مصدر:arabic.news.cn| | موعد الأصدار:2025-10-24
بكين 23 أكتوبر 2025 (شينخوا) اختتمت اللجنة المركزية العشرون للحزب الشيوعي الصيني دورتها الكاملة الرابعة اليوم الخميس في بكين بإصدار بيان.
وفيما يلي النص الكامل للبيان:
بيان الدورة الكاملة الرابعة للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعي الصيني
(أجيز في الدورة الكاملة الرابعة للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعي الصيني يوم 23 أكتوبر 2025)
انعقدت الدورة الكاملة الرابعة للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعي الصيني ببكين في الفترة ما بين يومي 20 و23 أكتوبر 2025.
وحضر هذه الدورة الكاملة 168 عضوا و147 عضوا احتياطيا باللجنة المركزية. وحضرها بصفة مراقبين أعضاء اللجنة الدائمة للجنة فحص الانضباط المركزية والرفاق المسؤولون بالجهات المعنية. وحضرها بصفة مراقبين أيضا بعض الرفاق بالوحدات القاعدية وعدد من الخبراء والعلماء من مندوبي المؤتمر الوطني العشرين للحزب.
وترأس المكتب السياسي للجنة المركزية هذه الدورة الكاملة، وألقى فيها شي جين بينغ الأمين العام للجنة المركزية خطابا مهما.
واستمعت الدورة الكاملة إلى تقرير عمل قدمه شي جين بينغ بتكليف من المكتب السياسي للجنة المركزية وناقشته، وأجازت "مقترحات اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بشأن وضع الخطة الخمسية الخامسة عشرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الوطنية" بعد النظر فيها. وقدم شي جين بينغ إلى الدورة الكاملة إيضاحات حول مسودة "المقترحات".
وأشادت الدورة الكاملة بشكل تام بالأعمال التي أداها المكتب السياسي للجنة المركزية العشرين للحزب منذ دورتها الكاملة الثالثة. ورأت بالإجماع أن المكتب السياسي للجنة المركزية نفذ بجدية روح المؤتمر الوطني العشرين للحزب والدورات الكاملة المتتالية للجنة المركزية العشرين، والتزم بفكرة العمل الأساسية العامة المتمثلة في السعي لتحقيق التقدم على أساس الاستقرار، وطبق الفكر التنموي الجديد بشكل كامل ودقيق وشامل، وعمل على التخطيط الموحد لدفع الترتيب الشامل لـ"التكامل الخماسي"، والدفع المنسق للتخطيط الإستراتيجي المتمثل في "الشوامل الأربعة"، والتخطيط الموحد للوضعين العامين المحلي والدولي ولقضيتي التنمية والأمن، وتعزيز تعميق الإصلاح على نحو شامل، ودفع التنمية العالية الجودة بخطوات راسخة، ودفع عملية بناء الديمقراطية وسيادة القانون الاشتراكيتين، وتقوية الأعمال الخاصة بالإعلام والأيديولوجيا والثقافة، واتخاذ إجراءات عملية لضمان معيشة الشعب وحماية البيئة الإيكولوجية، وصون الأمن القومي والاستقرار الاجتماعي، وتنفيذ حملة الدراسة والتثقيف الخاصة بالتطبيق العميق لروح الضوابط الثمانية الصادرة عن لجنة الحزب المركزية، والتعمق في دفع إدارة الحزب بصرامة وعلى نحو شامل، وتعزيز بناء تحديث الدفاع الوطني والجيش، وإتقان الأعمال المتعلقة بهونغ كونغ وماكاو والأعمال المعنية بتايوان، والدفع العميق لدبلوماسية الدولة الكبرى ذات الخصائص الصينية، ودفع انتعاش الاقتصاد وتحوله صوب التحسن. وسوف تنجز الأهداف والمهمات الرئيسية المحددة في "الخطة الخمسية الرابعة عشرة" بنجاح عما قريب. وقد أذكى الاحتفال المهيب بالذكرى الثمانين للانتصار في حرب مقاومة الشعب الصيني ضد العدوان الياباني والحرب العالمية ضد الفاشية أذكى الروح القومية وأجج الحماسة الوطنية وحشد القوى الكفاحية إلى حد كبير.
وأبدت الدورة الكاملة تقديرا عاليا للمنجزات المهمة التي حققتها بلادنا في التنمية خلال فترة "الخطة الخمسية الرابعة عشرة". وفي تلك الفترة، كانت المسيرة التنموية في بلادنا نادرة واستثنائية للغاية. وأمام الأوضاع الدولية المتشابكة والمعقدة والمهمات الشاقة والثقيلة للإصلاح والتنمية وضمان الاستقرار داخل البلاد، فإن لجنة الحزب المركزية التي نواتها الرفيق شي جين بينغ، اتحدت مع جميع أعضاء الحزب وأبناء الشعب من كافة القوميات في أنحاء البلاد وقادتهم في شحذ الإرادة للتقدم مع تحدي الصعاب، وفي الصمود أمام صدمة خطيرة سببتها جائحة القرن، وفي المواجهة الفعالة لسلسلة من المخاطر والتحديات البالغة، الأمر الذي دفع قضايا الحزب والدولة لتحقيق منجزات هامة جديدة. وقفزت القوة الاقتصادية والقوة العلمية والتكنولوجية والقوة الوطنية الشاملة لبلادنا إلى درجة جديدة، وتقدمت عملية التحديث الصيني النمط بخطوات راسخة جديدة، وحققت المسيرة الجديدة للزحف نحو تحقيق أهداف الكفاح عند حلول الذكرى المئوية لتأسيس جمهورية الصين الشعبية بداية جيدة.
وأشارت الدورة الكاملة إلى أن تحقيق التحديثات الاشتراكية هو عملية تاريخية تتقدم تدريجيا، وتتطور باستمرار، وتتطلب بذل جهود دؤوبة وخوض كفاح متواصل. وتعتبر فترة "الخطة الخمسية الخامسة عشرة" مرحلة حاسمة لتمتين الأساس وإطلاق العنان للقوة على نحو شامل في سبيل تحقيق التحديثات الاشتراكية من حيث الأساس، وتتحلى بمكانة هامة متمثلة في الربط بين الماضي والمستقبل في مسيرة تحقيق التحديثات الاشتراكية من حيث الأساس. وخلال فترة "الخطة الخمسية الخامسة عشرة"، ستواجه الظروف التنموية في بلادنا تغيرات عميقة معقدة، وتمر التنمية في بلادنا بمرحلة تتواجد فيها الفرص الإستراتيجية مع المخاطر والتحديات وتزداد فيها عوامل عدم اليقين المتعذر توقعها. ويتسم اقتصاد بلادنا بأساس ثابت ومزايا كثيرة وصلابة قوية وطاقة كامنة كبيرة، ولم تتغير الظروف الداعمة والاتجاه الأساسي لتحوله صوب التحسن والنمو الطويل الأمد، وتتجلى إلى حد أكبر أوجهُ تفوق نظام الاشتراكية ذات الخصائص الصينية وتفوق السوق الواسعة النطاق للغاية وتفوق النظام الصناعي الكامل وتفوق الموارد البشرية الوفيرة. ويتعين على جميع أعضاء الحزب الإدراك العميق للأهمية الحاسمة لـ"إقرار أمرين"، وتعزيز "الوعي بأربعة أمور"، وترسيخ "الثقة الذاتية بأربعة جوانب"، وضمان "صون أمرين"، والحفاظ على الصلابة الإستراتيجية، وزيادة الثقة بحتمية النصر، ومعرفة التغيرات ومواجهتها وإحداثها بصورة استباقية، والإقدام على النضال والبراعة فيه، والجرأة على مواجهة الاختبارات المهمة الناجمة عن الظروف الصعبة بل حتى الخطيرة، وتذليل الصعوبات ومحاربة المخاطر ومواجهة التحديات بروح المبادرة التاريخية، وتركيز الجهود على إجادة الأعمال الذاتية، ومواصلة كتابة فصل جديد في المعجزتين العظيمتين المتمثلتين في التنمية الاقتصادية السريعة والاستقرار الاجتماعي الطويل الأمد، وبذل كل الجهود لخلق وضع جديد لبناء التحديث الصيني النمط.
وأكدت الدورة الكاملة أن التنمية الاقتصادية والاجتماعية في فترة "الخطة الخمسية الخامسة عشرة" يجب عليها التمسك بالماركسية اللينينية وأفكار ماو تسي تونغ ونظرية دنغ شياو بينغ وأفكار "التمثيلات الثلاثة" الهامة ومفهوم التنمية العلمية، والتطبيق الشامل لأفكار شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد، وتعميق تنفيذ روح المؤتمر الوطني العشرين للحزب وجميع الدورات الكاملة المتتالية للجنة الحزب المركزية العشرين، والتمحور حول إنجاز بناء دولة اشتراكية حديثة قوية على نحو شامل وتحقيق أهداف الكفاح عند حلول الذكرى المئوية لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، لدفع النهضة العظيمة للأمة الصينية على نحو شامل بالتحديث الصيني النمط، والتخطيط الموحد لدفع الترتيب الشامل "للتكامل الخماسي"، والدفع المنسق للتخطيط الإستراتيجي المتمثل في "الشوامل الأربعة"، والأخذ بعين الاعتبار الوضعَ العام بنوعيه المحلي والدولي، وتنفيذ الفكر التنموي الجديد بشكل كامل وصائب وشامل، والإسراع في إنشاء نمط تنموي جديد، والتمسك بفكرة العمل الأساسية العامة المتمثلة في إحراز التقدم على أساس الاستقرار، والتمسك بتركيز بؤرة العمل على البناء الاقتصادي، واعتبار دفع التنمية العالية الجودة موضوعا رئيسيا والإصلاح والابتكار قوةً محركة أساسية والوفاء بحاجات الشعب المتزايدة إلى حياة سعيدة هدفا أساسيا وإدارة الحزب بصرامة وعلى نحو شامل ضمانا أساسيا، لدفع تحقيق الارتقاء النوعي الفعال والنمو الكمي المعقول اقتصاديا، وحفز التنمية الشاملة للإنسان وتقدم جميع أبناء الشعب بخطوات راسخة نحو الرخاء المشترك، سعيا لضمان إحراز تقدم حاسم في تحقيق التحديثات الاشتراكية من حيث الأساس.
وأشارت الدورة الكاملة إلى وجوب الالتزام بالمبادئ التالية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية خلال فترة "الخطة الخمسية الخامسة عشرة": التمسك بقيادة الحزب الشاملة، والتمسك بوضع الشعب فوق كل اعتبار، والتمسك بالتنمية العالية الجودة، والتمسك بتعميق الإصلاح على نحو شامل، والتمسك بالاندماج بين السوق الفعالة والحكومة المتسمة بالكفاءة، والتمسك بالتخطيط الشامل لقضيتي التنمية والأمن.
وطرحت الدورة الكاملة الأهداف الرئيسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في فترة "الخطة الخمسية الخامسة عشرة" وهي: إحراز نتائج ملحوظة في التنمية العالية الجودة، ورفع مستوى الاعتماد على النفس وتقوية الذات في مجال العلوم والتكنولوجيا إلى حد كبير، وتحقيق اختراقات جديدة في تعزيز تعميق الإصلاح على نحو شامل، ورفع درجة الحضارة الاجتماعية بجلاء، ومواصلة تحسين جودة معيشة الشعب، وإحراز تقدم هام جديد في بناء الصين الجميلة، وتوطيد درع الأمن القومي بشكل أفضل. وبعد خمس سنوات أخرى من الكفاح على أساس ذلك أي في عام 2035، سوف تشهد القوة الاقتصادية والقوة العلمية والتكنولوجية وقوة الدفاع الوطني والقوة الوطنية الشاملة والتأثير الدولي لبلادنا طفرةً كبرى، ويصل معدل نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي إلى مستوى الدول المتوسطة التقدم، وتصبح معيشة الشعب أكثر سعادة وجمالا، وتتحقق التحديثات الاشتراكية من حيث الأساس.
ونادت الدورة الكاملة بوجوب بناء منظومة الصناعات الحديثة، وتوطيد وتقوية أساس الاقتصاد الحقيقي. ويجب التمسك بتركيز جهود تنمية الاقتصاد على الاقتصاد الحقيقي، والالتزام باتجاه الذكاء والخضرة والاندماج، وتسريع بناء دولة قوية من حيث التصنيع والجودة وطيران الفضاء والنقل والخدمات السيبرانية، والحفاظ على النسبة المعقولة لقطاع التصنيع لإنشاء منظومة صناعات حديثة تتخذ قطاع التصنيع المتقدم ركيزة لها. ويلزم تحسين وترقية الصناعات التقليدية، وتنشئة وتقوية الصناعات الناشئة والأخرى المستقبلية، ودفع التنمية العالية الجودة والفعالية لقطاع الخدمات، وإنشاء منظومة مرافق البنية التحتية الحديثة.
ودعت الدورة الكاملة إلى وجوب الإسراع في تحقيق المستوى العالي من الاعتماد على النفس وتقوية الذات في مجال العلوم والتكنولوجيا وريادة تطوير القوى المنتجة الجديدة النوعية. وينبغي انتهاز الفرصة التاريخية التي أتاحتها الجولة الجديدة من الثورة العلمية والتكنولوجية والتغيير الصناعي، والتخطيط الشامل لبناء دولة قوية من حيث التعليم والعلوم والتكنولوجيا والأكفاء، والارتقاء بالكفاءة الكلية لمنظومة الابتكار الوطنية، وتقوية القدرة على الابتكار المستقل بشكل شامل، وتبوّء ذرى تنمية العلوم والتكنولوجيا، ودفع تشكيل قوى منتجة جديدة النوعية باطراد. ويتعين تعزيز الابتكار المستقل وتسوية المشاكل المستعصية للتقنيات الحاسمة والجوهرية، ودفع الاندماج العميق بين الابتكار العلمي والتكنولوجي والابتكار الصناعي، والدفع المتكامل لتطوير التعليم والعلوم والتكنولوجيا والأكفاء، والدفع المعمق لبناء الصين الرقمية.
وطرحت الدورة الكاملة وجوب بناء السوق المحلية القوية، وتعجيل إنشاء نمط تنموي جديد. ويجب التمسك بتوسيع الطلب المحلي باعتباره نقطة أساسية إستراتيجية، والمثابرة على الدمج الوثيق بين إفادة معيشة الشعب وحفز الاستهلاك وبين الاستثمار في نمو الاقتصاد وتنمية الإنسان، بغية توجيه العرض الجديد بالطلب الجديد، وتوفير الطلب الجديد بتطوير العرض الجديد، لتحفيز التفاعل الإيجابي بين الاستهلاك والاستثمار وبين العرض والطلب، وتعزيز الطاقة المولدة داخليا للدورة الاقتصادية الكبرى المحلية وموثوقيتها. وينبغي تحفيز الاستهلاك بقوة، وتوسيع حجم الاستثمار الفعال، والعمل بحزم على إزالة الاختناقات والعقبات المقيدة لبناء السوق الموحدة الوطنية الكبرى.
ونادت الدورة الكاملة بوجوب تسريع تشكيل نظام اقتصاد السوق الاشتراكي العالي المستوى، وتعزيز القوة المحركة للتنمية العالية الجودة. ويتعين التمسك بالنظام الاقتصادي الأساسي الاشتراكي وإكماله وتحسينه، وإظهار الدور المحرك لإصلاح النظام الاقتصادي بشكل أفضل، وترسيخ نظام حوكمة الاقتصاد الكلي، وضمان التنمية العالية الجودة بصورة مستقرة ومستدامة. ومن الضروري إطلاق حيوية الكيانات الإدارية بمختلف أنواعها بصورة مستفيضة، والإسراع في تحسين نظام وآلية توزيع عناصر الإنتاج الأساسية المستند إلى السوق، وتعزيز كفاءة حوكمة الاقتصاد الكلي وقدرته.
ودعت الدورة الكاملة إلى وجوب توسيع نطاق الانفتاح العالي المستوى على الخارج، وخلق وضع جديد للتعاون والفوز المشترك. ويجب زيادة الانفتاح المؤسسي بخطوات راسخة، وحماية النظام التجاري المتعدد الأطراف، وتوسيع نطاق الدورة الاقتصادية الدولية، ودفع الإصلاح والتنمية من خلال الانفتاح، وتقاسم الفرص وتحقيق التنمية المشتركة مع بقية دول العالم. ويتعين توسيع الانفتاح الذاتي بنشاط، ودفع التنمية الابتكارية للتجارة، وإفساح فضاء التعاون للاستثمار الثنائي الاتجاه، والتشارك في بناء "الحزام والطريق" بجودة عالية.
وطرحت الدورة الكاملة وجوب تعجيل تحديث الزراعة والمناطق الريفية، ودفع عملية النهوض الشامل بالمناطق الريفية بخطوات راسخة. ومن الضروري التمسك بمنح الأولوية القصوى لإجادة تسوية مسألة "الزراعة والمناطق الريفية والفلاحين" في جميع أعمال الحزب، وحفز التنمية الاندماجية بين المناطق الحضرية والريفية، ومواصلة توطيد وتوسيع نتائج التغلب على المشاكل المستعصية في القضاء على الفقر، ودفع توفر الظروف المعيشية الحديثة في الريف من حيث الأساس، وتعجيل خطوات بناء الصين لتصبح دولة قوية زراعيا. ويلزم تعزيز قدرة الإنتاج الزراعي الشامل وجودته وكفاءته، ودفع بناء قرى منسجمة وجميلة وملائمة للمعيشة والعمل، ورفع كفاءة السياسات الرامية لتعزيز الزراعة وإفادة الفلاحين وإثراء المناطق الريفية.
ونادت الدورة الكاملة بوجوب تحسين توزيع الاقتصاد الإقليمي جغرافيا، وتعزيز التنمية المنسقة بين الأقاليم. ويجب الاستفادة من التأثير التآزري لإستراتيجية التنمية الإقليمية المنسقة والإستراتيجية الإقليمية الرئيسية وإستراتيجية المناطق الوظيفية الرئيسية وإستراتيجية الحضرنة الجديدة الطراز، وتحسين التوزيع الجغرافي للقوى الإنتاجية الرئيسية، وتفعيل دور المناطق الرئيسية بوصفها أقطاب نمو، لإنشاء هيكل لتوزيع قطاعات الاقتصاد الإقليمي جغرافيا ونظام تخطيط للأراضي يعززان تكامل المزايا ويحققان التنمية العالية الجودة. وينبغي زيادة التناسق التنموي بين مختلف الأقاليم، وتعزيز التنمية الإقليمية المترابطة، وتحسين التخطيط التنموي للأراضي، والمضي قدما في تحقيق الحضرنة الجديدة الطراز والمتمحورة حول الإنسان، وتعزيز الجهود لتطوير البحار واستغلالها وحمايتها.
ودعت الدورة الكاملة إلى وجوب إذكاء حيوية الابتكار والإبداع ثقافيا للأمة كلها، وتنشيط وتطوير الثقافة الاشتراكية. ويلزم التمسك بمكانة الماركسية بصفتها مرشدا في المجال الإيديولوجي، وترسيخ الجذور في تربة الحضارة الصينية العظيمة والواسعة، ومواكبة اتجاه تطور التكنولوجيا المعلوماتية، والعمل على تطوير الثقافة الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد التي تمتلك قدرة هائلة على التوجيه الفكري والحشد المعنوي والجاذبية القيمية والتأثير الدولي، ومواصلة الجهود الفعالة لبناء دولة قوية ثقافيا. ويتعين تعميم وتطبيق مفهوم القيم الجوهرية الاشتراكية، ومضاعفة الجهود لتنشيط المشاريع الثقافية، وتسريع تطوير القطاع الثقافي، وتعزيز القدرة على نشر الحضارة الصينية وتوسيع تأثيرها.
وطرحت الدورة الكاملة وجوب تكثيف الجهود لضمان وتحسين معيشة الشعب، ودفع عجلة تحقيق الرخاء المشترك لكافة أبناء الشعب بخطوات راسخة. ويلزمنا التمسك بالعمل بكل ما في وسعنا وبقدر المستطاع، لتعزيز بناء معيشة الشعب على نحو يتميز بالشمول والطابع الأساسي وضمان توفير اللوازم الأساسية، وإتقان تسوية المشاكل المستعجلة والمستعصية التي تشكو منها جماهير الشعب وتترقب حلها بسرعة، وضمان سلاسة قنوات الحراك الاجتماعي، ورفع جودة حياة الشعب. ويجب تحفيز التوظيف الكافي والعالي الجودة، وإكمال نظام توزيع الدخل، وإتقان التعليم الذي يرتضي به الشعب، وتقوية منظومة الضمان الاجتماعي، ودفع تنمية قطاع العقارات بجودة عالية، وتسريع بناء الصين الصحية، ودفع التنمية السكانية العالية الجودة، ودفع تكافؤ فرص الوصول للخدمات العامة الأساسية بخطوات راسخة.
ونادت الدورة الكاملة بوجوب تسريع وتيرة تحول أخضر شامل للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وبناء الصين الجميلة. وينبغي ترسيخ وتطبيق فكرة "أن البيئة الطبيعية الجيدة هي الكنز الحقيقي"، واتخاذ الوصول بانبعاثات الكربون إلى ذروتها وتحقيق الحياد الكربوني قوة دافعة، وتنسيق الجهود لدفع عمليات خفض انبعاثات الكربون والحد من التلوث وتوسيع الغطاء النباتي وتحقيق النمو الاقتصادي، وتمتين درع الأمن الإيكولوجي، وإضفاء زخم على التنمية الخضراء. ويتعين مواصلة دفع معالجة المشاكل المستعصية لمكافحة التلوث ومسبباته وتحسين النظام الإيكولوجي بصورة معمقة، وتسريع بناء نظام جديد الطراز للطاقة، ودفع وتحقيق الوصول بانبعاثات الكربون إلى ذروتها بصورة نشطة وسليمة، وتعجيل تشكيل أنماط خضراء للإنتاج والحياة.
ودعت الدورة الكاملة إلى وجوب دفع تحديث منظومة الأمن القومي وقدرته، وبناء الصين الآمنة على مستوى أعلى. ويجب تطبيق مفهوم الأمن القومي بمعناه الشامل بثبات، والسير على طريق الحوكمة المجتمعية للاشتراكية ذات الخصائص الصينية، لضمان أن يكون المجتمع مفعما بالنشاط والحيوية ومنتظما. وينبغي إكمال منظومة الأمن القومي، وتعزيز بناء قدرة الأمن القومي في المجالات الرئيسية، ورفع مستوى حوكمة الأمن العام، وتحسين منظومة الحوكمة المجتمعية.
وطرحت الدورة الكاملة وجوب تحقيق أهداف الكفاح لتقوية الجيش في الموعد المقرر عند حلول الذكرى المئوية لتأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني، ودفع تحديث الدفاع الوطني والجيش بجودة عالية. ويجب تطبيق أفكار شي جين بينغ حول تقوية الجيش، وتنفيذ المبادئ الإستراتيجية العسكرية في العصر الجديد، والتمسك بقيادة الحزب المطلقة للجيش الشعبي، وتطبيق نظام مسؤولية رئيس اللجنة العسكرية المركزية، والعمل حسب إستراتيجية "الخطوات الثلاث" الجديدة لتحديث الدفاع الوطني والجيش على دفع بناء الجيش سياسيا وتقويته عبر الإصلاح والعلوم والتكنولوجيا والأكفاء وإدارته حسب القانون، والدأب على خوض النضال العسكري وزيادة الجاهزية القتالية وبناء الجيش في آن واحد، وتعجيل التنمية الدامجة بين المكننة والمعلوماتية وتعميم التكنولوجيا الذكية، ورفع القدرة الإستراتيجية على الدفاع عن سيادة الدولة وأمنها ومصالحها التنموية. ويتعين تسريع بناء القدرات القتالية المتقدمة، ودفع تحديث الحوكمة العسكرية، وتوطيد المنظومة الإستراتيجية الوطنية المتكاملة ورفع كفاءتها.
وأكدت الدورة الكاملة على وجوب تضامن جميع أعضاء الحزب وأبناء الشعب من كافة القوميات في كل البلاد للكفاح من أجل تحقيق أهداف "الخطة الخمسية الخامسة عشرة". وينبغي التمسك بالثورة الاجتماعية بقيادة ثورة الحزب الذاتية، والدأب على دفع إدارة الحزب بصرامة وعلى نحو شامل، وتعزيز قدرة الحزب على القيادة السياسية والتوجيه الفكري والتنظيم الجماهيري والجاذبية الاجتماعية، ورفع كفاءته ومستواه في قيادة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، لحشد قوة جبارة لدفع عجلة التحديث الصيني النمط. ويجب التمسك بالقيادة الممركزة والموحدة للجنة الحزب المركزية وتعزيزها، ودفع عملية بناء الديمقراطية وسيادة القانون الاشتراكيتين، والتعبئة الكاملة لحماسة كل المجتمع ومبادراته وقدراته الخلاقة في بناء التحديث الصيني النمط. ويلزم تدعيم الازدهار والاستقرار الطويلي الأمد في هونغ كونغ وماكاو، وتعزيز التنمية السلمية للعلاقات بين جانبي مضيق تايوان، ودفع القضية العظيمة لإعادة توحيد الوطن الأم، ودفع بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.
وأشارت الدورة الكاملة إلى أن إتقان الدراسة والتطبيق لروحها هو مهمة سياسية رئيسية لكل الحزب والبلاد في الوقت الراهن وفترة زمنية لاحقة. ويتعين التنظيم الجيد لدراسة روح الدورة الكاملة وتعميمها وتسليط الضوء عليها عبر مختلف الطرق، مما يجعل الحزب بأسره والمجتمع قاطبة يفهمون روح الدورة جيدا. وينبغي العمل الجدي على تطبيق روح الدورة وتنفيذها فعليا، ودفع التنمية العالية الجودة بثبات لا يتزعزع، والإسراع في إنشاء نمط تنموي جديد، وزخم تقدم الرخاء المشترك لجميع أبناء الشعب بخطوات راسخة، والتخطيط الشامل لقضيتي التنمية والأمن على نحو أفضل، والتخطيط الشامل لدفع البناء الاقتصادي وأعمال مختلف المجالات، بما يرسي أساسا متينا لتحقيق التحديثات الاشتراكية من حيث الأساس.
وأكدت الدورة الكاملة على وجوب تعزيز إدارة الحزب قبل حكم الدولة، إذ إن بناء دولة قوية لا غنى له عن قيادة حزب قوي. وإذا كانت إدارة الحزب وأعضائه تأتي بفعالية أكثر، فسيكون ذلك ضمانا أقوى للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. ولا بد من الدأب على دفع إدارة الحزب بصرامة وعلى نحو شامل بجلد وإصرار لا ينقطعان، والعمل بحزم على تنفيذ مطالب الثورة الذاتية للحزب بشكل تام، والمضي قدما في بناء أسلوب عمل الحزب بشكل منتظم وعلى مدى طويل، والنضال من أجل مكافحة الفساد بثبات لا يتزعزع، لتقديم ضمان قوي لتحقيق أهداف ومهام التنمية الاقتصادية والاجتماعية في فترة "الخطة الخمسية الخامسة عشرة".
وحللت الدورة الكاملة الأوضاع والمهمات الحالية، مؤكدة على ضرورة تحقيق الأهداف السنوية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بحزم. وينبغي مواصلة العمل على تنفيذ قرارات وترتيبات لجنة الحزب المركزية بشكل دقيق، وتركيز القوة على كفالة استقرار التوظيف والمؤسسات والسوق والتوقعات، والحفاظ على استقرار أسس الاقتصاد، وتوطيد وتوسيع اتجاه الاقتصاد نحو الانتعاش والتحسن. ويتعين إطلاق قوة السياسات الكلية باستمرار مع زيادتها في الوقت المناسب، ويجب إجادة تنفيذ سياسات المساعدة والدعم للمؤسسات، وتعميق تنفيذ الحملة الخاصة بتحفيز الاستهلاك، وتوفير ضمانات قوية لإنفاق الحكومات القاعدية على معيشة الشعب الأساسية ودفع الرواتب والأداء الحكومي العادي، ونزع فتيل مخاطر ديون الحكومات المحلية من خلال تدابير استباقية وسليمة.
ونوهت الدورة الكاملة إلى ضرورة اتخاذ إتقان أعمال ضمان معيشة الشعب، وإطلاق الطاقة الكامنة من خلال اكتشاف قنوات متعددة، لكفالة استقرار مواقع العمل ودفع التوظيف، كما ينبغي ضمان استقرار التوظيف لدى الفئات الرئيسية، وتكثيف قوة العمل في معالجة تأخير دفع الأجور، وتعزيز الخدمات العامة الأساسية، وإجادة حل المشاكل المستعجلة والمستعصية التي تشكو جماهير الشعب منها وتترقب حلها بسرعة. ومن اللازم إجادة أعمال استئناف الإنتاج وإعادة الإعمار بعد وقوع الكوارث وإعادة توطين الجماهير المتضررة وتأمين معيشتها، وضمان قضائها الشتاء بدفء.
وأكدت الدورة الكاملة على ضرورة إجادة العمل في سلامة الإنتاج والحفاظ على الاستقرار، وتحديد المسؤولية عن سلامة الإنتاج بجدية وشدة، وتنفيذ مختلف نظم الرقابة والإدارة بصرامة، والاحتراس من وقوع حوادث خطيرة وكارثية وكبح جماحها بكل حزم. ويجب تشديد رقابة وإدارة سلامة الأغذية والأدوية في جميع الحلقات. ومن الضروري التحقيق المعمق في التناقضات والنزاعات وتسويتها، وتعزيز الضمان الشامل للأمن العام، وتوجيه الضربات وفقا للقانون إلى كل أنواع مخالفات القانون والجرائم. ويتعين تعزيز توجيه الرأي العام، والوقاية من المخاطر ونزع فتيلها في مجال الأيديولوجيا بطريقة فعالة.
وقررت الدورة الكاملة تعيين تشانغ شنغ مين نائبا لرئيس اللجنة العسكرية المركزية للحزب الشيوعي الصيني.
وقررت الدورة الكاملة حسب ما ينص عليه دستور الحزب ترقية الأعضاء الاحتياطيين بلجنة الحزب المركزية: يوي هوي ون، ما هان تشنغ، وانغ جيان، وانغ شي، وانغ يونغ هونغ، وانغ تينغ كاي، وانغ شين وي، وي تاو، دنغ يي وو، دنغ شيو مينغ ولو هونغ إلى أعضاء بلجنة الحزب المركزية.
وأجازت الدورة الكاملة بعد النظر فيه تقرير الفحص الذي قدمته لجنة فحص الانضباط المركزية للحزب الشيوعي الصيني بشأن المخالفات الخطيرة للانضباط والقانون التي ارتكبها المذكورون أدناه: تانغ رن جيان، جين شيانغ جيون، لي شي سونغ، يانغ فا سن، تشو تشي سونغ. وأجازت الدورة الكاملة بعد النظر فيه تقرير الفحص الذي قدمته اللجنة العسكرية المركزية للحزب الشيوعي الصيني بشأن المخالفات الخطيرة للانضباط والقانون التي ارتكبها المذكورون أدناه: خه وي دونغ، مياو هوا، خه هونغ جيون، وانغ شيو بين، لين شيانغ يانغ، تشين شو تونغ، يوان هوا تشي، وانغ تشون نينغ، تشانغ فنغ تشونغ. وأكدت الدورة الكاملة على عقوبات الطرد من الحزب التي اتخذها المكتب السياسي للجنة الحزب المركزية بحق الآتية أسماؤهم: خه وي دونغ، مياو هوا، تانغ رن جيان، جين شيانغ جيون، خه هونغ جيون، وانغ شيو بين، لين شيانغ يانغ، تشين شو تونغ، يوان هوا تشي، وانغ تشون نينغ، لي شي سونغ، يانغ فا سن، تشو تشي سونغ، تشانغ فنغ تشونغ.
ودعت الدورة الكاملة جميع أعضاء الحزب والجيش بأكمله وأبناء الشعب من كافة القوميات في أنحاء البلاد إلى الالتفاف بصورة أوثق حول لجنة الحزب المركزية ونواتها الرفيق شي جين بينغ، والكفاح سويا في سبيل تحقيق التحديثات الاشتراكية من حيث الأساس، ومواصلة خلق وضع جديد في الدفع الشامل للقضية العظيمة لبناء الدولة القوية وتحقيق نهضة الأمة بالتحديث الصيني النمط.
版权所有中央党史和文献研究院
建议以IE8.0以上版本浏览器浏览本页面京ICP备11039383号-6京 公网安备11010202000010