"جلب الأمل بالازدهار والتنمية لعدد كبير من الدول النامية"

| | موعد الأصدار:2023-06-25

توضع المقصوصات وأعمال الخط ونماذج الوجوه المسرحية وكؤوس الجوائز والشهادات وغيرها من الهدايا التذكارية ذات العناصر الثقافية الصينية على حائط مكتب رئيس الوزراء المصري السابق عصام شرف بالقاهرة بأكمل، تحمل ذكرياته العزيزة على سنوات من التبادلات الودية مع الصين. "وفي عام 2005، زرت الصين لأول مرة بصفتي وزير النقل المصري، وشعرت في ذلك الوقت بالتطور السريع للاقتصاد الصيني. لقد زرت الصين أكثر من 30 مرة حتى الآن، وإنني معجب جدا بالصين المتغيرة باستمرار." وقال شرف إن إنجازات التنمية في الصين لا تنعكس فقط في البناء الحضري المتجدد باستمرار، ولكن أيضا في التحسين المتواصل لنوعية معيشة الشعب.  

"تطورت الصين اليوم لتصبح دولة حضارية حديثة قوية. ولا شك في أن هذه الإنجازات لا يمكن تحقيقها بدون القيادة القوية للحزب الشيوعي الصيني." ومن وجهة نظر شرف، يلتزم الحزب الشيوعي الصيني بفلسفة التنمية المتمحورة حول الشعب، كما يثق الشعب الصيني قيادة الحزب الشيوعي الصيني ويدعمها تمامًا. وتعتبر "اتخاذ الشعب محورا" "سرا" لنجاح الحزب الشيوعي الحزب الشيوعي الصيني في ممارسة السلطة، فهو "بلور توافق المجتمع وشكّل القوة الدافعة للتقدم".  

كواحد من أوائل القراء المصريين لـ((حول الحكم والإدارة)) ، شارك شرف في الحلقة الدراسية التمهيدية للنسخة العربية من هذا الكتاب في عام 2014. وقال إن القراء لا يمكنهم فقط التعرف من هذا الكتاب على إنجازات وخبرات التنمية في الصين خلال السنوات الأخيرة فحسب، وبل يمكنهم أيضًا تقدير تفكير الرئيس شي جين بينغ وبعد نظره في حكم البلاد. وتحت قيادة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وفي جوهرها الرفيق شي جين بينغ، كسبت الصين معركة التغلب على المشاكل المستعصية للقضاء على الفقر وأنجزت بناء مجتمعا رغيد الحياة على نحو شامل في الموعد المحدد، مما أدى إلى آفاق مشرقة لتحقيق النهضة العظيمة للأمة الصينية.

وقد تأثر شرف بشدة بما جاء في الكتاب من أن "أبناء هذا البلد هم فقط من يملكون الكلمة الأكبر في ما إذا كان مسار التنمية لبلد ما مناسبًا أم لا". وهو يعتقد أن الصين لم تقلّد النموذج التنموي لبلد آخر، فقد اتبعت بثبات طريق الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، مما وفر مرجعية وخبرة قيّمة للغاية للدول النامية الأخرى. ومن وجهة نظره، فإن البناء المشترك لمبادرة "الحزام والطريق" ومبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي التي اقترحها الرئيس شي جين بينغ، كلها منافع عامة عالمية تقدمها الصين، والتي ستساعد في تعزيز بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية. إن مبادرة الصين وأفعالها "لا تشير فقط إلى الاتجاه الخاص بتعزيز تحسين الحوكمة العالمية والتمسك بالتعددية فحسب، بل أيضا تجلب الأمل في الازدهار والتنمية لعدد كبير من البلدان النامية".  

إن شرف نصير قوي للبناء المشترك لمبادرة "الحزام والطريق"، وشارك في مئات النقاشات والمحاضرات حول المبادرة في مصر ودول عربية أخرى وكذلك بعض الدول الأوروبية. ومن وجهة نظره، فإن أهم تأثير للبناء المشترك لمبادرة "الحزام والطريق" هو إنشاء آلية تعاون عالمية، والدعوة إلى التعددية في ظل نمط حوكمة عادل والمبدأ العالمي للتشاور والتشارك والتنافع. "كان طريق الحرير جسرًا للتبادلات والتعلم المتبادل بين الشرق والغرب. وفي الوقت الحالي، تعاني العولمة الاقتصادية من نكسات، وتتزايد الشعبوية وكراهية الأجانب، وتشكل الأحادية والحمائية والهيمنة تهديدات لسلام العالم وتنميته. وساعدت الحيوية والمهام الجديدة لطريق الحرير القديم التي جلبها البناء المشترك لمبادرة "الحزام والطريق"، ساعدت البلدان المشاركة في البناء على كسر العزلة والتواصل بشكل أوثق ".  

وخلال السنوات العشر الماضية، استجابت المزيد والمزيد من الدول للبناء المشترك لمبادرة "الحزام والطريق". وحتى الآن، وقعت الصين وثائق تعاون مع أكثر من 150 دولة لبناء "الحزام والطريق" بشكل مشترك، وتم تنفيذ عدد كبير من مشاريع التعاون العملي، واستمر حجم الاستثمار في التوسع. "وفي ظل الأرقام المشرقة، رأيت آفاق البناء المشترك لمبادرة ’الحزام والطريق’ لتعزيز التنمية العالمية". وقال شرف إن البناء المشترك لمبادرة "الحزام والطريق" يتماشى مع "رؤية مصر 2030"، ويوفر فرصا كبيرة للتعاون بين مصر والصين. وتلعب مشاريع التعاون مثل منطقة تيدا السويس للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين ومصر والتي تقع على شاطئ البحر الأحمر ومنطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة لمصر، دورًا مهمًا في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحسين معيشة الشعب في مصر.

ومن وجهة نظر شرف، فإن التعاون على طريق الحرير الأخضر وطريق الحرير الصحي وطريق الحرير الرقمي وطريق الحرير المبتكر في إطار البناء المشترك لـ"الحزام والطريق" يغطي مجالاً أوسع للتنمية. وفي الوقت الذي يعمل فيه العالم معًا لمواجهة التحدي المتمثل في جائحة كوفيد-19، فإن أهمية البناء المشترك لـ’الحزام والطريق’ أصبحت أكثر وضوحًا." وقال شرف إن التضامن لمكافحة الجائحة بين المناطق والدول المشاركة في البناء وتعزيز تعاونها في استعادة التنمية الاقتصادية منذ حدوث الجائحة، ساهما في التغلب على التحديات المشتركة. إن تعزيز الصين للبناء المشترك عالي الجودة لـ"الحزام والطريق" يفضي إلى تنفيذ خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030، وسيأتي بآفاق جديدة لتعزيز التعاون الدولي وتحقيق التنمية المشتركة.

 

مراسل الصحيفة  تشو تشو 

المصدر: ((صحيفة الشعب اليومية)) (الصفحة الثالثة، يوم 16 فبراير 2023)


ترشيحات للقراءة

版权所有中央党史和文献研究院

建议以IE8.0以上版本浏览器浏览本页面京ICP备11039383号-6京 公网安备11010202000010