيعة يتسارع.

 

تم ترسيخ فكرة "البيئة الطبيعية الجيدة هي الكنز الحقيقي" بعمق في قلوب الناس. تم تعزيز التنمية الخضراء والتنمية المدورة والتنمية المنخفضة الكربون بشكل مطرد. تم تسريع بناء الصين الجميلة، وتحسنت جودة البيئة الايكولوجية للصين مستمرا، وشرعنا تدريجيا في طريق التنمية المتحضرة المتميزة بنمو الإنتاج ورخاء المعيشة وحسن البيئة الإيكولوجية.

 

لقد حققت محاربة التلوث ومسبباته نتائج ملحوظة. وتم إحراز تقدم كبير في معركة الحفاظ على السماء زرقاء والمياه صافية والأراضي خالية من التلوث. وفي عام 2021، بلغت نسبة الأيام ذات نوعية الهواء الجيدةللمدن على مستوى الولاية وما فوقها في جميع أنحاء البلاد 87.5% بزيادة قدرها 6.3% عن عام 2015؛ متوسط التركيز السنوي للجسيمات الدقيقة العالقة (PM2.5)بلغ 30 ميكروغرام لكل متر مكعب بانخفاض قدره 34.8%؛ من بين أقسام تقييم المياه السطحية الوطنية، بلغت نسبة الأقسام ذات جودة المياه الممتازة (فئة Ⅰ~Ⅲ) 84.9% بزيادة قدرها 23.3% عن عام 2012. وتحسنت بيئة التربة، وتجاوز معدل الاستخدام الآمن للأراضي الصالحة للزراعة الملوثة في جميع أنحاء البلاد 90% في عام 2021.

 

تم تعديل وتحسين إنتاج الطاقة واستخدامها. وتم تعزيز ثورة الطاقة بعمق، وتم تعزيز وصول انبعاثات الكربون إلى ذروتها وتحقيق الحياد الكربوني، وتحول إنتاج الطاقة واستهلاكها نحو الطاقة النظيفة والمنخفضة الكربون والآمنة والعالية الفعالية. وفي عام 2021، شكلت مصادر الطاقة النظيفة مثل الغاز الطبيعي والطاقة الكهرومائية والطاقة النووية وطاقة الرياح والطاقة الشمسية 26.4% من إجمالي إنتاج الطاقة بزيادة قدرها 11.1% عن عام 2012؛ ونسبة مصادر الطاقة النظيفة في إجمالي استهلاك الطاقة 25.5% بزيادة قدرها 11.0%. وحقق توفير الطاقة وتخفيض استهلاكها بشكل ملحوظ. وفي عام 2021، انخفض نسبة استهلاك الطاقة لكل وحدة من الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 26.4% عن عام 2012 مع متوسط الانخفاض السنوي 3.3%.

 

تم تعزيز الاستعادة البيئية بشكل شامل. لقد حقق تخضير الأراضي نتائج واضحة. ومن عام 2013 إلى عام 2021، بلغ إجمالي مساحة التشجير التراكمية في الصين حوالي 59.44 مليون هكتار. وفي عام 2021، وصل معدل التغطية الغابية في الصين إلى 23.04% بزيادة قدرها 1.41% عن نتائج الجرد الوطني الثامن لموارد الغابات (2009-2013). تم تعزيز المعالجة الشاملة لانجراف التربة باستمرار. ومن عام 2013 إلى عام 2021، تمت إضافة ما مجموعه 534 ألف كيلومتر مربع من منطقة المعالجة الشاملة لانجراف التربة. وتم إكمال نظام المحميات الطبيعية على نحو أفضل. وفي نهاية عام 2021، يكون هناك ما مجموعه 474 محمية طبيعية وطنية و5 حدائق وطنية، وتم تسريع تأسيس نظام للمحميات الطبيعية يتخذ الحدائق الوطنية قواما لها

 

 

تم تحسين ظروف المساكن للمواطنين باستمرار. وتم تحسين نوعية العيش في المناطق الحضرية باستمرار. وفي نهاية عام 2021، بلغ معدل المعالجة غير الضارة لمياه الصرف الصحي والنفايات المنزلية في المناطق الحضرية 97.5% و99.9% على التوالي بزيادة قدرها 10.2% و15.1% عن نهاية عام 2012 على التوالي؛ وفي نهاية عام 2020، بلغ نصيب الفرد من الحدائق والمساحة الخضراء في المناطق الحضرية 14.8 متر مربع بزيادة قدرها 20.5% عن نهاية عام 2012. وتم تعزيز المعالجة الشاملة للبيئة الريفية بشكل مطرد. وفي نهاية عام 2021، تجاوز معدل تغطية المراحيض الصحية في المناطق الريفية في جميع أنحاء البلاد 70%، وتجاوزت نسبة القرى الطبيعية التي تم فيها جمع النفايات المنزلية ونقلها ومعالجتها 90% دائما.

 

السادس. تطور الانفتاح إلى مستوى أعلى، وتم تسريع تشكيل نمط جديد للانفتاح الشامل

 

الصين تمسكت بالتعزيز المتبادل بين التنمية المحلية والانفتاح على العالم الخارجي، والتكامل بين "الجذب من الخارج" و"التوجه نحو الخارج" على شكل أفضل، وتعزيز بناء دولة قوية تجاريا، وتسريع بناء نظام الاقتصاد المنفتح المتصف بالمنفعة المتبادلة والفوز المشترك وبالتوازن المتعدد العناصر وبالأمن والفعالية العالية، وتشكيل نمط انفتاح على العالم الخارجي أوسع نطاقا وأفسح مجالا وأعمق بعدا تدريجيا، وتعززت تفوقات جديدة في كل من التعاون الاقتصادي الدولي والمنافسة الدولية للصين باستمرار.

 

ارتفع حجم التجارة بشكل مطرد. واستمرت تجارة الصين في السلع في التوسع، وتسرعت تجارة الخدمات من تطورها، وتم تعزيز مكانة الصين كدولة قوية تجاريا بشكل متزايد. وفي عام 2020، بلغ إجمالي تجارة الصين في السلع والخدمات 5.3 تريليون دولار أمريكي، وتجاوزت الصين الولايات المتحدة لتصبح أكبر دولة تجارية في العالم لأول مرة. وفي عام 2021، بلغ إجمالي تجارة الصين في السلع والخدمات إلى 6.9 تريليون دولار أمريكي، ولا يزال تحتل المرتبة الأولي في العالم. ومن بينها، بلغ إجمالي تجارة الصين في السلع 6.05 تريليون دولار أمريكي بزيادة قدرها 56.5% عن عام 2012، لتحتل المرتبة الأولى في العالم لمدة خمس سنوات متتالية؛ وبلغ إجمالي تجارة الصين في الخدمات 821.2 مليار دولار أمريكي بزيادة قدرها 70.1% عن عام 2012، بحيث تحتل المرتبة الثانية في العالم باستمرار.

 

تم تحسين هيكل التجارة باستمرار. وارتفعت نسبة التجارة العامة للصين باطراد. وفي عام 2021، شكلت حجم الواردات والصادرات للتجارة العامة 61.6% من إجمالي حجم الواردات والصادرات بزيادة قدرها 9.6% عن عام 2012. وزاد حجم صادرات المنتجات كثيفة رأس المال والتكنولوجيا بسرعة. وفي عام 2021، زاد حجم صادرات المنتجات الميكانيكية والكهربائية ومنتجات التكنولوجيا الفائقة بنسبة 68.4% و62.9% عن عام 2012 على التوالي، بحيث كان معدل النمو أسرع بكثير من جميع الصادرات. وزادت صادرات الخدمات ذات القيمة المضافة العالية. وفي عام 2021، كان حجم صادرات خدمات الاتصالات والكمبيوتر والمعلومات والخدمات المالية 5.0 مرة و2.7 مرة ما كان عليه في عام 2012 على التوالي.

 

وصل الاستثمار في اتجاهين إلى مستوى جديد. وعلى خلفية الانكماش العالمي في الاستثمار عبر الحدود، استمر حجم الاستثمار الأجنبي في الصين في التوسع، لتصبح نقطة ساخنة لجذب الاستثمارات العالمية. وفي عام 2021، بلغ المبلغ الفعلي للاستثمار الأجنبي المستخدم في الصين هو 173.5 مليار دولار أمريكي بزيادة قدرها 53.1 % عن عام 2012، وسجل رقما قياسيا جديدا وظلت تحتل المرتبة الثانية في العالم. ونمت الاستثمارات الموجهة للخارج بمطرد. وفي عام 2021، بلغ حجم استثمارات الصين الموجهة للخارج المباشرة 145.2 مليار دولار أمريكي [1]. ومن عام 2013 إلى عام 2021، بلغ حجم استثمارات الصين الموجهة للخارج المباشرة غير المالية التراكمية 1128.1 مليار دولار أمريكي، لتحتل المرتبة الأولى في العالم.

 

حقق التشارك في بناء "الحزام والطريق" نجاحا ملحوظا. وفي نهاية عام 2021، وقعت الصين أكثر من 200 وثيقة تعاون مع أكثر من 170 دولة ومنظمة دولية لبناء "الحزام والطريق" بشكل مشترك، وتم تشكيل هيكل الترابط والتواصل المتمثل في "الممرات الستة والطرق الستة والعديد من البلدان والموانئ المتعددة" بشكل أساسي. ومن عام 2013 إلى عام 2021، ارتفع حجم الواردات والصادرات بين الصين والدول الواقعة على طول "الحزام والطريق" من 6.5 تريليون يوان صيني إلى 11.6 تريليون يوان صيني بمتوسط نمو سنوي قدره 7.5%، وارتفعت نسبته في إجمالي الواردات والصادرات خلال نفس الفترة من 25.0% إلى 29.7%؛ وبلغ إجمالي استثمارات الصين المباشرة الموجهة للبلدان الواقعة على طول "الحزام والطريق" 161.3 مليار دولار أمريكي. وتطورت قطارات الشحن بين الصين وأوروبا بسرعة، وحتي يناير 2022، تجاوز العدد التراكمي للقطارات 50 ألف قطار. وتحسن بناء وتوسيع منطقة التجارة الحرة نفوذها. وفي الوقت الحاضر، الصين أنشأت 21 منطقة تجارة حرة، ووقعت 19 اتفاقية للتجارة الحرة مع 26 بلدا ومنطقة. وفي 1 يناير 2022، دخلت اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة (RCEP) حيز التنفيذ، وأطلقت رسميا أكبر منطقة تجارة حرة في العالم.

 

السابع. تم التشارك في التنمية وتقاسم ثمارها باستمرار، لكي تعود ثمار التنمية على جميع أبناء الشعب بالمزيد من الخير وبصورة أكثر إنصافا

 

تم العزم على كسب معركة التغلب على المشاكل المستعصية للقضاء على الفقر، وتحسين حياة الناس في المناطق الفقيرة باستمرار، وبذل كل جهد لتوسيع فرص العمل، وزيادة دخل السكان بنشاط، والتركيز على تسوية المشاكل المستعجلة والمستعصية التي تشكو منها جماهير الشعب وتتطلع إلى حلها بسرعة، وتم تعزيز بناء سبل عيش الشعب التفضيلية العامة والأساسية على نحو يضمن الحد الأدنى لمستوى المعيشة، وتم تعزيز بناء منظومة الضمان الاجتماعي بشكل مستمر، واستمرت مستويات معيشة الشعب في التحسن.

 

وحُلت مشكلة الفقر المطلق بصورة تاريخية. ووفقا لمعايير الفقر الحالية [2]، من عام 2013 إلى عام 2020، انخفض عدد سكان الريف الفقراء في الصين بما مجموعه 98.99 مليون نسمة بمتوسط سنوي 12.37 مليون نسمة، وانخفض معدل الفقر بمعدل 1.3%. وتحسنت مستويات معيشة السكان الفقراء تحسنا كبيرا. ومن عام 2013 إلى عام 2020، بلغ متوسط النمو الحقيقي السنوي لنصيب الفرد من الدخل المتاح لسكان الريف في المناطق الفقيرة 9.2%، بحيث كان أسرع من متوسط النمو الحقيقي السنوي لنصيب الفرد من الدخل المتاح لسكان الريف في جميع أنحاء البلاد بنسبة 2.2%. وتظهر نتائج التعداد الوطني للقضاء على الفقر أنه في المناطق الفقيرة، بلغت نسبة القرى الإدارية [3] التي حقق وصول الرصيف المرصوف إليها وتوصيل الكهرباء إليها وتوصيل شبكة الاتصالات إليها 99.6% و99.3% و99.9% على التوالي. وفي عام 2020، بلغت نسبة المزارعين في المناطق الفقيرة الذين استخدمون إمدادات المياه بالأنابيب والمراحيض للأغراض الخاصة 91.0% و97.2% على التوالي بزيادة قدرها 34.6% و6.2% عن عام 2012 على التوالي. وفي مواجهة جائحة كوفيد-19، في عام 2021، الصين قامت بتوطيد وتوسيع الربط الفعال بين نتائج التغلب على المشاكل المستعصية للقضاء على الفقر والنهوض بالمناطق الريفية، والحفاظ على الخط الأدنى لتجنب استعادة الفقر على نطاق واسع.

 

كان الوضع التوظيفي مستقرا بشكل عام. وقد نفذت إستراتيجية منح الأسبقية للتوظيف تنفيذا عميقا، واتسع نطاق العمالة باطراد. ومن عام 2013 إلى عام 2021، تجاوز عدد العاملين في الصين 740 مليونا بشكل مطرد، وظل عدد العاملين الجدد في المناطق الحضرية أكثر من 11 مليونا كل عام. وزاد عدد العمال المهاجرين باستمرار. وفي عام 2021، بلغ إجمالي عدد العمال المهاجرين في الصين إلى 292.51 مليون بزيادة قدره 29.9 مليون عن عام 2012 مع متوسط نمو سنوي قدره 1.2%. وتحسن هيكل التوظيف باستمرار. وفي عام 2021، تمثل نسبة العاملين في الصناعة الثالثة 48.0% من جميع العاملين بزيادة قدرها 11.9% عن عام 2012. وكان معدل البطالة في المناطق الحضرية مستقرا بشكل عام. من 2018 إلى 2021 [4]، كان متوسط معدل البطالة في المناطق الحضرية 4.9% و5.2% و5.6%و 5.1% على التوالي، وباستثناء معدل البطالة المرتفع نسبيا بسبب الوباء في عام 2020، ظل معدل البطالة في المناطق الحضرية خلال السنوات الأخرى في حدود 5.5%.

 

تحسنت مستويات معيشة السكان تدريجيا. ونمو دخل السكان بالتزامن مع الاقتصاد. وفي عام 2021، بلغ نصيب الفرد من الدخل المتاح للسكان في جميع أنحاء البلاد 35128 يوان صيني بزيادة قدرها 18618 يوان صيني عن عام 2012 مع متوسط معدل نمو سنوي فعلي 6.6%، بحيث كان أسرع من متوسط معدل النمو السنوي لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي خلال نفس الفترة بمقدار 0.5%. وزاد مستوى استهلاك السكان باستمرار. وفي عام 2021، بلغ نصيب الفرد من الإنفاق الاستهلاكي للسكان في جميع أنحاء البلاد 24100 يوان صيني بزيادة قدرها 12046 يوان صيني عن عام 2012 مع متوسط معدل نمو سنوي فعلي 5.9%. وكان اتجاه ترقية مستوى استهلاك السكان واضحا. وفي عام 2021، بلغ معامل إنجل للمقيمين في جميع أنحاء البلاد 29.8% بانخفاض قدره 3.2% عن عام 2012؛ وبلغ عدد السيارات المنزلية والهواتف المحمولة المملوكة للمقيمين لكل 100 أسرة في البلاد 41.8 سيارة و259.1 وحدة على التوالي بزيادة قدره 147.3% و27.5% عن عام 2013 على التوالي.

 

تم إحكام شبكة الضمان الاجتماعي. وتم تسريع وتحسين منظومة ضمان اجتماعي ذات مستويات متعددة، وتم بناء أكبر منظومة الضمان الاجتماعي في العالم. وفي نهاية عام 2021، بلغ عدد الأشخاص المشمولين بنظام التأمين الأساسي ضد الشيخوخة ونظام التأمين الطبي الأساسي في جميع أنحاء البلاد 1.03 مليار نسمة و1.36 مليار نسمة على التوالي؛ ارتفع عدد الأشخاص المشاركين في تأمين البطالة وتأمين الإصابات المرتبطة بالعمل وتأمين الأمومة بمقدار 77.33 مليون نسمة و92.77 مليون نسمة و83.23 مليون نسمة على التوالي عن عام 2012. وتم تعزيز نظام الضمان الإسكاني من حيث الأساس. ومن عام 2015 إلى عام 2021، تم بدء إصلاح أكثر من 31 مليون مليون وحدة سكنية في مناطق الأحياء الفقيرة المكتظة في جميع أنحاء الصين. وفي عام 2021، بدأ في بناء وتحصيل 940 ألف وحدة مساكن إيجارية ميسورة التكلفة في جميع أنحاء الصين.

 

الثامن. شهدت القضايا الاجتماعية ازدهارا وتقدما، وشهدت التنمية الاقتصادية والاجتماعية تقدما منسقا

 

تم تعزيز البناء الاجتماعي بطريقة شاملة، وتم تعزيز بناء الدولة القوية من حيث التعليم والثقافة والرياضة البدنية بشكل مطرد، وتم تسريع تنفيذ إستراتيجية الصين السليمة، وتم إكمال منظومة الخدمات العامة الأساسية بشكل مستمر، وتم إثراء الحياة المعنوية والثقافية للشعب وإكماله، وتم تجديد النظرة الاجتماعية بالكامل، وتم تعزيز الوضع الجيد للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المنسقة بشكل مستمر.

 

يستمر مستوى التعليم في التحسن. وارتفع مستوى تعميم التعليم بشكل مطرد. وفي عام 2021، بلغ معدل توطيد التعليم الإلزامي لمدة تسع سنوات ومعدل الالتحاق الإجمالي بالمدارس الثانوية ومعدل الالتحاق الإجمالي بالتعليم العالي 95.4% و91.4% و57.8% بزيادة قدرها 3.6% و6.4% و27.8% عن عام 2012 على التوالي. وارتفعت نوعية المواطنين بشكل كبير. في عام 2021، بلغ متوسط مدة التعليم للسكان في سن العمل إلى 10.9 سنوات بزيادة قدرها 0.7 سنة عن عام 2015.

 

يتم تعزيز البناء الثقافي باستمرار. وتم توسيع الخدمات الثقافية العامة. وفي نهاية عام 2021، كان هناك 3215 مكتبة عامة و5772 متحف عام في جميع أنحاء البلاد بزيادة قدرها 139 مكتبة و2703 متحف عن نهاية عام 2012 على التوالي. وتطورت الصناعة الثقافية بسرعة. وفي عام 2020، شكلت القيمة المضافة للثقافة والصناعات ذات الصلة 4.43% من الناتج المحلي الإجمالي بزيادة قدرها 1.07% عن عام 2012. ولقد كانت حماية التراث الثقافي وتوريثه فعالين للغاية. وانتشرت معاهد كونفوشيوس والفصول الدراسية كونفوشيوس في جميع أنحاء العالم، وبلغ العدد التراكمي للأشخاص الذين يتعلمون ويستخدمون اللغة الصينية خارج الصين ما يقرب من 200 مليون نسمة، وقد تم تعزيز نفوذ الثقافة الصينية بشكل كبير.

 

تم تعزيز بناء الصين السليمة بنشاط. وارتفعت القدرة التوريدية للخدمات الطبية بشكل ملحوظ. وفي نهاية عام 2021، بلغ عدد الأسرة والفنيين الصحيين في المؤسسات الطبية والصحية في الصين 9.45 مليون سرير و11.24 مليون فني على التوالي بزيادة قدرها 65.0% و68.4% عن نهاية عام 2012 على التوالي. وتحسنت صحة السكان بشكل ملحوظ. وارتفع متوسط العمر المتوقع للفرد من 74.8 سنة في عام 2010 إلى 78.2 سنة في عام 2021؛ وانخفض معدل وفيات الرضع من 10.3‰في عام 2012 إلى 5.0 ‰. وفي مواجهة جائحة كوفيد-19، الصين تمسكت بوضع الشعب والحياة فوق كل شيء، وحققت الجمع العضوي بين تطبيع الوقاية والمكافحة الدقيقة والاستجابة المحلية للطوارئ، وواصلت تعزيز تطعيم لقاح فيروس كوفيد-19. وحققت الوقاية من الوباء ومكافحته نتائج استراتيجية رئيسية، حيث حمت سلامة الحياة والصحة البدنية لأكثر من 1.4 مليار نسمة.

 

حققت القضية الرياضية نتائج رائعة. وكما حققت الرياضات التنافسية نتائج رائعة. من عام 2013 إلى عام 2021، فاز الرياضيون الصينيون بما مجموعه 879 بطولة عالمية. وأقيمت دورة أولمبياد بكين الشتوية ودورة أولمبياد بكين الشتوية للمعاقين البسيطة والآمنة والرائعة بنجاح، وتم تحقيق هدف قيادة 300 مليون نسمة للمشاركة في رياضات الجليد والثلج. وشارك شعب الصين في اللياقة الوطنية على نطاق واسع. وفي نهاية عام 2021، كان هناك 3.971 مليون ملعب رياضي في جميع أنحاء البلاد، بمساحة ملعب للفرد تبلغ 2.41 متر مربع. وفي عام 2020، بلغت نسبة الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 7 سنوات وفوقه في الصين ويشاركون بانتظام في التمارين البدنية 37.2%. وتطورت الصناعة الرياضية كبيرا. وفي عام 2020، شكلت القيمة المضافة للصناعة الرياضية 1.06% من الناتج المحلي الإجمالي بزيادة قدرها 0.26% عن عام 2015.

 

بالنظر إلى تاريخ التطور الرائع منذ اختتام المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب، تحت القيادة القوية للجنة المركزية للحزب ونواتها الرفيق شي جين بينغ، يضامنوا كافحوا أبناء الشعب بمختلف قومياتهم في كل البلاد، وقد تم تحقيق هدف إنجاز بناء مجتمع رغيد الحياة على نحو شامل كما هو مقرر، وشهدت النهضة العظيمة للأمة الصينية آفاقا مشرقة غير مسبوقة. ومع ذلك، العالم اليوم يشهد التغيرات الكبيرة التي لم يشهدها العالم منذ قرن، ويواجه النمط السياسي والاقتصادي العالمي تعديلات عميقة، وظلت مشاكل عدم توازن التنمية وغياب كفايتها بارزة، ومهمة الإصلاح في المجالات الهامة والحلقات الحاسمة كانت شاقة، والصعوبات والضغوط التي نواجهها لم يسبق لها مثيل، والمخاطر والتحديات المختلفة على طريق التقدم لم يسبق لها مثيل. وفي مواجهة المسيرة الطويلة، لا بد لنا من الكفاح. والآن، الحزب الشيوعي الصيني اتحد مع أبناء الشعب بمختلف قومياتهم في كل البلاد ويقودهم لتحقيق هدف الكفاح الواجب إنجازه عند حلول الذكرى المئوية لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، ولا بد لنا من الالتفاف الوثيق حول اللجنة المركزية للحزب ونواتها الرفيق شي جين بينغ، ورفع الراية العظيمة للاشتراكية ذات الخصائص الصينية عاليا، ولا بد لنا من التمسك بقيادة الحزب الشاملة، والتمسك باعتبار الشعب محورا، والتمسك بفكرة العمل الأساسية العامة المتمثلة في إحراز التقدم من خلال الحفاظ على الاستقرار، ولا بد لنا من تطبيق الفكر التنموي الجديد على نحو كامل وسديد وشامل، وتسريع إنشاء نمط تنموي جديد، ودفع الإصلاح الهيكلي لجانب العرض، تعميق الإصلاح والانفتاح، ودفع التنمية العالية الجودة، والسعي لتحقيق النمو الاقتصادي مستقرا وطويل الأمد والاستقرار والانسجام الاجتماعي، ولا بد لنا من الكفاح بجهد دؤوب في سبيل بناء الدولة الاشتراكية الحديثة على نحو شامل وتحقيق حلم الصين المتمثل في النهضة العظيمة للأمة الصينية!

 

ملاحظة:

 

[1]الاستثماراتالموجهة للخارج المباشرة في عام 2021 هي البيانات السنوية.

 

[2] يشير معيار الفقر الريفي الحالي إلى أن مستوى المعيشة السنوي لسكان الريف يقل عن 2300 يوان صيني للفرد (وفقا لنفس السعر في عام 2010).

 

[3]هي البيانات عند تسجيل التعداد الوطني للتخفيف من حدة الفقر. تشمل القرى الإدارية في التعداد جميع القرى الإدارية في المحافظات الفقيرة في البلاد بالإضافة إلى لجان الأحياء والمجتمعات المسجلة ببطاقة مهمة التخفيف من الفقر.

 

[4] تم إصدار معدل البطالة في المناطق الحضرية الوطنية رسميا منذ عام 2018.


ترشيحات للقراءة

版权所有中央党史和文献研究院

建议以IE8.0以上版本浏览器浏览本页面京ICP备11039383号-6京 公网安备11010202000010