21 نوفمبر 2020

| | موعد الأصدار:2023-08-11

بكين 21 نوفمبر 2020 (شينخوا) اقترح الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (السبت) بناء "جدار حماية عالمي" ضد مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، وخفض التعريفات والحواجز وكذلك الاستفادة من الاقتصاد الرقمي المزدهر لمحاربة المرض وإعادة تشغيل الاقتصاد العالمي المتعثر.

وفي كلمته أمام قمة مجموعة العشرين المنعقدة في الرياض عبر رابط فيديو، قال شي إن المجموعة لعبت مجددا دورا "مهما ولا يمكن الاستغناء عنه" في الحرب العالمية ضد المرض الذي "أثر على العالم بطريقة أكثر عمقا مقارنة بتأثير الأزمة المالية العالمية عام 2008".

وأضاف شي أن "احتواء الفيروس واستقرار الاقتصاد وحماية سبل العيش تظل رحلة طويلة وشاقة لجميع الدول. في أثناء احتواء الفيروس، علينا أيضا تحقيق الاستقرار واستعادة النمو الاقتصادي".

وجاءت تصريحاته في الوقت الذي تكافح فيه البشرية تزايد حالة عدم اليقين الناجمة عن المرض، والركود العالمي، فضلا عن رد الفعل العكسي إزاء العولمة الاقتصادية.

وتضم مجموعة العشرين الاقتصادات الرئيسية في العالم التي يمثل ناتجها المحلي الإجمالي مجتمعة أكثر من 85 بالمئة من الإجمالي العالمي.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن تتخذ دول مجموعة العشرين المزيد من المبادرات من خلال تعاون أوثق للتصدي للمرض وتأثيره الدائم وبعيد المدى على الاقتصاد العالمي. 

مكافحة المرض

دعا شي أعضاء مجموعة العشرين إلى بذل جهود منسقة في مكافحة "أخطر جائحة يشهدها القرن"، نظرا لأن ارتفاع حصيلة الضحايا يستلزم استجابة منسقة.

وقال "علينا تسريع العمل ودعم منظمة الصحة العالمية في تعبئة الموارد وترسيخها وتوزيع اللقاحات بشكل عادل وفعال".

وأعرب شي، قائد ثاني أكبر اقتصاد في العالم، عن استعداد الصين لتكثيف التعاون مع الدول الأخرى في البحث والتطوير وإنتاج وتوزيع لقاحات "كوفيد-19".

وتعهد شي بقوله "سنحترم التزامنا بتقديم المساعدة والدعم للدول النامية الأخرى، وسنعمل على جعل اللقاحات منفعة عامة عالمية متاحة وميسورة التكلفة".

وصرح فنغ تشونغ بينغ، نائب رئيس معاهد الصين للعلاقات الدولية المعاصرة، لوكالة أنباء ((شينخوا)) بأن "رسالة الصين واضحة --اللقاحات ينبغي أن تكون منفعة عامة عالمية وكذلك رؤيتها لمجتمع مصير مشترك أقوى".

وفي مارس، دعا شي إلى حرب عالمية شاملة وحازمة ضد تفشي "كوفيد-19"، مع عقد قادة مجموعة العشرين قمة استثنائية عبر الإنترنت لتنسيق الاستجابة متعددة الأطراف للمرض.

وكانت هذه هي المرة الأولى التي يعقد فيها قادة مجموعة العشرين قمة بشكل افتراضي منذ أن تم ترقية الآلية، التي كانت تستخدم فقط لاجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية، لتكون المنصة الأولى في العالم للتعاون الاقتصادي الدولي في عام 2008. 

تجارة حرة

شهدت القمة التي استمرت يومين، إلى جانب ثلاثة أحداث دبلوماسية رئيسية أخرى متعددة الأطراف حضرها الزعيم الصيني في غضون أقل من أسبوعين، شي مناصرا للتعددية والتجارة العالمية الحرة.

واقترح شي أن تضمن مجموعة العشرين الأداء السلس للاقتصاد العالمي واستعادة التشغيل الآمن والسلس لسلاسل الصناعة والإمداد على الصعيد العالمي، وخفض التعريفات وتقليل الحواجز.

وقال شي إن الصين أرجأت سداد ديون تجاوز إجماليها 1.3 مليار دولار أمريكي، وتعهد بأن تعزز الدولة الإجراءات الخاصة بتعليق الديون وتخفيف عبء الديون عن الدول التي تواجه صعوبات خاصة.

وأضاف "يجب أن نحمي بقوة نظام التجارة متعدد الأطراف القائم على القواعد والذي يتسم بالشفافية وعدم التمييز والانفتاح والشمول"، داعيا مجموعة العشرين إلى معارضة الأحادية والحمائية وحماية حق الدول النامية في التنمية وكذا مساحتها في التنمية.

وأكد شي مجددا أن إقامة نمط التنمية الجديد للصين لا يعني إغلاق أبوابها ولكنه يعني بناء نظام جديد لاقتصاد منفتح بمعايير أعلى.

وقال رن لي بو، رئيس معهد جراندفيو الصيني للأبحاث ومقره بكين إن "تصريحات شي تُظهر موقف الصين المتمثل في تعزيز العولمة بشكل مستمر وثابت والانضمام إلى تقسيم العمل في سلاسل الصناعة والإمداد العالمية، وكذلك موقفها في العمل مع الدول الأخرى لتطوير السوق الصينية ومشاركتها من خلال تعزيز انفتاحها في السوق".

وصرح رن لـ((شينخوا)) بأن "الصين تحتضن بنشاط النظام الاقتصادي العالمي وتتحمل مسئولياتها والتزاماتها كعضو مهم في المجتمع العالمي من خلال المشاركة الاستباقية والبناء المشترك". 


بكين

ترشيحات للقراءة

版权所有中央党史和文献研究院

建议以IE8.0以上版本浏览器浏览本页面京ICP备11039383号-6京 公网安备11010202000010